تأملات فهد الحربي

((تأملات فهد الحربي)) الحياة بلا أحباب كقصر بلا كهرباء..كسحابة عقيمة لاتمطر..كطيركسيح لايطير..كفراشة ضريرة لا تفرق بين الوردة والشوكة..الحياة تزهو بأحبابها وتنتعش بدفء المشاعر بينهم والذي يحب لابد وأن يكتشف

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-02-2016, 05:18 AM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي تأملات فهد الحربي

((تأملات فهد الحربي))

الحياة بلا أحباب كقصر بلا كهرباء..كسحابة عقيمة لاتمطر..كطيركسيح لايطير..كفراشة ضريرة لا تفرق بين الوردة والشوكة..الحياة تزهو بأحبابها وتنتعش بدفء المشاعر بينهم والذي يحب لابد وأن يكتشف جانباً حياتياً لم يكن قد أكتشفه قبل أن يحب.
۞ ۞ ۞
أعطاه الله كل شيء الثروة والجاه والصحة والزوجة الجميلة الصالحة لكنه حُرم من نعمة البنين والبنات .
سافر إلى كل بلاد العالم ودفع الملايين من الريالات لكن محاولات العلاج من العقم باءت كلها بالفشل وهاهو الآن اقتنع بنصيبه ورضي بما قسمه الله له لكنه لايستطيع أن يمنع عينيه من البكاء كلما شاهد طفلاً صغيراً يمر أمامه أو كلما أحتضنته بنت أخته لتقبيله.
سبحان الله في بعض البلاد الفقيرة تضطر بعض العائلات المعدمة إلى بيع فلذات كبدها من أجل ان يعيشوا هذه الحياة وربما يستبدل أب ولده الغالي بكيس من الرز أوالعدس
لا نملك إلا أن نقول في كل الأحوال (الحمد لله).
۞ ۞ ۞
في ذاكرة كل منا ذكريات قد تكون سعيدة أو حزينة أو خليط من هذي وتلك لكن البعض يصر على فتح المواجع بالرجوع إلى كل ماهو حزين وتعيس..فيما في إستطاعته أن يدير ظهره لهذه الذكريات التي تجلب له الحزن والألم..يبدو أن هذا (البعض) يعشق تعذيب الذات .
۞ ۞ ۞
النمر حيوان مفترس وكذلك الضبع لكنهما يختلفان أمام الجوع..فالنمر يجهز على فريسته حتى يتأكد أنها لفظت أنفاسها..بينما الضبع يبدأ بإلتهامها وهي حية مما يزيد من عذابها.
متى كانت الرحمة طبع أهل الخسة؟
۞ ۞ ۞
رغم أننا في العام 2025 ورغم أن المرأة في عالمنا العربي أخذت تقريباً مكانتها التي تستحقها بعد أن أسترجعت بعض حقوقها المهضومة إلا أن علاقة الرجل العربي بالمرأة ظلت كما هي عليه ولم تتغير.
مازال الرجل العربي (البعض وليس الكل) يقوم بدور(الصياد) الذي يدوخ (السبع دوخات) من أجل إفتراس (الضحية) التي يلاحقها؟
في أوروبا عندما يجلس أربعة رجال مع إمرأة في مقهى أو مطعم وقُدر لك أن تسمع مايدور بينهم فإنك سوف تتمتع بالإستماع إلى حديث متشعب ومتلون وستلاحظ أن كل واحد من هؤلاء الأربعة يتحدث عن طبيعته وبالأسلوب الذي أعتاد التحدث به والمادة التي يجيد التحدث عنها دون أن يحاول أحد منهم أن يسرق (الكاميرا) من الآخر والكاميرا هنا هي (المرأة).
أنهم يستغرقون في أحاديثهم ويستمتعون كثيراً بالدقائق أو الساعات التي يقضونـها في أحاديثهم ويبتهجون كثيراً بالدقائق أو الساعات التي يقضونـها بتبادل الأحاديث والإستماع إلى بعضهم البعض والسبب واضح أنـهم يعتبرون أن المرأة التي معهم جليساً يستحق التحدث إليه والإستماع له وليس (فريسة).
أما عندنا فالأمر يختلف فلوجلس أربعة رجال مع إمرأة واحدة لتباروا وتنافسوا في سرد الأحاديث التافهة التي تخرج من أفواههم وليس من عقولهم لأن عقولهم تكون حين ذاك مشغولة برسم الخطط الكفيلة بالفوز بهذه المرأة !!
لذا فالرجل الغربي لا يفضل الصداقة بينه وبين المرأة ولايحبها فهي إما أن تكون (حبيبة) تعطيه ما يريد أو أن لاتكون شيئاً بالنسبة له.
الصداقة معناها أن يحترم الرجل المرأة وبالتالي لايحق له أن يطلب شيئاً منها ويقطع الأمل في إصطيادها.
كم هي المرأة (محترمة) في العقل الأوروبي المتطور؟
۞ ۞ ۞
كم هي طويلة لياليه..وكم هي جميلة ففيها يحلو السهر والسمر وتحلو (السوالف) وشرب القهوة والشاي هذا بالنسبة للرجل المتزوج الذي يعيش الإستقرار وينعم به.
أما فئة (العزاب) فهم أكثر الناس تضرراً بالفصول الجميلة فالليالي طويلة والأسرة باردة والصمت يدعوا إلى الوحشة.
أما إذا كثر الرعد والمطر وإشتدت الرياح فيُخيل للعازب الذي يجلس وحيداً في المنـزل وكأنه يُشاهد فيلماً مرعباً.
اللهم خذ بيد كل العزاب؟
۞ ۞ ۞
ليس عجيباً أن تجد الزوجة المحبة المخلصة الوفية والتي تتفاني في إسعاد زوجها..ليس عجباً أن تجد زوجها فجأة وبعد هذا العطاء الكبير منها يتحدث مع إمرأة أخرى عبر(الجوال) او (السناب شات) أو يخونـها مع عاملة منزلية أيضاً.
ففي هذا العصر المجنون الذي امتهنت به المشاعر والقيم وتكابلت فيه معاول الهدم على ردم كل ما هو نظيف ومميز لن تصيبنا الدهشة أن نجد الخيانة أو الجحود..فالرجل الذي إعتاد الأكل من (نفايات الشوارع) لن يثنيه عطاء زوجته عن ممارسة هذه العادة.
مؤسف جداً أن نجد الحيوان في هذا العصر (الذئب مثالاً) أكثر إخلاصاً لأنثاه من بعض البشر
أذكر مرة كان لدي زوج من الحمام فماتت الأنثى فلم يرتبط الذكر قط بأي أنثى أخرى بل فضل العيش وحيداً في ركن من أركان (الصندوق الخشبي) ولم يطل به العمر فقد لفظ أنفاسه بعد شهرين فقط من وفاة أنثاه.




رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الحياة, وقفات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:05 PM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com