|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
ياخادم الحرمين..وصلت الرسالة
((ياخادم الحرمين...وصلت الرسالة)) إنها مآثر خالدة من مآثر سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - رعاه الله- هذا العرس المتميز في كل شيء الذي يجري كل عام فوق أرض الجزيرة الطاهرة ليحمل معه عبق الماضي المجيد مع الحاضر السعيد لنرنوا إلـى المستقبل الزاهر الذي يعيد أمجاد الأمة في صور حية تنطق بالحق لتحدث العالم كله عن أصالة هذه الأمة وسمو حضارتها المتميزة بأدب رفيع وخلق دمث كريم. قد يكتب العشرات عن كرنفال الجنادرية في دورته ال33 يصفون فاعلية أيامه..وقد يتحدث المئات عن كرم الضيافة التي لاقوها وروعة الفنون التي شاهدوها ولكن تبقى هناك صورة جميلة تختلف وراء نفس جميلة تريد أن تتحدث لكل العالم عن ماضي أمة حملت معها مشعل النور للعالم وكأني بصاحب هذه النفس الطيبة والنظرة الثاقبة كأني بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- يريد أن يقول لكل فرد من أبناء الأمتين العربية والإسلامية : إن من لايعتز بماضيه لايستطيع صنع مستقبله..ومن يخجل من تراثه لايستطيع أن يواكب ركب الحضارة ولا أن يتماشى مع مستجداتها. إن ثبات الخطوات الخيرة على الدرب القويم لايمكن أن يتحقق إلا إذا كانت النفوس يملؤها الفخر والإعتزاز بتاريخ الأمة وفنونها هكذا تترجم مكارم خادم الحرمين الشريفين الذي تمتد يده الكريمة عبر(عرس الأعراس التراثية) في الجنادرية لترسم لنا منهجاً رائعآ من مناهج الوفاء والولاء والإعتزاز بتراث الآباء والأجداد الذي عمر الدنيا عدلآ ومساواة وهي رسالة يريد مقامه الكريم -حفظه الله- أن يبلغها للعالم كله عبر هذا المهرجان وهي أن الأرض المباركة ستظل أرض العطاء الإنساني فأرض الجزيرة هي أرض المكارم والتقى والإيمان..أرض البطولة والتضحية والإيثار من شعابها ووهادها..خرج الفرسان الأقوياء الأتقياء وهم يحملون مشاعل النور ليضيئوا جنبات الأرض وخوفاً على تراث هذه الارض من أن تطويها المتغيرات السريعة والمتلاحقة والمجنونة التي تسود عالمنا اليوم فقد حرص سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أن يقول وعبر مهرجان الجنادرية إن هذه الأرض بتراثها الكبير وتاريخها الناجح وتراثها الإيماني ستظل أرض العطاء والإخاء وفية لتراثها حافظة لعهدها وأن القيم التي استوطنت الأفئدة والقلوب وأسهمت في صنع الحضارة الانسانية بفنونها وآدابها وفروسيتها وتراثها الخالد ستظل هي القيم التي يبذل خادم الحرمين الشريفين وحكومتنا الرشيدة كل الجهد لتعميقها في نفوس أبناء شعبهم. كما أنها رسالة موجهة إلـى الأمة العربية والإسلامية التي أنهكتها الخلافات المستعرة للعودة إلـى جادة الحق والصواب والتمسك بأهداب ديننا الحنيف وإعتزاز بتراثنا القومي العريق. ومهرجان (الجنادرية) الذي شهد له الجميع بحسن التنظيم وروعة الأداء وكرم الضيافة الذي عاش المشاركون فيه أسعد لحظات حياتهم هو رسالة موجهة لكل من يحاول أن يشوه صورة الإسلام العظيم فهاهو مهرجان التراث الفكري والثقافي والفني يتحدث عن نفسه ويقول للعالم: إن الأصالة العريقة هي التي تصنع المستقبل السعيد وإن الرقي الفكري هو الذي يسهم في رقي الفن والأدب..وإن خلق الفارس المؤمن بربه ودينه هوالذي يعبر بالأمة الحواجز لصنع الحياة الآمنة المطمئنة التي يظللها العدل وتستوطن في القلوب المحبة وتختفي بها الضغائن والأحقاد. مهرجان الجنادرية حمل معه نسمات الماضي عبر الأنشطة المتعددة التي جرت خلاله وحملت أيضاً عبق الإيمان في الأدب والشعر. لقد كان المهرجان متميزاً عن كل المهرجانات وكان حصاده خيراً غنى الشعراء فأطربوا..وتسابق الفرسان فأبدعوا..وتحدث الأدباء والمفكرون فأقنعوا..وهذا المهرجان الذي على أهميته لم يكرس لتمجيد فرد بل للتغني بأمجاد الأمة والذي أصبح معلماً بارزاً من معالم النهضة في مملكتنا الحبيبة هو مهرجان أصالة وعراقة جاء ليعزز مسيرة أمة ترنو للخروج عن مأزقها ومداواة جراحها ولم شملها. إنه من مأثرة من مآثر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-حفظه الله- التي تسمو فوق المصالح والأهواء وترتفع عن الهنات والأحقاد وما كان لهذا المهرجان أن ينجح مثل هذا النجاح لولا تلك الرعاية التي أولاه إياه صاحب النفس الكبيرة مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -رعاه الله- وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ومهرجان الجنادرية يتجاوز معناه ومضمونه الحدود الإقليمية لمملكتنا الغالية ويتحول إلـى ملحمة عربية تحكي قصة العراقة والأصالة لما يجسده خلاصة جهد وصدق وعطاء وقبس من نور الإيمان تجري أحداثه فوق الأراضي السعودية . إننا ونحن نشكر لصاحب الفضل فضله لن ننسى أن نشيد بالدور الرائد الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وأن نشد على يديه الكريمتين مهنئين بالنجاح الذي تحقق ونقول لمقامه الكريم: لقد بلغت الرسالة وفهمنا معناها الحقيقي وندعوا الله أن يمد في عمركم لتواصلوا مسيرة العمل البناء لأمة العرب والمسلمين وأن يكتب الله على أيديكم تنقية القلوب وجمع الشمل ووحدة كلمة العرب والمسلمين. المصدر: مدونة فهد الحربي |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحرمينوصلت, الرسالة, ياخادم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|