علم الهندسة الوراثية

[فهد الحربي]

نحن لا نعرف كيف تنتقل صفات الأب والأم إلى الطفل أو صفات الأجداد إليه فيكون الأب أسمر والابن أزرق العينين مثل جده وأشقر اللون مثل جدته لايأكل اللحم ولايشرب اللبن مثل عمته التي لم يرها ويكون لصوته (بحه) مثل خاله الذي لم يره كيف يكون كل هذا ؟؟
لايوجد أي جواب عند أي إنسان في أي مكان وإنما كل الذي يقال هو: إن عوامل وراثيه جينيه تنقل هذه الصفات على شكل أوامر إلى الجسم والأعصاب والوظائف في المولود الجديد ..
ماذا يعني ذلك..؟ يعني توجد أوامر هذه الأوامر ممن؟ لا أحد يستطيع أن يجيب عن ذلك. وكيف تنتقل هذه الأوامر؟ وكيف تنفذ بمنتهى الدقه.. لاإجابة عند أي أحد..
ولكن العلوم الحديثه تقول لنا: إن هناك خلايا حيه فيها هذه الأوامر أو إن هذه الخلايا هي عقول صغيره جباره وهذه العقول هي التي تحكم وتتحكم في النمو الإنساني كيف ذلك..؟؟
لا إجابه عند أي أحد فالعلم قال لنا ذلك ووصف لنا هذه الخلايا ووصف لنا شكلها فقط.
وعلم (الهندسة الوراثيه) هو العلم الذي رصد عوامل الوراثه وعرف مفرداتـها وعرف أن هذه العناصر خاصه بالطول والعرض.. أو خاصه باللون.. أو خاصه بالصحه والمرض.. ثم أن العلم يتدخل ويغير ترتيب العناصر الوراثيه تمامآ كما تغير وضع الحروف في الكلمات أو وضع الكلمات في الجمل فيختلف المعنى فأستطاع علم (الهندسه الوراثيه) أن يجعل الصغير من الأسماك أو من الطيور كبيرآ ويجعل الريش الأسود أبيض والأبيض أسود.. وأن يرصد الأمراض قبل وقوعها ولذلك تدخل في نمو النباتات والفواكه والحيوانات وجعل ألوانآ وأحجامآ جديده لكل
مايريد من النبات والحيوان والثمار والبيض والريش والدهن واللحم
وقد لاحظ اليابانيون أن الذين يشتغلون في تربية النحل وجمع العسل يتعرضون للسع النحل ولذلك بحث اليابانيون ودرسوا وانتجوا نحلآ لايلسع كيف؟
لاحظ اليابانيون أن النحل في أحد مراحل نموه لو تعرض للأشعه فإن الإبره المزدوجه التي يلسع بها تسقط بالأشعه أو تنكسر أو لاتنمو والنتيجه أن النحل لا يلسع.
ومن أحلام العلماء أن يغيروا بعد ذلك لون البشره ولون العينين والشعر وبذلك يقضون على الفواصل اللونيه بين الشعوب وهذه هي بداية اللعبة الخطره وكان الرومان يقتلون الأطفال الضعاف فالحياه للأقوياء فقط..وكان النازيون يحاربون الشعوب الملونه السوداء والصفراء من أجل أن يسود الجنس الآري فلا تزال هذه الرغبه المجنونه موجوده وليس طرد الأجانب من الدول الأوروبيه إلا تعصبآ للجنس الأبيض..فإذا جاء العلماء وألغوا الفوارق بين الألوان وجعلوها بيضاء أو سوداء حسب الطلب فهذه هي الجريمه العلميه التي سوف تقع فيها الدول ولذلك يجب أن نتنبه إلى هذا الخطر العلمي الرهيب..فيوم اخترع الإنسان القنابل الذريه خفنا من الموت..ويوم اكتشف الإنسان اللعب بعوامل الوراثه فنحن في رعب من الكائنات العجيبه التي يمكن أن يصنعها الإنسان بيديه ليقضي على نفسه وعلى حضارته بيديه أيضاً..
إن الذي حدث في اليابان بعد قنبلة هيروشيما والذي حدث في مدينة تشيرنوبل بعد انفجار مفاعلها النووي هو أوضح دليل على الذي تفعله الأشعه الذريه في ترتيب العناصر الوراثيه فقد ظهرت كائنات مرتبكه التكوين الجسمي والعقلي كائنات نباتيه وحيوانيه شيء أسوأ من ذلك ممكن أن يحدث بسبب العبث بعناصر الوراثه.