((من التليجرام : حبيبي خان الحب والعهد ))
الأستاذ/ فهد الحــــــــربي
بإسم الحب وبإسم الوفاء بإسم الصدق أحييك وأبعث إليك أستاذي بأجمل باقة ورد وكل وردة تعبر عن التقدير لشخصك العزيز والإعجاب بك فأنت تستحق منا كل الحب والتقدير ويشرفني أن أكون إحدى قارئاتك المواظبات على قراءة حسابك في منصةx ومدونتك الإجتماعية التي تدخل كل قلب وتعبر عن كل حالة حب وتعيد للحب سموه وقدسيته وإشراقته ونبله واسمح لي أستاذي أن أروي لك قصتي مع الإنسان الذي أحببته ووثقت به وضحيت من أجله بأهلي فكأفاني بالخيانة والغدر.
فأنا فتاة وهبني الله الجمال إلى جانب الأخلاق والحكمة..جمعتني الصدفة بشاب كان في بداية تعارفنا قمة في الأدب والإحترام كما كان هو حبي الأول وعشنا معا أجمل قصة حب رغم القيود الشديدة والظروف القاسية التي كانت تمنعنا حتى من الإتصال في معظم الأحيان وفجأة اكتشف والدي اتصالاتنا فثارت براكين غضبه وكراهيته وكان عقابه لي سريعآ وشديدآ وبدأ بالحرمان الفوري من الدراسة وانتهى بحرماني من كل شيء بدون إستثناء ولكن كل ذلك لم يؤثر أو يقلل من حبي لحبيبي فقد كان هو كل شيء في حياتي والأهم بالنسبة لي حتى من أهلي ومن مستقبلي العلمي الذي ضاع بسببه وصدقني استاذي فلو لم أكن واثقة به كثقتي بنفسي لما كنت قد أحببته حتى ولو كان الشاب الوحيد في العالم.
ومرت الأيام والأشهر والسنوات وحبنا صامد كالصخر أمام الأمواج العاتية بدأ حبيبي بعدها يتغير وغيابه يكثر وأعذاره تتكرر وكنت أسامحه وأصالحه ولكن للصبر حدود مع تكرار الغياب والإعتذار بدأت الشكوك تراودني والظنون تساورني والبعد يعذبني فقررت بدوري الإبتعاد عنه وقطعت كل اتصالاتي به لمدة تجاوزت الشهر فكاد يصاب بالجنون وجاء يبحث ويسأل عني ويتوسلني أن أسامحه ويقسم على إنه يحبني ويعترف بأخطائه فسامحته ولا أدري إن كان ذلك ضعفآ مني أم بدافع الحب؟ وعدنا إلى سابق عهدنا ولم يطل بي الأمر حتى تكشفت لي الحقيقة المرة ففي ذات يوم اتصلت به كعادتي وفوجئت بصوت فتاة تعرفني على نفسها بأنها حبيبته؟ وتطلب مني عدم الإتصال به ثانية فلم أصدق ما سمعت وكررت الإتصال أكثر من مرة فكانت هي نفسها ترد عليَّ بسيل من الشتائم والإهانات ومع ذلك فلم أصدقها فقد كان حبيبي في نظري فوق الشبهات..إلى أن رد أخيرآ فشعرت بروحي تعود إليَّ حالما سمعت صوته ولكن فرحتي لم تدم طويلآ ففوجئت به يردد نفس كلام تلك الفتاة ويطلب مني أن أنسى كل
ماكان بيننا وأنسى اسمه ورقمه وألا اتصل به ثانية..فكان كلامه كخنجر أغمدة في قلبي ولم أتمالك نفسي فبكيت لأول مرة في حياتي بكيت على حبي وكرامتي وتضحياتي وكرهته واحتقرته بقدر ما أحببته ولعنت اللحظة التي رأيته وأحببته فيها وفقدت الثقة بالحب والشباب وأدركت إني قد أخطأت في حب شاب حقير ومخادع مثله وندمت على كل كلمة حب سمعتها منه أو قلتها له وشكرت وحمدت ربي أني لم أضعف أمامه وقد رفضت مقابلته رغم إلحاحه الشديد وتوسلاته الكثيرة وإني أتركه وأنا مرفوعة الرأس وأقول له إني أكرهك واحتقرك واعتبرك مجرد حشرة تزحف على الأرض لتدوسها الأقدام وأرجوك استاذي بل أتوسل إليك أن تواسيني بكلمة فقد كرهت الحب والحياة بعد خيانته لي وسأكون شاكرة وداعية لك بطول العمر ما حييت مع كل احترامي وتقديري .
أختك : هديل
۞ ۞ ۞
عزيزتي :
إن شهادتك هي وسام شرف أعتـز به وأشكرك جدآ عليها..أما كلامك المطرز باللطف فهو يعبر عن لطفك فشكراً جزيلاً على مقدمة رسالتك اللطيفة وأهلآ ومرحبآ بك الآن وعلى الدوام قارئة وضيفة وأختآ عزيزة.
. كثيرآ ياعزيزتي مايخطئ الإنسان في إصدار أحكامه على الآخرين فتارة يظلم بريئآ ويشكك بصدق وإخلاص حبيب صادق ومخلص..وأخرى يبرئ مجرمآ ويثق بمخادع كاذب إلى أن يكتشف الحقيقة بنفسه ولكن بعد أن يدفع ثمن خطئه.
وأنت قد أخطأت الإختيار وكنت للأسف الشديد كمن تفتح قلبها وتمنح ثقتها للشيطان فخدعت نفسك بحبه الزائف وانخدعت بألاعيبه الشيطانية كما ضحيت بأهلك ودراستك ومستقبلك من أجل مخادع لايعرف معنى الحب الغاية لديه تبرر الوسيلة ولايستحق ذرة واحدة من حبك واحترامك وثقتك..وأرجوا أن يكون ذلك درسآ مفيداً لك ولمثيلاتك من الفتيات..الساذجات..الخفيفات اللاتي تدار رؤوسهن بكلمة وتطيرهن نسمة وتفقدهن عقولهن وتوازنـهن إشارة أو همسة..وما أن يسقط القناع الزائف عن وجه الذئب ويظهر على حقيقته المخيفة والمخيبة للآمال والمحطمة للأحلام ويكتشفن أنـهن كن يلهثن وراء سراب الأوهام حتى يبدأن بالصراخ وعض أصابع الندم والبكاء على الأطلال..بينما لو كن قد استعملن عقولهن كما يستعلمن قلوبهن لكن قد وفرن على أنفسهن الكثير من الآلام والدموع وعلى أهلهن الشعور بخيبة الأمل وخيانة الثقة ولما كان قد تملك الكثيرات مثلك الشعور بالخوف والضياع وإنعدام الثقة بالنفس وبالآخرين فتعشن حياتكن أسيرات الحقد والكراهية والندم والذكريات الحزينة المؤلمة.
. اشكري الله عزوجل ألف مرة يا عزيزتي على إكتشافك لحقيقته قبل فوات الأوان واحمدي الله ألف ألف مرة على أنك لم تتورطي معه أكثر من الإتصالات ولاتشغلي فكرك به أو بتلك الفتاة
(الشتامة) فالطيورعلى أشكالها تقع ومصيرها معه لاولن يكون أفضل من مصيرك ومصير الكثيرات من ضحاياه فكل بناء يقوم على أساس الغش مصيره الإنهيار..وأساس الحب الشريف هو الإخلاص والوفاء والتضحية بلا حدود وبلا مقابل وصاحبك للأسف الشديد يحترف الغش ويمارس الغدر ومن كانت هذه صفاته ومواصفاته فلا شرف ولاقلب ولا ضمير له ولا عتب عليه.
ونصيحتي الأخوية لك هي بإعتباره قد مات بشر أعماله والميت يستحق الرحمة والمسامح كريم وأنت أكرم من سامح وتسامح وأنبل من عفا وصفح وقد قيل : العفو عند المقدرة من شيم الكرام..فلا تستبدلي الحب بالحقد ولا تستسلمي لليأس ولاتنظري إلى الوراء بل سيري إلى الأمام بكل ثقة وإيمان وحاولي أن تتناسى وجوده على وجه الأرض وإستعادة ثقة ومحبة واحترام أهلك وإستئناف دراستك وتحقيق أحلامك وطموحاتك في العلم والحياة والحب وشكراً مرة أخرى على لطفك وذوقك وأطيب تحية والله معك.
((فهد الحربي))
lk hgjgd[vhl : pfdfd ohk hgpf ,hgui]