رسالة خاصة الى زايد الخير

((رسالة خاصة الى زايد الخير)) السلام عليك يا طيّبَ الثرى. سلام منا إلى قبرك المنير بأعمالك. سلام من الأبناء إلى الوالد. عندما إستصعب عليّ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-14-2017, 04:13 AM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي رسالة خاصة الى زايد الخير

((رسالة خاصة الى زايد الخير))


do.php?imgf=172798981670411.jpg




السلام عليك يا طيّبَ الثرى.
سلام منا إلى قبرك المنير بأعمالك.
سلام من الأبناء إلى الوالد.
عندما إستصعب عليّ القلم أن يخط في خبر فراقك عنا مازال القلم يشكو جفا الحب والشوق الذي استمر في قلوب أبناءك
إن روحك الطاهرة مازالت متناثرة على أرض دولة الإمارات وكل الوطن العربي والاسلامي..إن أعمالك ومجهوداتك مازالت تحكي على عظم قدرك وشأنك في قلوب أبناءك وفي عقول ماتشمله هذه الأرض من بشر.
إن ال 19 من شهر رمضان الفضيل لايشكل ألماً في قلوب من يعيش على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة وإنما يمتد لحدود العالم ككل ألماً يضخ الفخروالعزة لما قدمته وما لامسته أياديك البيضاء من رفعه لهذه الأرض التي مازالت تشهد عراقة الرؤى التي نظرت بها منذ السنوات التي عملت على بناء الإمارات.
إن الذكرى التي تركتها طيلة الــ 14 عاماً الماضية تسكن قلوب وأروح المحبين لك في بقاع الأرض.
*تتلاحم الذكرى السنوية لفراقك عنا كل عام معاً لتنتج ملحمة من الحزن والألم لايمكن للكتب ولا المخطوطات أن تصف مدى الفجع الذي نستيقظ عليه فور قدوم ال 19 من رمضان.
سنوات مرت علينا نعيش يومآ في رمضان من كل عام للحزن والأسى ونصل بقلوب صافية إلى الشعور بالفخر والشموخ.

إن منارتك طيلة السنوات الماضية مازالت تخبر الجميع بأن أبناءك متمسكون بالعهد على الوفاء والثناء لك ومواصلة رسالتك بالأمن والأمان في كل أرجاء الوطن ونُخبرعمن لم يعاصروك عن جبل شامخ لم يهتز أمام كل التحديات..جبل دام يرعى الخير والسلام والحب والوئام.
أما بعد والدنا العزيز:
بعد مرور أربعة عشرعاماً على فراقك لم ننسى القلب الكبير لوالدنا زايد الخير لم ننسى السلام الذي ترعرع على أرض دولة الإمارات..ان جميع الشعب الاماراتي يعيشون في أمنك وأمانك..يشعرون بأن روحك ما زالت تجوب أرض الوطن رعاية وإهتماماً..ولم لا فأنت صانع السلام والوئام المنادي بالوحدة والتوحد وصاحب حس إنساني مرهف تُشتق الإنسانية من صفاتك وذا قيم إنسانية وفلسفة عميقة في التسامح.
إن ما تركته لكل الإماراتيين وكل الخليج العربي هو إرث عظيم ثقافة ومدرسة في العطاء..إنك تتصل بكل شبر على أرض الوطن العربي بالخير والسلام حتى أصبحت الأرض تنطق بالمودة والمحبة ومازالت الرمال التي حولتها إلى منارات بدولة الإمارات الحبيبة تتحدث بالشموخ رغم تجدد الزمان.
*دعني أحدثك من القلب للقلب من صميم قلبي إلى قلبك السامع والملبي دائماً لجميع العرب والمسلمين
كم تدري أنك تركت بذور صافية؟!
إن النقاء الذي تغلغل قلبك لكل شخص يعيش على أرض الوطن زرع في كل إماراتي وخليجي وعربي ومسلم بذرة صافية ونقية من نهجك ترتوي من صفاتك وتقوى من قوتك التي أخافت الجميع.
إن البذرة التي غرستها في قلوب الجميع رجالاً ونساءً تؤتي ثمارها الآن وأن خلفاؤك الغرالميامين مازالوا يواصلون دربك في العطاء والتضحية فقد كانوا ولايزالون نبراسآ وعنوانآ للتضحية والبطولة..إن أبناءك يواصلون مسيرتك في الحفاظ على أمن البلاد من الطغاة والفاسدون..تلك الوحوش التي كانت لا تُبصر في وجودك حاولت التجرأ على وطنك الشامخ وأبناءك البررة..ولأن كل اماراتي بذرة من نشأتك فلم يأخذوا مايتمنون بل تمت مواجهتهم بالحزم والشجاعة والتضحية حتى أثمرعن وقوع عدد من شهداء الوطن نزفهم إلى الجنة بإذن الله فأبشر بما خلفت وراء ظهرك من أسود تروض الكلاب الذين يتجرؤن على مهاجمة الأرض التي كافحت وضحيت من اجلها.
إن الوطن الذي نشرت عبير العلم في أرجاءه يحصد الكفاح والصمود والإبداع مواصلة للمنارة التي خلفتها اياديكم النقية.. تلك المنارة التي أسستها على منهج التعليم والمعرفة فتجلى مجهودك في الإحتفال بيوم العلم فترفع السارية فوق منزل كل اماراتي ويبعثون للعالم أجمع بأن الوطن سيظل شامخاً منيراً بعلمه مهما تغير الزمان.
يتغير الزمان وتتغير الأجساد وتبقى القيم ترفرف فوق الأعالي ويبقى ظلك يُنير الطريق امام الجميع للمجد.
فيتشبث كل إماراتي بالعلم تقدماً ونجاحاً ويبني بيديه منارة العلم ويرفع في ساريتها إسم الأب زايد الحب والخير يعملون بمقولتك ويحفرونها على قلوبهم فعندما يقرأون مقولتك (إن العلم والتاريخ يسيران جنباً إلى جنب، فبالعلم يستطيع الإنسان أن يسطر تاريخه ويحفظه للأجيال ليطلعوا عليه ويعرفوا ما قام به الأجداد والآباء)
يدركون بأن البصيرة لديك لم تنضب أبداً وإنما كانت واسعة الأفق.
إن العلم الذي تركته في القلوب أنار البصيرة وثبت بأن المتربصين يكثرون أمام الجبال الشامخة وبفضل تعاليمك فإن كل مواطن إماراتي تحرك بها في مواجهتهم لتعلى اصواتهم بأن هذا الوطن من صنع زايد وأن أبناءه يتكفلون رعايته لقيام الساعة حتى يلقوك.
والدنا زايد:
نتذكر كلماتك الراقية التي لم توقفك أمام الصعوبات والتي كانت دائماً الطاقة التي يستمدها الشعب الإماراتي الأصيل لمواصلة الكفاح والطموح فإن الطموح للنجاح الذي ناديت به ما زال الجميع يحرصون على ضخه للأجيال القادمة ويخبرونهم بأن الأب زايد أحب جميع أبناءه ولم يفرق بينهم في كل شيء فإن الوطن الذي رسمته أمامك أصبح القلب النابض للخير والعطاء دائماً.
أبشرك يا زايد الخير بأن الشعب الإماراتي وفي لم ينحني للحاقدين والحاسدين وطوفان الفتن الذي عصف بالأمة العربية والإسلامية كلها فهو الشعب الذي لاتفرقه الفتن ولا تُبعثره رياحها فكلما إشتدت قوة الرياح تلاحموا أكثر وعاشوا تحت سقف بيت واحد أخوة متحابين.
إن الخائنون كثروا في زمننا هذا وتجردوا من عباءة الوطنية ولبسوا أقنعة الدين زوراً وبهتاناً تقنعوا خلف عباءة الدين الذي يتبرأ منهم ومن أعمالهم وأهدافهم.
كيف تجرؤا على خيانة من أمن لهم ورعاهم ؟!
كيف يخونون الأب زايد الحنون ؟!
كيف إنغمسوا في الغدر والخيانة وأنت من آمنهم على نفسه؟!
كيف واجهوا الإحسان بالإساءة؟!
إننا نشكو إليك من خونة الأوطان وفاسدوه نشكو إليك غدرهم وبطشهم ونشكو إلى الله ما تجرؤا على رد الإحسان منك بالإساءة الى الوطن.

إن الشيخ / محمد بن زايد -حفظه الله- من شيمك يحمل من صفاتك الكثير والكثير إنه خير خلف لخير سلف فأبو خالد يرعى الشعب الإماراتي يازايد الخير ويتربص بهم كخير الأجناد وأبناءك يلبسون رداء التضحية دوماً.
كُن مطمئناً بأن هذا الغرسَ من غرس زايد وأن البذرة التي زرعتها تؤتي ثمارها.
لتنم قرير العين .
وسيبقى الشعب الإماراتي الوفيّ الأصيل على العهد حتى يلقاك.
لتكون راضٍ منه في يوم رحيلك عنه
رحمك الله يا زايد الحب والسلام
إلى الجنة بإذن الله.


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الى, الخير, خاصة, رسالة, زايد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:40 AM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com