|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
الحب الأعمى
((الحب الأعمى)) مضت ساعة ومازلت عاجزآ عن كتابة عباره واحدة؟ وكلما حاولت التركيز أجد أنني كالقطار الذي تجاذبته سكك حديدية مختلفة ومن كل الجهات فلايعلم أي طريق يسلك وربما كان القطار أرحم حالآ من عقلي الذي لايستطيع أن يتبين أو حتى يشعر بالأفكار التي حولها الشتات الى فوضى عارمة؟ أما الثقل الذي أشعر به فوق رأسي فهو الآخرلايتيح لي فرصة جمع شتات نفسي بل يزيدني تفككآ وضياعآ..أما عيناي اللتين لا استطيع أن أفتحهما جيدآ فهما تجراني جرآ الى سراديب النوم.. أنا اعرف الدواء الذي يصلح حالي؟ أعرف الدواء الذي يعالج ثقل رأسي وضياع عقلي وعيني النائمتين؟ لكن أرفض أن أستخدم هذا الدواء؟ أرفض أن أستسلم بعد أول حدث التقي به؟ لابد من الصبر والتحمل ولابد من المحاولة تلو الاخرى للتغلب على الصعاب الناتجة من إتخاذ القرارات الحاسمة؟ أعلم ان كل مشاعري معها؟ وكل أحاسيسي تناديها؟ فها هوعقلي يبكي فقدانها..وهاهو قلبي يتوجع لفراقها وهاهي عيناي تتمنيان اللقاء بها؟ وهذا الحب الجارف من كل عضو في الى هذه الساحرة يتعبني ويقلق راحتي ويصيبني بالجنون. من الافضل لي أن يستمر هذا الفراق بيني وبينها لأن حبي لها قاتل ومدمر ومن الجنون أن أوافق على العودة الى براثنة من جديد.. لكن هذا التعلق الكبير من جانبي لهذه (الحسناء القاتلة) يهدد قراري الحاسم بالفشل الذريع..كنت أتصور أن الفراق بيننا سوف يعمل على إصلاح كل الأعطال الفكرية والإجتماعية التي سببها حبها اللدود لكني أكتشفت أن فراقها قد زاد الطين بله وأشعر أن حياتي كلها اصبحت معطلة وأشعربالوهن والضياع والأفكار التي لاترحم..وأجد نفسي عاشقآ للطعام والنوم؟ ورغم ذلك لا أريد أن أعالج المر بالمر أو الخطأ بالخطأ..هكذا كنت مصممآ على المضي قدمآ رغم كل الصعاب التي واجهتني وستواجهني وأتخذت قرارآ بيني وبين نفسي أن اكون كالجبل الأشم الذي لاتهزه الرياح او العواصف وأن أصبر حتى أنال ما أبتغيه من وراء الصبر؟ لكن وبعد 6 أيام و9 ساعات و30 دقيقة..لم يعد بإمكان الجبل الأشم الإستمرار في الصبر..لم يعد بإمكاني المضي قدمآ حتى نهاية الطريق فبعد هذه الأيام الستة والساعات التسع والدقائق الثلاثين أنصهر كل شي..وذاب كل شي ووجدت نفسي أهرول الى اقرب (محل) لأحضر ست الحسن والدلال وصاحبة الأمر(السيجارة) أفعى في شكل قرطاس وسمها يصيب كل الناس.. وبعد تدخين علبه كاملة خلال ساعات قليلة عادت كل الأمور الى حالتها الأولى أختفى الثقل والنعاس والدوخة والكسل..وعاد النشاط مصحوبآ بالكحة والسعال والأرق..أشعر أن الشيطان قد أستعاد فرحته المفقودة حال أستسلامي فقد كان يناشدني طوال تلك الايام أن اعود الى السيجارة الى حيث (الراحة والمتعة) وكنت وقتها أصده لكنه في النهاية أستطاع هزيمتي. لن يستمر أستسلامي هذا الى الأبد ربما كان تاسع أوعاشر أستسلام لكنه لن يكون الأخير..سأعود مرة أخرى لرفع راية العصيان من جديد وبقلب من حديد. قولوا آآآآمين. المصدر: مدونة فهد الحربي |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأعمى, الحب |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|