المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مابين كلمة د سليمان ابا الخيل وكفر وزير داخلية تركيا


فهد الحربي
11-27-2016, 11:52 AM
مابين كلمة د سليمان ابا الخيل وكفر وزير داخلية تركيا



https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_800_relative_water_mark/uploads/sabq_old/files/org-news-image/313676.jpg

من قيّد قلبه بقيود الحزبية وأوقعه في أسرها يأتي بالعجائب ويصبح ويمسي في تناقضات ومواقف يضرب بعضها بعضاً
هذه التناقضات لا يراها هو ولا من كان حزبياً مثله...لكن من عافاهم الله وتجردوا للحق يرونها بجلاء ويعجبون من أصحابها ويستريبون منهم ومن عقولهم
وسأضرب مثلاً معاصراً وقريباً لتناقض الحزبيين
قبل فتره ليست بالقصيره تحدث مدير جامعة الإمام د سليمان أبا الخيل عن أردوغان وذكر مساوئ حزبه وأشار إلى الدعارة المقننة في بلاده وتحت رعايته في كلمة مشهورة تناقلها الناس فقامت قائمة الحزبيين ولم تقعد وثاروا ثورة عارمة وشنعوا عليه وكالوا له السباب والشتائم وطالبوه بالاعتذار وكتبوا في ذلك المقالات وأنشؤوا الهاشتاقات وملؤوا سماء تويتر بالتغريدات المنددات وزعم بعضهم أن أبا الخيل مسؤول في الدولة وكلامه يسيء للعلاقات بين السعودية وتركيا.. مع أن أبا الخيل لم يفتر على أردوغان كذباً وإنما حكى ما هو واقع فعلاً
وقبل فتره قصيرة تحدث وزير داخلية تركيا الأفاك بكلمة الكفر ووصف النبي صلى الله عليه وسلم بما لا أحب ذكره وزعم أن حزبه الضال سيغزو مكة ويعيد فتحها.... فانتظرت لأتتبع ردود أفعال أولئك المنكرين على د سليمان أبا الخيل وتغريداتهم ومقالاتهم فلم أر ولم أسمع كلمة واحدة في انتقاد ذلك الوزير، وطالعت الهشتاقين الذين أنشئا بسبب كلام وزير الداخلية التركي فما وجدت لهم أثراً!!!
عجيب!!
أيهما أعظم كلام د سليمان أبا الخيل أم كلام وزير داخلية تركيا؟؟
وزير داخلية تركيا أساء للنبي صلى الله عليه وسلم و د سليمان أبا الخيل قال الحقيقه واعتبروها اساءه لاردوغان؟؟
كلام وزير داخلية تركيا يتضمن تهديداً للسعودية بغزو مكة وكلام د سليمان أبا الخيل ليس فيه تهديد!!
أفكان وزير داخلية، وأبا الخيل مدير جامعة فقط!!
كلام أفكان(وزير داخلية تركيا) يسيء للعلاقات بين البلدين أكثر من كلام أبا الخيل ولا مقارنة بين الكلامين!!
ومع ذلك لم يكتب عن وزير داخلية تركيا عشر معشار ما كُتب عن أبا الخيل لا في وسائل التواصل ولا في المنتديات وغيرها
فهل غيرة هؤلاء على حزبهم ورموزهم وخليفتهم راعي الدعارة والخمور أكثر من غيرتهم على دينهم ثم على دولتهم؟؟
الجواب: نعم، ولا جواب آخر غير نعم
هذا التناقض لا يشعر به الحزبي لأن قلبه غلف عن قبول كلمة الحق في حزبه وعيناه غُشيت عن رؤية فضائح حزبه ولو رأى الكفر الصراح
بل لجأ بعضهم إلى تكذيب خبر وزير الداخلية التركي من أساسه ولم يقبل شيئاً من تلك المصادر رغم كثرتها وتواترها!!
وفي المقابل يفرح بأي إشاعة تثار عن السعودية أو عن أي معارض للإخوان ويطير بها وينشرها ولو كانت كذباً محضاً!!