همسات

[فهد الحربي]

((همسات))

ماذا تأخذ معك لو ذهبت إلى القمر؟

سؤال تقليدي يطرحه البعض من خلال لقاء صحفي أو مقابلة تلفزيونية او عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والجواب دائماً هو:

القرآن الكريم

وأكاد اجزم أن الكثيرين من أصحاب هذه الإجابة لم يؤدوا حق القرآن الكريم وهم على وجه الأرض بل لم يفتحوه قط ولكنهم يأخذونه معهم الى القمرعلى سبيل البركة تمامآ مثل التي تعلق القرآن الكريم في رقبتها للزينة وهي ترقص امام الرجال بلباس يخالف الذوق العام

ان الكثيرين وللأسف يعلقون القرآن الكريم في رقابهم أو في بيوتهم أو في أدراج سياراتهم كنوع من (الحرز) أو البركة معتقدين أنهم بهذه الطريقة يكرمون القرآن الكريم

أي فائدة نجنى من قرآن محفوظ في قطعة من الذهب؟

وأي فائدة تجنى من قرآن معلق في رقبة تتلوى كالثعبان أو في رقبة انسان لايعرف القبلة؟

قبل أن نفكر بأخذ القرآن الكريم معنا إلى القمرعلينا أولاً أن نقرأه ونتدبره ونتدارسه ونفهم سور آياته ونحن على الأرض ثم بعد ذلك يمكننا حمله (للبركة)

۞ ۞ ۞

كانت تعيش هانئة في بيت والدها

والحنان والحب والدلال ملك يديها

وجاء الفارس المنتظر

أكل عقلها (بمعسول الكلام والأحلام) وطار بها إلى عش الزوجية..حلم كل فتاة

وعاشت معه سنوات العذاب بصبر عجيب

كانت تأمل أن يعود إليه عقله وانسانيته

وطال الانتظار!

أخيراً عادت الى البيت باسم جديد (مطلقة)

وكان هذا الاسم وبالاً عليها فقد جلب إليها مزيداً من التعاسة ومزيداً من العذاب

ولأنها مطلقة فعيون الأهل تراقبها وتترصد حركاتها

ولأنها مطلقة فالمتقدمين للزواج يتحاشونها

ولأنها مطلقة فالذئاب تطارها

ولأنها مطلقة فالألسن تنهش بلحمها

ولأنها مطلقة فعليها أن ترضى بالظلم والذل والاهانة

مظلومة هذه المرأة المطلقة ومنكوبة ومسحوقة حتى العظم

وسيظل الظلم الذي لحقها وما زال وصمة عار في جبين العدالة الانسانية

۞ ۞ ۞

أشعر بالفخر والزهو ولا تسعني الدنيا من فرط سعادتي وسروري وأنا أشاهد(شاحنات الخير) تتدفق من مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية إلى الشعوب العربية والاسلامية الشقيقة والى الشعوب الصديقة

أشعر بالفخر والزهولانتمائي إلى هذه الأرض الطيبة.. إلى هذه البلاد الطاهرة المعطائه التي

لاتبخل بشيء نحو شقيقاتها الدول العربية والاسلامية والصديقة رغم كل الظروف

وأشعر بالفخر والسروروأنا أشاهد المملكة العربية السعودية بقيادتها الكريمة وشعبها الوفي يرسمون الابتسامة على الوجوه التي طال حزنها

ما أروعك يا ديرة الخير..وما أعظم عطاءك وتحية كبيرة لك ياوطني الغالي ولقائد مسيرتك سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -ادامه الله- وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله-

ولكم منا كل الحب وكل الولاء وكل الوفاء جعلكما الله دائماً وأبداً سنداً وذخراً لنا ولاخوتنا في العروبة والدين والانسانية ولاصدقائنا في كل مكان في العالم.

المصدر: مدونة فهد الحربي