![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لطالما مثّلت المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ركيزة أساسية في دعم الاستقرار الإقليمي، لا سيما في أوقات الأزمات والنكبات التي عصفت ببعض الدول العربية الشقيقة.
تجسّد هذا الدور في تقديم يد العون ومدّ العون الإغاثي والسياسي، وتحويل الصمت الدولي إلى مواقف داعمة، لتكون بذلك سندًا للأطراف المتضررة لم يكن هذا الدعم مرهونًا ببحث عن مقابل أو ثناء، بل نابعًا من إيمان راسخ بوحدة المصير، وروح الإخاء، وتقاليد النبل العربي الأصيل التي جُبلت عليها القيادة السعودية الرشيدة. في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية الراهنة لا سيما مع اشتداد حدة التوترات بين إيران وإسرائيل، يبرز تساؤل مشروع حول بعض المواقف التي تباينت عن الصورة المعهودة. فقد كشفت هذه المرحلة عن توجهات غير متوقعة من قبل بعض الأطراف التي لطالما اعتُبرت شقيقة، تجلت في مواقف تتسم بالشماتة أو الحقد تجاه الإنجازات، والسعي لإقتناص الفرص لتوجيه سهام النقد نحو بلد لم يقدم سوى الخير، ولم يعرف في تاريخه إلا الوقوف بجانب المظلوم يثير هذا التحول تساؤلات حول مدى نسيان تلك الأطراف للدور التاريخي للمملكة. فهل تناسوا كيف فتحت المملكة أبوابها لهم في لحظات الشتات والإضطراب؟ وهل غابت عن ذاكرتهم كيف سخرت إمكاناتها لدعمهم وقت الشدة، وكيف تحركت مبكرًا في المحافل الدولية دفاعًا عن قضاياهم؟ تُظهر المرحلة الراهنة حجم الزيف الذي كانت تخفيه بعض التصريحات الرنانة، وتُسقط الأقنعة عن وجوهٍ ارتادت قناع الإخاء طويلًا، لتنكشف حقيقتها أمام أول اختبار حقيقي ومع ذلك، فإن المملكة العربية السعودية، انطلاقًا من قيمها الأصيلة، لا تستبدل النبل بالحقد، ولا ترد الإساءة بالمثل إنها نابعة من قيم راسخة في الوعي الجمعي لأبناء الوطن، الذين تربوا على الشهامة ومواجهة التحديات بالتماسك، وجعلوا من الوفاء خُلقًا لا يخضع للمساومات. على الرغم من التجاذبات والتحولات المتسارعة التي تحيط بها، لا تزال المملكة العربية السعودية تمسك بزمام المبادرة وتمضي بثبات تحت راية قيادتها الرشيدة، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان تدرك هذه القيادة أن البناء لا يتوقف عند الحدود الجغرافية، وأن السيادة لا تعني الإنعزال، بل تحمل مسؤولية كبرى تجاه استقرار المنطقة والعالم بأسره. إن كل محاولة للنيل من المملكة تزيدها صلابة وتؤكد للعالم من جديد أنها ليست في موقع الرد على (الصغائر) بل في موقع الفعل والتأثير الإيجابي فالمملكة تنتمي إلى مدرسة فكرية وسياسية تنظر إلى المستقبل بثقة، ولا تتوقف عند الأقوال، بل تبني وتزرع وتحمي، وتركز على الإنجازات الملموسة. بالنسبة للشعوب التي اختارت طريق التنكر، فإن مراجعة الذاكرة ستكشف أن كل ما قدمته المملكة العربية السعودية في أحلك اللحظات كان من أجلهم وإذا كان الزمان قد أتاح للبعض إظهار ما أخفاه، فإن التاريخ لن يرحم أحدًا، وسيكتب، كما كتب دومًا، أن المملكة لم تخذل يومًا، ولم تساوم على مبادئها، ولم ترهن مواقفها. ستظل هذه البلاد الطيبة في منأى عن العواصف، ما دامت قلوب أهلها عامرة بالإيمان، وولاؤهم لقيادتهم الرشيدة ثابتًا لا يتزعزع. وستبقى المملكة العربية السعودية، مهما تغيرت الوجوه، عصية على الحقد، شامخة بشعبها، ثابتة بقيادتها، كريمة بأخلاقها، عظيمة بمكانتها. الموضوع الأصلي: بلادنا الطيبة..لايلوثها غبار الحاقدين || الكاتب: فهد الحربي || المصدر: مدونة فهد الحربي
المصدر: مدونة فهد الحربي - من قسم: مقالات فهد الحربي السياسية |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الرياض، |
|
|
أقسام المنتدى |
الأقــســـام الــعـــامــة @ مقالات فهد الحربي السياسية @ مقالات فهد الحربي الأدبية والإجتماعية والثقافية @ |
أقسام المنتدى |
الأقــســـام الــعـــامــة @ مقالات فهد الحربي السياسية @ مقالات فهد الحربي الأدبية والإجتماعية والثقافية @ |