المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سقطت اكاذيب الاخونج بعد الانقلاب التركي


فهد الحربي
08-28-2016, 04:59 AM
سقطت اكاذيب الاخونج بعد الانقلاب التركي


https://www.islamist-movements.com/upload/photo/news/4/7/500x282o/560.jpg?q=1


ما رأيت أحدا في زماننا يتاجر بالدين بعد الرافضة مثل الإخوان!
ومواقف الإخوان من هذا الانقلاب الأخير الذي حصل في تركيا حلقة جديدة من حلقات متاجرتهم به وعبثهم وتلاعبهم الذي أصبح ظاهرا لكل مسلم ذي عينين متجرد من الهوى
كان الاخونج يزعمون أن أعداءهم هم الحرس القديم من الأتاتوركيين فكشف هذا الانقلاب أنهم كاذبون وأن أكبر عدو لهم هو حليفهم السابق فتح كولن الذي كان أكبر داعم لأردوغان وحزبه للوصول إلى السلطة وهو محسوب على العمل الإسلامي عندهم وأما من يسمونهم العلمانيين من الأحزاب الأخرى فقد وقفوا مع أردوغان ضد الانقلاب لأنهم باختصار لا يرون فرقا كبيرا بينه وبينهم!!
كانوا يتحججون بالجيش كلما طالبهم أحد بتطبيق الشريعة ونبذ العلمانية فإذا الجيش أكبر حليف لهم بل هو تابع لهم وقد كشف الانقلاب الأخير شدة ولاء الجنرالات لأردوغان
وكانوا يخادعون أتباعهم الجهلة بأنهم يتدرجون في القضاء على العلمانية وأن الشعب التركي لا يمكنه قبول الشريعة دون تدرج حتى مكثوا في الحكم 13 عاما ولم نر إلا ترسيخا لمبادئ العلمانية وإعلانا ظاهرا بأنها الخيار الوحيد لتركيا وأنها لا يمكن أن تتخلى عن تراث أتاتورك وجاء ذلك على لسان أردوغان نفسه في أكثر من مناسبة

كيف يستطيع الهالك أتاتورك في سنة واحدة أن يغير تراث العثمانيين الممتد لعدة قرون، ولا يستطيع أردوغان في 13 سنة أن يغير علمانية تركيا المنبوذة التي لم تدم إلا عقودا قليلة؟؟!
وكيف يستطيع الهالك الخميني أن يفرض عقيدة ولاية الفقيه الباطلة في أيام قليلة ولا يستطيع أردوغان أن يغير علمانية تركيا القبيحة في 13 سنة كاملة؟؟!
لو أراد أردوغان وحزبه شرع الله لما لهثوا خلف حلف الناتو ليضموهم إلى اتحادهم الأوروبي...ولو أرادوا شرع الله لما لهثوا خلف اليهود ليعيدوا علاقاتهم الوطيدة معهم... ولو أرادوا شرع الله لما قننوا الشذوذ ولا فتحوا شواطئ العراة وهي التي لم تكن موجودة في عهد الحكومات العلمانية السابقة!!
كل هذه المصايب الأردوغانية يطمسها الهوى الإخواني
ولسان حال القوم:

كن إخوانيا وافعل ما تشاء فأنت في حرز الحزب وكنفه!!
ولو أن غير أردوغان أو غيره من الإخوانيين فعل عُشر ما فعله لقلبوا الدنيا على رأسه باسم الغيرة على الدين!!!

هذه الغيرة الكاذبة التي لا تظهر إلا إذا مُسَّت مصالح الحزب الإخواني لأنهم لا يرون الإسلام إلا في الإخوان!!
الله يعلم أننا لا نحب الانقلابات الدموية والثورات الغوغائية ليس حباً في أردوغان ولكن لأننا نعلم أن حصادها مر وضحيتها هم المسلمون الأبرياء ولذا حذر نبينا صلى الله عليه وسلم من الخروج وأمر بالصبر على الحكام الظلمة، ولكن الحزبيين لا يحرمونها إلا إذا كان الحاكم من حزبهم وأما إن كان من غيرهم فهي عندهم من الجهاد الواجب لأنهم يريدون أن يصنعوا من أشلاء ضحاياها سلما يوصلهم إلى السلطة فإذا وصلوا إلى السلطة أظهروا أحاديث السمع والطاعة وتحريم الخروج ليس إيمانا بها ولكن لأنها أصبحت تخدمهم كعادتهم في تطويع النصوص الشرعية لخدمة الحزب الاخونجي المفلس