من دفتر خواطري

[فهد الحربي]

من دفتر خواطري

___

لا أدري كيف يتحول الحب إلى كراهية ... والود إلى عداوة ... في أوروبا تنتهي التجارب العاطفية وتحل الصداقة محلها وتتحول التجربة برمتها إلى دفتر ذكريات قديمة.. لكن عندنا فالحبيب يتحول إلى عدو... والحبيبة إلى حية تريد الإنتقام ... والمطلقة تتحاشى رؤية طليقها.. وإذا ما شاهدته فجأة أصابها ( جنون الجنون ) فكأنـها تشاهد الشيطان ؟ لماذا؟ ليتني أقتنع بجواب ؟

___

العازب يبحث عن الإستقرار... والمتزوج يبحث عن الحرية ... يا ترى ما هو مفهوم الحياة لدى الرجل؟

___

عش واقعك كما هو ... ولكن إختر من الزمن مساحة للحلم... للخيال تخلو بها لنفسك ولو لساعة فما يضرك شيء لو تحلم ... تتخيل لتضيف إلى واقعك شي من المتعة.

___

لو عاش ( قيس ) إلى هذا العصر ... وشاهد بعينه ما آل إليه حال الحب وأحوال المحبين... لندم على ضياع سنوات عمره في مطاردة ( ليلى ) ولبكى دماً على الحب الذي أصبح أسهل من تدخين
( النارجيله) في المقاهي.

___

الجاسوسية هي أخطر أعراض الحب... وأسوأ صفة فيه.. ومتى ما وصل الطرفان أو أحدهما إلى هذا ( المنحدر ) فقل على الحب السلام.

___

كلما إستمعت إلى فريد أو عبد الحليم... أدركت كم كان طريق النجومية صعباً وطويلاً وشاقاً .. وكلما إستمعت إلى بعض مطربي هذه الأيام أدركت أن طريق المليون دولار سهل جداً .

___

يمكن أن تأكل بيد واحدة.. ويمكن أن تعمل بيد واحدة .. ويمكن أن تقاتل بيد واحدة.. لكن لايمكن أن تحب من طرف واحد ...

___

كيف لهذا الزوج الذي يستخدم يديه بدلاً من لسانه في التفاهم مع شريكة حياته... كيف لهذا الزوج الذي يضرب زوجته يومياً ويشبعها ضرباً وسباباً وشتماً... كيف له أن يحادثها إذا ما أسدل الليل ستاره؟ كيف له أن يطلب منها الحب؟ كيف له أن يطلب منها أن تبادله المشاعر؟ ليس عجباً أن تشعر بالغثيان كلما اقترب منها.
إن المرأة كائن حساس... مرهف الشعور... يحتاج إلى رعاية كاملة وإلى معاملة تتصف بالإحترام والمحبة والتقدير... لكن ماذا نقول للذين يريدون إثبات رجولتهم على حساب زوجاتهم.

___

لا عجب أن يدفع البعض الملايين من أجل أن يصبحوا شعراء لأنـهم ينشدون الخلد بعد الموت، فكم من " مليونير" مات ومحي ذكره، وكم من شاعر كان لايجد قوت يومه مات وما زال إسمه رغم آلاف السنين يتردد بيننا ويتعاطى الناس شعره..

___

عجباً .. من هذا الثور الذي يصر على مطاردة " الخرقة الحمراء" وترك المصارع الذي يتفنن في تعذيبه وإهانته فهو حيوان بلا عقل بالتأكيد ولكنه شب على الغباء والبلاهة، والثور ثور ولو أطعمته " الكنافة" ولو كان للثور دهاء لسأل نفسه قائلاً: لما أطارد " الخرقة" وأترك المصارع الذي ينرفزني ويريد قتلي لم لا أنطحه بقروني القوية بدلاً من نطح الخرقة التي ليس لها ذنب؟؟ أحمد الله أيها الإنسان بأن وهبك الله العقل؟

___

الذي يغبطني ...أن البلبل المغرد " عبد الحليم حافظ " حينما غنى لأول مرة على المسرح في الأسكندرية... ضربه الجمهور بالبيض والطماطم الفاسدة.. رغم ما يتمتع به من صوت جميل وأداء كله إحساس وشاعرية ... أين الجمهور الآن من أصحاب الملابس المزركشة ( طيحني وأخواتها ) ؟؟ أين هم من أصحاب الماكياجات الكثيرة؟؟ لماذا لا يرميهم بالبطيخ والحجر؟ سبحان الذي يغير ولا يتغير.

___

المرأة حمامة وديعة... ونور يضيء حياتك وبيتك بالسعادة الدائمة إذا أحببتها كنفسك وعاملتها كإنسانة مثلك.. أنوثتها تكمل رجولتك وكرامتها من كرامتك ، وحية ذات لدغة سامة مميتة ونار محرقة مدمرة إذا خدعتها أو حاولت إذلالها وتجريدها من حقوقها الإنسانية الطبيعية.

___

الحمار .. كم هو رائع هذا المخلوق .. أنه لايأكل أكثر من حاجته ... وهو يعرف أين يضع خطوته... وصبور... ومطيع... ومسالم ... وقنوع ... ولا يعرف الحقد والحسد.... أننا نبخس الحمار حقه حين نقول عن الجاهل الغبي بأنه حمار... إن الحمار أرفع شأناً من بعض الآدميين الذين تجردوا من الضمير والعقل والرحمة ... ولو أن الحمار يتكلم لقال : عجباً ...

إلى حبيبتي ... إليك وحدك يا فراشتي الجميلة
معك عشت حياة غير التي عشتها... ومعك ذقت طعماً لذيذاً للعيش لم أتذوقه من قبل....لم أحب إمرأة من قبل كما أحببتك وأحبك ولم أسعد بإمرأةكما سعدت بك ... لقد أعطيتني السعادة والحب والإهتمام... فكيف لك أن تخشين بعد ذلك المعجبات الكثيرات ..
هل من العقل أن يقتل الإنسان نفسه بيده .

___

حبيبتي ...
تنام كل العيون وأظل أنا سهراناً أرقب طيفك الذي لا يبرح مفارقتي... لماذا تحسد ليالينا علينا باللقاء؟ لماذا كل منا في مكان ؟ هل تستكثر الدنيا علينا فرحتنا بهذا اللقاء...