المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الى متى ياسلمان العودة؟


فهد الحربي
08-05-2016, 08:42 PM
الى متى ياسلمان العودة؟



https://pbs.twimg.com/media/DBBQV9_XkAATrw3.jpg


بعدما حشد الشباب قديماً وهيجهم واستغل حماستهم وجمعهم خلفه باسم إنكار المنكر والدعوة إلى الحاكمية المطلقة لله ومحاربة الطواغيت والدساتير حتى غدا عند الأحداث شيخ الصحوة وأسدها الذي لا يخشى في الله لومة لائم
ها هو المدعو سلمان العوده يرمي بجميع ميراثه القديم وينتقل إلى الجهة المتطرفة المعاكسة ويدعو إلى حكم الشعب والحريات والعلمانية المغلفة بغلاف الدين كي يضيف إلى أتباعه جمهوراً آخرين دون أن يفقد الأتباع السابقين!!!!
تودد إلى اللبراليين وزاورهم وجالسهم وضاحكهم وآكلهم ..ثم الرافضة وزاورهم وجالسهم وضاحكهم وما ترك متبوعاً ومطاعاً إلا وتودد إليه ولم يكن يشترط عليهم إلا شرطاً واحداً غير معلن لكنه ظاهر لا يخفى على من يتابعه....
ذلك الشرط _وإن شئت قل: شرطان_ هو أن يكون ذلك المتبوع أو المشهور معارضاً للدولة السعودية وحكامها ومتعاطفاً مع جماعة الإخوان... عند ذلك فقط سيكون شريكا في المشروع (السلماني) الكبير وحرياً بالمودة السلمانية المطلقة!!!!
سلمان العوده نفسه ضرب بكل دعواته السابقة التي شكلت جماهيريته وأشرف بنفسه على ملتقى النهضة وجمع فيه شذاذ الآفاق من مبتدعة ورافضة ونصارى، وجمع فتيان المملكة بفتياتها على طاولات مشتركة ليتعلموا الطرق الثورية لقلب الأنظمة الخليجية!!!
سلمان يا كرام مسكون بشخصية الرجل الثوري الحر المناضل... وهو يلبس لكل مرحلة لبوسها الذي يجمع خلفه الأتباع المقدسين من الحمقى والجاهلين، وهو يعلم أن هذه الشخصية الكارزمية تسقط بمسالمة الدولة... مهما كانت هذه الدولة
ولذا تجد هواه قريباً من كل ثوري ولو كان كافراً، ولأجل هذا الهوى قطع سلمان العوده عشرات الآلاف من الأميال ليزور السجن الذي اعتقل فيه مانديلا في جنوب أفريقيا، ثم زار شيخه القرضاوي في قطر ليقص عليه سيرة هذا الرجل الثائر
الله أعلم إلى أين سيقود سلمانَ هواه، وما الذي سيكشفه عنه مستقبل الأيام، لكن العجب الذي ليس بعده عجب هو من أتباعه الذين كانوا خلفه أيام خارجيته الدينية ثم هم نفسهم خلفه اليوم في خارجيته الدنيوية، وكأنهم رهنوا له عقولهم ليبرمجها لهم على الجهة التي يحبها دون أن يسمح لواحد منهم خيار المعارضة، فهم أتباع وقدرهم حتى الآن أن يكونوا من الأتباع!!!
نسأل الله أن يهديه ويرده إلى طريق الوسط والسداد وأن يصلح ما في قلبه من الفساد، وأن يكفي المسلمين شره أن ربي رحيم جواد، ونسأله ان يحمي بلادنا من شروره وعمالته وحزبيته البغيضه