[فهد الحربي]

كثيراً ما تضم الجدران الأربعه نفوسآ كسيره وقلوبآ يملؤها القهر..هذا القهر الذي يزيد حجمه ووزنه وأثره عن قدرة أي امرأة أحيانا..فلا تقوى بنيتها الضعيفه الحساسه على امتصاصه.. وتعبر بعضهن عنه بدموع اقرب الى حبات من لهب تحرق خديها..وأخرى تقهر الصمت لتشتكي وتولول بمأساتها. وثالثه تقلب الحياة جحيمآ..وقليلات تسلمن الأمر إلى الله سبحانه وتعالى..وقهر الكثيرات يأتي من غياب الزوج عن البيت في الوقت الذي ينعمن فيه بثروته في صورة قصوروأثاث ومجوهرات وأزياء وخدم وسيارات وسفر
كل شيء أمامهن حقيقة يلمسنها إلا الزوج انه الرجل الخفي أو (بابا نويل) الذي يحمل الهدايا والحلوى مرة كل عام حتى أن المرأة لم تعد تتحسس وجوده فهي لاتراه الامختفيآ خلف نجاحاته أحيانآ أو خلف نزواته أحيانآ أخرى.
واختفاء الزوج من الحياة اليوميه للمرأة يشكل شبحآ يحمل لها الكثير من الأفكار السوداء فحب المرأة الكبير يبدأ في الضمور بعد أن حلمت له أن يورق ليغطي البيت كله بالدفء والحنان..وفراغ قلبها يرعبها لأن حب المرأة دائما في حاجه لمن يرويه ويغذيه حتى يثمر وتغلق هذه الثمار الباب على أي طارق خبيث.
والمرأة تسعى دائمآ لأن يحتل زوجها غرف قلبها الأربع وتحيط هذه الغرف شرايين تملؤها الدماء الدافئه وهي قادره للحفاظ على هذا الحب مدى الحياه وغياب الزوج يخلق فراغآ في قلب المرأة لايملأه الابناء أومسؤوليات أوعمل..وهنا تخشى المرأة من ضعفها ومن كيانها المهدور..وهنا تحدث بعض (اللقطات) التي يكون الرجل مسؤول عنها قبل المرأة وهنا أيضا يكون للزوج بل ولكل زوج جرفه تيار النجاح أو تيار النزوات بعض الكلمات التي تؤكد أنه من الروائع أن يصعد الزوج بعمله الى السماء السابعه ومن المخجل جدا أن تصل علاقته الاسريه الى الارض السابعه.؟ وهنا نقول أين الموازنه ؟ اين الحكمه؟ أين الرفق في الحياة الزوجيه؟ وأين الحب والدفء داخل الاسره واخيرآ اين انت كمسؤول عن اشباع زوجتك عاطفيآ ومعنويآ.؟
عزيزي الزوج:
اسال كل امرأة وأي امرأة وخيرها بين أموال قارون أوزوج محب صادق في عواطفه؟ ستختارالثانية لأن المرأة خلقت لتبني بالحب جسور الاستقرار لالتعد وتكدس الريالات في الوقت الذي يختفي من
حياتها صانع هذه الريالات