المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة ونصيحة خاصة الى كل من ينتمي للاخوان المسلمين


فهد الحربي
05-04-2017, 02:10 PM
رسالة ونصيحة خاصة الى كل من ينتمي للاخوان المسلمين


http://www.almadaen.com.sa/wp-content/uploads/2017/06/%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86.jpg




هذه كلمات عجلة أكتبها لمن ينتمي لحزب الإخوان أو يتعاطف معهم..
إن وعد الله لا يُخلف وسنن الله لا تتخلف، وقد شرط الله نصره وتأييده لعباده بإقامة دينه وتحكيم شريعته، ونهى عن المداهنة والكذب والخداع، وتوعد من خان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بأشد العقوبات في الدنيا والآخرة.
وها قد رأيتم اليوم بأعينكم اليوم حصاد ثمانين سنة من العبث والخداع واللعب بشريعة الله واستخدامها للحصول على مكاسب الدنيا والوصول إلى لعاعاتها الدنيئة ومناصبها الفانية، قد سخط الله عليكم وأسخط عليكم الناس وسلط عليكم من معقل دعوتكم من هو أظلم منكم يسومكم سوء العذاب ويعيدكم إلى أبعد من نقطة البداية.
وأقسم بالله غير حانث أنكم لو كنت تريدون نصر دين الله وإقامة توحيد الله وتحكيم شريعة الله ورفع راية الإسلام.. لنصركم الله على أعدائكم ومكنكم في غير أرضكم فضلاً عن أرضكم، كيف الله تعالى يقول: "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىظ° لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا غڑ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا غڑ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَظ°لِكَ فَأُولَظ°ئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ".
وقد نصر الله من هو أضعف منكم قوة وأقل عددا وفي بضع سنين، وقد رأينا كيف أعز الله الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله لما قام بدعوة التوحيد صادقاً وأيده بنصره وبسط سلطانه في سنوات معدودات وهيأ له ولمن ناصره أسباب العزة والمنعة، ونرجو أن يكون ما أعده الله له في الآخرة خير وأبقى.
هذا مثال أذكره لأنه قريب، وإلا فالمثال الأعظم مثال النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم ومن قبله من الأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام الذين نصرهم الله وأيدهم بجنوده لما قاموا بدعوة التوحيد ودعوا إليها صادقين متجردين.
فإن كنتم تريدون العزة والنصرة فاهتكوا أولاً حزبيتكم، فنحن مسلمون وعامة من في بلاد المسلمين مسلمون ولستم وحدكم المسلمين، هذه الحزبية التي فرقت المسلمين وأضعفتهم وزرعت بينهم الشحناء والبغضاء والكراهية.. وائتمروا بأمر الله تعالى في قوله: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا غڑ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىظ° شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا غ— كَذَظ°لِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ"، وانتهوا عما نهى الله عنه بقوله: "وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا غ– كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ "، واعملوا بنصيحة الحبيب صلى الله عليه وسلم لحذيفة بن اليمان رضي الله عنه وفي آخرها: "..تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ، قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟ قَالَ: فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا؛ وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ".. إلى غير ذلك من النصوص الصريحة في الأمر بلزوم جماعة المسلمين والنهي عن التفرق في الدين..
إن أول فتنكم مخالفتُكم أمر ربكم وإنشاء حزبكم، وكل ما كان بعده فهو باطل لأنه بني على الباطل، فعودوا إلى جماعة المسلمين، وتعلموا الإسلام الصحيح واجتهدوا في الدعوة إليه، ودعوا عنكم زبالات أفكار الغرب والشرق التي خضتم في أوحالها طلباً للسلطة، فتارة اشتراكيون باسم العدالة الاجتماعية وتارة ديمقراطيون باسم الحرية والله أعلم إلى سبيل آخر من سبل الشيطان ستجركم إليه أهواؤكم وجهالاتكم..
نسأل الله أن يردكم إلى جماعة الإسلام ويطهر قلوبكم من رجس الحزبية
والسلام