![]() |
الإخوان المتلونون
((الإخوان المتلونون)) https://pbs.twimg.com/media/EIjJwc2W...g&name=900x900 من يتابع مواقف تنظيم الإخوان الإرهابي التاريخية السياسية وغير السياسية يتعجب من قدرتهم الفائقة على التحول والتلون في كل مرحلة باللون الذي يخدم مطامع حزبهم السياسية ومصالحه السلطوية فهؤلاء القوم لايبالون بأي قيمة دينية أو أخلاقية في حشد الأتباع وتجميعهم وتكثيرهم وفي المقابل يبيحون لأنفسهم تشويه كل مخالف لهم ورميه بعظائم الأمور لإقصائه وإبعاده عن طريقهم ليخلو لهم وحدهم عزفوا على وتر الحاكمية عقودآ من الزمن ثم كفروا بها بمجرد ملامستهم لكرسي السلطة فأتخذوا الدساتير الوضعية وكفروا بالحاكمية عزفوا على وتر محاربة العلمانية فلم تمض الأيام حتى رأيناهم يرفعون شعارات العلمانية ويلصقونها بالإسلام ويقدمون الحرية على الشريعة عزفوا على وتر مصائب المسلمين ومذابحهم فلما حكموا كانت مواقفهم أقبح المواقف ومازال أتباعهم يعظمون بعض أشد المتخاذلين من الحكام في نصرة قضايا الإسلام وهو خليفتهم القابع في تركيا ويلتمسون له كل عذر سائغ وغير سائغ ليعموا على تخاذله لمجرد أنه منهم ويناصرهم. عزفوا على وتر الولاء والبراء فلما شموا رائحة السلطة ذبحوا الولاء والبراء على عتباتها وكفروا بهما وعظموا أعداء الدين والملة. عزفوا على وتر الخلافة الإسلامية وكفروا بالحدود الإستعمارية ودعوا إلى لم شمل المسلمين فلما حصلت ترسيم الحدود الاخير بين السعودية ومصر وتم الإتفاق على إعادة جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية تنادى إخوان مصر من كل مكان في الداخل والخارج للتشنيع على الإتفاق والبكاء على التراب والحدود المصرية وكأن الجزيرتين ذهبتا إلى اليهود أو النصارى وتداعوا لتنظيم مظاهرات سموها جمعة الأرض !! وعزفوا على أوتار أخرى عدة ليطربوا غوغاءهم ويدغدغوا عواطف جهلة المسلمين وغافليهم ثم ضربوا بها عرض الحائط عندما تضاربت مع أطماعهم الحزبية والسلطوية والأعجب من ذلك كله هم هؤلاء الأتباع الذين يصدقونهم ويمشون خلفهم ويصدقونهم رغم كل هذه التناقضات الفجّة السافرة ويزعمون أن الإخوان جماعة إسلامية أوتريد تحكيم الشريعة المحمدية مع أن كل الشواهد تشير إلى أنها جماعة باطنية متواطئة مع الغرب ومع ايران لزرع الفتن والثورات ونشر الفوضى لإضعاف الدول الإسلامية. نسأل الله أن يوحد صفوفنا ويجمع كلمتنا على الحق وأن يحفظ بلادنا والخليج العربي وكل الوطن العربي والاسلامي من شرورهم وتلونهم وعمالتهم انه سميع مجيب. |
الساعة الآن 09:57 PM. |
© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com