المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا رأي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ب سيد قطب


فهد الحربي
02-19-2017, 02:37 AM
هذا رأي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ب سيد قطب




https://dabegad.com/wp-content/uploads/2015/06/1381408_595015903877729_1577940931_n.jpg

خرفان الحزبيين كسائر أهل الأهواء لا يأخذون من الكتاب والسنة ومن نصوص علماء الأمة إلا ما يوافق أهواءهم ويبحثون بالمناقيش عن كلمة قيلت هنا أو كُتبت هناك لينفخوا فيها ويطيرون بها وينشرونها بين القطيع الجاهل ليوهموهم ان العلماء يثنون على رموزهم ويرشدون على قراءة كتبهم
هؤلاء الحزبيون أنفسهم لا يقيمون لكبار علماء الأمة وزناً ولا يعبؤون بأقوالهم إلا ما وافق أهواءهم منها ويرمون ما سوى ذلك خلف ظهورهم
ومن أمثلة هذا التلبيس الذي يمارسونه ما ينقلونه عن الإمام العلامة شيخنا بل شيخ الإسلام والمسلمين في زماننا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله من كلمات معدودة منثورة مجملة في الثناء على رمزهم المقدس سادن الفكر التكفيري في زماننا سيد قطب
أملى الشيخ قديماً أوراقاً مبعثرة أشبه ما تكون بمفكرة يقيد فيها الفوائد وأسماء من لقيهم من الأعلام وبعض الأحداث التاريخية وهي أوراق من سائر الأوراق والمقيدات التي توجد عند كل عالم غير معدّة للنشر والطباعة.. وقد عاش الشيخ رحمه الله بعد كتابتها عقوداً من الزمن ولم يدر بخلده أن ينشرها، بل أهملها بين آلاف الأوراق التي يمليها وتبقى في مكتبته
وبعد وفاة الشيخ رحمه الله التقط بعض طلابه هذه الأوراق ونشرها في رسالة باسم (تحفة الإخوان) وكان من ضمن مقيدات الشيخ فيها ذكر حادثة مقتل سيد قطب على يد جمال عبدالناصر، وأشاد الشيخ بسيد قطب بناء على ما يشاع من وصف كان يوصف به سيد قطب في تلك الفترة من أنه من دعاة الإسلام دون البحث في تحقيق هذا الوصف أو الاهتمام بقراءة كتب سيد قطب، فالشيخ رحمه الله كسائر علمائنا لم يكونوا يولون الكتب الفكرية أدنى اهتمام بل كان جل تدريسهم متوجهاً إلى دراسة وتدريس كتب الحديث والتفاسير والفقه المعتبرة
ففرح الحزبيون بهذه الكلمات غير المحررة المنسوبة للشيخ وفرحوا بكلمات أخرى وجدت له في بعض الأجوبة ونشروها وأشهروها وطاروا بها كل مطار ليخدعوا بها المحبين للشيخ ويستميلوهم إلى تعظيم رموزهم وحزبهم الضال المضل، وإلا فهم لا يرفعون رأساً بكبار العلماء وعلى رأسهم الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله وكانوا يسمونهم في فترة من الفترات: (علماء السلطان).. و(هيئة كبار العملاء)... و(علماء الحيض والنفاس)... إلى آخر ما كنا نسمعه منهم لكنه الهوى والخداع للغافلين
وأما رأي الشيخ ابن باز رحمه الله المحرر والمبني على المعرفة بكتب سيد قطب فهو تضليله والنهي عن قراءة كتاباته بل وتمزيق كتبه وهذا قاله الشيخ بعدما عُرضت عليه نقول من كتب سيد قطب وعلى رأسها (الظلال) فقال عباراته المثبتة والمسجلة مثل:
((هذا رجل ضايع في التفسير))
ولما سأله سائل: هل نقرأ كتبه قال: يجب أن تمزق
ونحو ذلك من العبارات الصريحة والمتأخرة والثابتة المسجلة في ذم سيد قطب وكتبه
لكن أهل الأهواء أعرضوا عن هذه الأقوال المحررة والمبنية على المطالعة لا على الأخذ بالظاهر وكأنهم لم يسمعوها وأخذوا يشيعون تلك الكلمات القديمة ويوهمون الناس بأن ذلك هو رأي الشيخ رحمه الله في سيد قطب
وهذا شأن أهل الأهواء في كل زمان وهذه طريقتهم التي ورثوها عن أسلافهم صاغراً عن صاغر.. فاحذروهم أن يخدعوكم فإنهم لصوص يحرفون الكلم من بعد مواضعه ويؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض
رحم الله الشيخ العلامة ابن باز وغفر له وكرّمه عن ظنون الخرفان الحزبيين وطعون المبتدعة الضالين