عيب ياقطر؟

[فهد الحربي]

((عيب ياقطر؟))

خرجت من محيطها وتنكبت لأشقائها وأرتمت في أحضان أعدائها ورضيت أن تكون جزءاً فاعلاً في مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي رُسمت خطوطه في غرف المخابرات الغربية واشترك في تنفيذها المثلث الإيراني الإخواني وكان الربيع الصهيوني إحدى حلقاته الدامية.
وظنت قطر أنها ستكون في معزل عن خطر هذا المخطط وحسبت أن وجود القواعد الأمريكية الثلاث (العديد والسيلية والجزيرة) والإتفاقات العسكرية الثنائية المشتركة بينها وبين كل من أمريكا وتركيا وإيران ستمنع عنها الأطماع الإيرانية والغربية
وماعلمت أن هؤلاء الأعداء يريدون أن يستخدموها لتحقيق أهدافهم فإذا تحققت تلك الأهداف انقلبوا عليها والتهموها في عشية أو ضحاها وأن هذه القواعد الأمريكية ستحول مدافعها يوما إلى القصر الأميري بالإشتراك مع البوارج الإيرانية.
وما زالت قطر تربي العقارب الإخوانية لتزيد الشقة بينها وبين أشقائها وتوالي طعناتها في خواصرهم وهم يصبرون عليها ويناصحونها لعلها تعود وتفيق وتتنبه
وهذا نموذج لتلك العقارب التي جمعتها المزرعة القطرية من شذاذ الآفاق وقد سبق أن كتبت عن نماذج أخرى.

المصدر: مدونة فهد الحربي