02-15-2017, 01:18 AM
|
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
|
|
تنظيم الإخوان الإرهابي وتزوير تاريخ الهالك سيد قطب
((تنظيم الإخوان الإرهابي وتزوير تاريخ الهالك سيد قطب))
نشر الإخوان قبل أكثر من ثلاثين سنة رسالة (لماذا أعدموني) وهي بخط يد مؤلفها الهالك سيد قطب وفي هذه الرسالة تفاصيل لأسباب إعتقاله ودوره في التنظيم الإرهابي المسلح الذي كان يقوده.
وهي رسالة صغيرة في نحو ستين صفحة مع مقدمة الناشر التي ملأها تمجيدآ وتعظيمآ لسيد قطب وفيها ذكر سيد بعض خطط التنظيم التي كان يريد تنفيذها لولا بعض المعوقات ومنها:
قتل رئيس الجمهورية (جمال عبدالناصر) وتفجير محطة الكهرباء وبعض الكباري لإعاقة ملاحقتهم بعد تنفيذ تلك الإغتيالات والتفجيرات وذلك رداً على إعتقالات الحكومة لبعض أعضاء التنظيم.
هذا ليس كلامي بل هو كلام الهالك سيد قطب نفسه والذي نقله من خطه هم أتباع سيد قطب والرسالة موجودة لمن أراد مراجعتها وهذا الكلام الذي نقلت معناه هو بعد منتصف الرسالة تقريباً.
وكعادة تنظيم الإخوان المفلسين في تزوير تاريخهم وإضفاء القداسة عليه وعلى رموزه ونسج الأساطير فيه وفيهم فإنهم ذكروا فيما بعد أن الهالك سيد قطب عُذب عذابآ شديدآ في السجن وأن جمال عبدالناصر طلب منه الإعتذار وأن سيد قطب رد عليه بأن أصبعه الذي يشهد بالوحدانية لايوقع لطاغية..وأن سيد قطب رآى الرسول عليه الصلاة والسلام ليلة إعدامه إلى آخر الأساطير التي ملؤوا بها عقول الناشئة والأتباع حتى جعلوا سيدهم رمزاً مقدساً لايمس ولاينتقد ولايرد عليه فمن فعل شيئاً من ذلك سلطوا عليه سيف التصنيف والتحزيب الذي هم أصحابه وأربابه.
ولا أدري كيف يطلب طاغية مثل جمال عبدالناصر إعتذاراً من رجل خطط لإغتياله والتفجير في بعض مرفقات الدولة وزعامة تنظيم مسلح يسعى للتفجير والتخريب.
لكن لابد من صناعة مظلوميات لتمرير أفكار الحزب ودغدغة عواطف السذج وتجنيد الصغار والأغرار.
كتبت هذه الكلمات بعد سلسلة تفجيرات وقعت في بلادنا آخرها تفجير اليوم في مسجد قوات الطوارئ في أبها لأشير إشارة فقط إلى جذور هذا الفكر الخارجي الخطير الذي ذهب بعقول بعض شبابنا وكيف أن هؤلاء الشباب يطالبون بنفس مطالب ذلك التنظيم القطبي وهي إخراج فلان وفلان من رموزهم من السجون.
قد يقول قائل: إن داعش والقاعدة وأضرابهما مختطفة من إيران وأمريكا وغيرهما؟
وأقول: ربما ولكن هذا الإختطاف جاء لاحقاً وأما جذور هذا الفكر الخارجي فهي من التنظيم الخارجي القاعدي الإخواني الإرهابي الذي تغلغل في مجتمعنا من زمن سيد قطب والإخوان وغزا مناهجنا وإعلامنا ومؤسسات الدعوة والتعليم عندنا وهؤلاء المنفذون لتلك العمليات الإنتحارية معروفون لمجتمعنا ونشؤوا بيننا وهناك من كان يدافع عنهم على استحياء في وسائل التواصل ويطالب بإخراجهم من السجون..وبعض الذين أخرجوا بعد النصيحة وأظهروا توبتهم رجعوا وفجروا مرة أخرى.
أعلم أنها حقيقة مؤلمة لاتقبلها عقول من تربى على محبة الإخوان ورموزهم لكن الحق أحق أن يتبع وبإمكان كل متجرد أن يرجع إلى كتب القوم وإرشيفهم وأدبياتهم ويقرأها بعين فاحصة متأملة متجردة من آثار التلقين والتنشئة وسيجد هذه الحقيقة ماثلة أمامه بلاغبش.
وإن أراد إختصار فليأخذ بعض الكتب والردود على الإخوان ورموزهم وليستل منها ما نُقل من كتب الإخوان ورموزهم وهي موجودة بأرقام الصفحات ثم ليوثقها بالرجوع إلى كتبهم وليتأكد من وجودها فيها ثم ليحكم بنفسه.
وليتق الله كل ناصح لنفسه وليعلم أن هذا دين ولاينفعه يوم القيامة أن يقول: قلّدتُ فلاناً وفلاناً.
نسأل الله أن ينتقم من المفسدين وأن يهدي شباب المسلمين وأن يحفظ علينا ديننا وأمننا وأن يوفق ولاة أمورنا لما فيه عز الإسلام والمسلمين.
|