المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نبضات قلب


فهد الحربي
10-02-2016, 01:43 AM
نبضات قلب


إليها .. مع كل حبي ..

يا سيدتي ضبطوك متسللة ومنسلة إلى دورتي الدموية تجتاحين هدوء أوقاتي ... شاهدوك رسماً جميلاً على أوراقي يمتد كالشلال ... كالنهر ... كالزوارق الصغيرة ... كالأسماك تتقافز بحب ... كالمحار مخزوناً في ثنايا قلبي ... وجدوك محتالة على أوتار مشاعري ... وسألوني عنك؟؟
أجبتهم أنك المطر الأبيض في دروب الغيم ... وأنك الوعد البهي ... وأنك إنتصار الهزيمة ... وأنك اللقيا ... وأنك قصة من نسج خيالي تنتهي إذا دخلت أروقة المحكمة وكنت أنا المتهم بلا خطيئة.
__________________________________________________ _____



إلى حبيبتي :
معك عشت حياة غير التي عشتها... ومعك ... ذقت طعماً لذيذاً للعيش لم أتذوقه من قبل ... لم أحب إمرأة من قبل كما أحببتك ولم أسعد بإمرأة كما سعدت بك... لقد أعطيتني السعادة والحب والإهتمام... فكيف لك أن تخشين بعد ذلك أن أهجرك أو أنساك أو أحب إمرأة غيرك؟ وكيف تسمحين لنفسك أن تخافي من الجميلات والمعجبات اللواتي يتحلقن حولي كالفراشات؟؟
هل من العقل أن ينسى المرء ماضيه وحاضره ومستقبله... أنت وحدك كل حياتي... وبدونك أنا والحب والحياة لا شيء.
__________________________________________________ _______




سأظل صامتاً يا حبيبتي
غاليتي ... يا كل حبي :
إليك يا من تكونين أنا وأكون أنت
أخبريني بماذا أناديك؟ فحبي أبداً لاتجسده كلمة حبيبتي فقط وأنا حياتي وعمري وروحي وكل كياني بعد حبك لا قيمة لها عندي فكيف أناديك بما لا قيمة له يا أغلى من كل عمري؟ لذا إسمحيلي حبيبتي بأن لا أنعتك بهم وأظل صامتاً .
أخبريني ؟ كيف أعبر عن عميق حبي لك ؟ ألا يكفيك خفقة قلب طاهر ترددت أصداءها في الكون كله؟ ألا يكفيك عين قتلت نومها بسيف السهر من أجلك؟ ألا يكفيك أحاسيس أرتضت الرهبانية في حبك؟ أكل هذا لايصرخ في وجهك ويقول: إن فهد يحبك.
أخبريني ؟ ماذا أهب حبك؟ فحياتي وحبي وعمري ونفسي ملك يديك، وليست ملكي أنا لأهبها لك.
أيرضيك صمتي وسكوتي؟ فلا أملك أغلى منهما وأقدس لذلك سأظل صامتاً.
أخبريني ؟ إن كان حبي لك لايرضي غرورك؟ إن كان حبي لايشكل ذات قيمة في حياتك؟ حتى أصمت أنين قلب يهواك وحتى أظل صامتاً للأبد.
__________________________________________________ ___




نداء عاجل جداً
تعالي نقف على هامش الأيام.
تعالي نهرب من وجه الزحام.
من الناس الذين يركضون في كل الإتجاهات ... من السباق الملعون الذي تلهث فيه العيون.
تعالي نحمل آدميتنا وأحلامنا وما تبقى من عمرنا
تعالي نقف وراء المضمار ... ندير ظهورنا للسباق المحموم.
ونسافر ... نسافر عبر الغيوم ... إلى سماوات لايلهث سكانـها ولايتصارعون
تعالي نترك كل شيء ... فأنا لا أريد أي شيء ... أي شيء سوى ... عينيك
تعالي نخرج عن قانون هذا الزمن ...
تعالي نبيع الكفن والوثن...
تعالي نصنع من الحلم حقيقة
تعالي نقيم بعيداً ... بعيداً تحدنا الآفاق الواسعة العريضة حيث لايوجد أثر
لأي بشر ... لأي بشر ... لأي بشر
_________________________________

تعجب ؟!
لا أدري كيف يتحول الحب إلى كراهية ... والود إلى عداوة في الدول الأوروبية تنتهي التجارب العاطفية.. وتحل الصداقة محلها وتتحول التجربة برمتها إلى دفتر ذكريات قديمة يستفيد منها الطرفان الرجل والمرأة ... لكن عندنا فالحبيب يتحول إلى عدو... والحبيبة إلى حية تريد الإنتقام ... والمطلقة تتحاشى رؤية طليقها وإذا ما شاهدته فجأة أصابـها ( جنون الجنون ) وكأنـها تشاهد الشيطان؟ لماذا؟ ليتني أقتنع بجواب؟؟!
__________________________________________________ _________




أنا وطيري :
قبل ليلتين ... حلمت بطائري الببغاء ( الذي خرج من القفص وطار ولم يعد ) حلمت به يزروني في البيت، شاهدته فوق القفص... أقتربت منه... مددت يدي ليصعد عليها لكنه رفض... كررت المحاولة معه لكن دون جدوى... قلت له معاتباً: ما لك يا طائري الحبيب ترفض الصعود فوق يدي؟؟! أجابني وقد نـزلت من عينيه دمعه: كم تمنيت أن أصعد إلى يديك لكنك أبداً لم تطلب مني ذلك قبلاً تركتني سجيناً في هذا القفص دون أن تسمح لي إلا قليلاً بالخروج وكنت دائماً لا تعيرني إهتماماً إلا نادراً جداً؟؟ بل إني كنت أتمنى أن تـهتم بي كم تـهتم بالورقة والقلم التي دائماً ما كنت أشاهدهما معك وأنتم منهمك في الكتابة حتى ساعة الفجر؟؟ قلت له: ولكني أحبك... قال: أنا أيضاً أحبك لذا جئت لزيارتك لكني لن أعود إلى القفص وذل السجن ثم سألني فجأة : لم قلت عني أنني مت... وكتبت رثاء في حقي؟ قلت: لأنك عزيز وغال ومعي منذ فترة طويلة. قال: لكن البشر لاتهتم بطائر يموت... قلت: بعضهم يهتم . قال: آلاف المسلمين يموتون بينكم كل يوم... وأنتم لاتتحركون بل يزداد الحكم شراهة كلما شاهدتم مصارعهم على شاشة التلفزيون فإذا كان حالكم هذا مع المسلمين... فكيف حالكم معي أنا الطائر الثرثار... النكرة؟؟ وقبل أن أجيبه شاهدته يطير في الفضاء الرحب