اهلا ومرحبا بكم فى مدونة فهد الحربي

العودة   مدونة فهد الحربي > الأقــســـام الــعـــامــة > مقالات فهد الحربي السياسية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2025, 07:01 PM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 418
افتراضي سيرة المجد من عبدالعزيز الى سلمان ومحمد

((سيرة المجد من عبدالعزيز الى سلمان ومحمد))

فهد الحربي


في كل أمة رجال تصنع الأقدار بهم تحولات التاريخ وتسطر بهم دفاتر المجد، ولكن قلّ أن تنجب أرض من صلبها سلالة لا تنكسر ولا تنطفئ، بل تمضي كأنها من نور، تؤازرها السماء ويشهد لها الزمن بعزّ لا يُدان..ذلك هو شأن آل سعود الكرام، قادة المملكة العربية السعودية، حراس الحرمين الشريفين، ورعاة المجد والمروءة في ثوبها الأصيل.

من يقف على عتبة التاريخ ويتأمل وجوه الأمل في زمن ازدحم بالخراب، لا يمكنه إلا أن يرى في سيرة هذه الأسرة شيئًا يشبه المعجزة. منذ اللحظة الأولى التي وقف فيها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- مُطلًّا على رمال الجزيرة بعين المقاتل الحكيم، وحتى يومنا هذا، ومجد البلاد يُروى بماء من وفاء ونخوة وشرف..لقد تطلّعت المملكة العربية السعودية عبر مراحلها التاريخية، وكل مرحلة كانت شرفًا جديدًا يُضاف إلى سجلاتها المضيئة. لم تكن الدولة السعودية الثالثة مجرد امتداد جغرافي أو سياسي، بل كانت روحًا نهضت من سباتها، وتمردت على الجمود، وصنعت من الصحارى حضارة، ومن التحديات منابر علو ومجد.

وفي العهد الزاهر بقيادة سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- ذلك الرجل الذي يحمل في وقاره عبق التاريخ وفي قراراته حزم الملوك، رأى العالم كيف يمكن للحكمة أن تتسلطن على الصعاب، وأن تتحول الحنكة إلى مدرسة تُعلّم الأمم كيف تُبنى الأوطان وتُصان سيادتها..هو سلمان الحكيم الذي لا تزلّ خطاه، المحب لشعبه حبًا تفيض به الجداول في عيون الناس، والقائد الذي يعيد للزمن احترامه في زمنٍ باتت فيه السياسة مرآةً للعبث..إلى جانبه، يقف سيدي صاحب السمو الملكي الأمير الطموح، المجدد، محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، الذي أهدى للشباب آمالًا أكبر من حدود الجغرافيا، وصنع من الحلم خريطة تنموية شاملة تحمل في طياتها الغد بكل تفاصيله ومفاجآته.

ما بين الأب الحكيم والابن الملهم والمجدد والطموح، تولدت ديناميكية حكم فريدة لم تعرف التخبط ولم تهتز أمام التغيرات العاصفة التي يشهدها العالم..سياسة داخلية تُبنى على العدالة والكرامة، تُساوي بين المواطن والوزير والأمير، وتُنصت لصوت الشعب لا لقوة المنصب..وسياسة خارجية لا تُهادن في المبادئ، تقف في المحافل الدولية مرفوعة الرأس، ثابتة الخطى، واثقة بالحق الذي تحمله المملكة للعالم أجمع، داعية إلى السلام والاستقرار والتعاون.

وفي جانب آخر، هنالك صورةٌ زاهيةٌ للإسلام تُصاغ برؤية سعودية لا تدعو إلا للحب والتسامح، ولا تُظهر إلا العدالة والجمال والوسطية. حتى باتت المملكة العربية السعودية منارةً يُحتذى بها، لا في الدين فحسب، بل في العطاء الثقافي والرؤية الاقتصادية المتطورة التي يشهد لها الشرق والغرب.

حين ينظر المرء في وجوه القادة من آل سعود الكرام، يجد مزيجًا فريدًا من التاريخ العريق والمستقبل الواعد، من الأصالة المتجذرة والتحديث المستمر، من العروبة الأصيلة والرحابة العالمية..كأنهم حلقة متصلة لا تنكسر، يُسلم فيها الأب الراية للابن دون أن يُطفئ وهج الثوابت الراسخة، فلا فرق يُلحَظ ولا مبادئ تُنسى وكأن السعودية رُسمت بسطور واحدة في قلب واحد، رغم اختلاف الوجوه، فالثوابت ثوابت، والعهد عهدٌ لا يتغير.

ومع كل هذا، يبقى سؤال يتردد صداه في خلد كل عاقل:

لماذا لم تستفد الدول العربية والإسلامية من هذه التجربة الفريدة؟

لماذا اختارت السير في دروب ملتوية، بينما أمامها طريق مستقيم كتبته المملكة بنجاح؟

وهل نحتاج إلى أكثر من هذا المثال لنُدرك أن الحُكم لا يُوزن بالخطابات والشعارات، بل بالأثر الملموس، وبالقدرة على الصمود والتطور دون التفريط في الثوابت والأسس؟

آل سعود لم يكونوا فحسب حكامًا، بل كانوا مدرسةً في إدارة الأزمات، في الانفتاح المدروس، في التمسك بالهوية، وفي الارتقاء بالوطن والمواطن..والمملكة في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ليست إلا تجليًا لهذا المجد المتواصل، مرآةً تعكس تاريخًا عريقًا ورؤيةً عصرية تسابق الزمن بكل ما أوتيت من قوة وإصرار.

والشعب، ذلك القلب النابض للوطن، كان دومًا السند، وكان دومًا الشريك الأصيل في الحكم، في الحُلم، وفي بناء الغد المشرق..ومامن بقاءٍ لدولة إلا بالشعب، والشعب السعودي اختار الولاء لا بالإكراه، بل بالحب والإيمان الصادق، واختار أن يُكمل المسير؛ لأن الطريق مع هؤلاء القادة مليءٌ بالنور والأمل والازدهار.


مدونة فهد الحربي

مدونة فهد الحربي ، فهد الحربي ، السعودية ، الإمارات ، الملك سلمان ، الامير محمد بن سلمان ، الشيخ محمد بن زايد ، الحب ، المشاكل ، الزواج ، المرأة ، الفتيات ، الشباب


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:14 PM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com
This Forum used Arshfny Mod by islam servant
1 2 3