|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
اهلآ بالولايات المتحدة الامريكية في السعودية
((اهلآ بالولايات المتحدة الامريكية في السعودية)) إن التقلبات والنزاعات السياسية في المنطقة في الأونة الأخيرة تشهد تصاعداً حاداً في العلاقات الإستراتيجية في منطقة الخليج العربي بشكل خاص ويقود هذا التصعيد السياسة الإيرانية العسكرية في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز. وقد بات هذا على صفيح ساخن من التوترات والمناوشات التصريحية في المنطقة مما آل بالحكومة الرشيدة بمملكتنا الغالية بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك/سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير/محمد بن سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله- إلى إتخاذ قرار حاسم يتطلب إرسال قوات عسكرية أمريكية في المملكة رداً على هذه الإفتعالات التي تتزعمها قوة الفوضى والإرهاب بالمنطقة. بداية هذا التصعيد من التوتر في المنطقة كانت إيران هي من أشعلت فتيله حيث إستهدفت إيران السفن التجارية وإسقاط طائرة الإستطلاع الأمريكية وصولاً إلى إختطافها لسفينتين بريطانيتين إعلاناً منها على عدم نيتها في التفاوض والمضي قدماً في برنامجها النووري دون أي ردع لها فضلاً عن سياستها التخريبية مع قوى الفوضى والإرهاب التي ترعاه بدعمها لميليشيات ارهابية كحزب الله والحشد الشعبي والحوثي وداعش والاخوان الذين ينشرون الفوضى والتخريب في حدود المنطقة. إن التصعيد الإيراني في المنطقة بات وشيكاً بأن تشهد منطقة الخليج العربي حرباً لاتهداً بأن يكون وقودها بداية لإشعال حرب عالمية ثالثة تُطال جميع القوى السياسية في العالم وتُنذر بحالة خراب عامة تجوب أرجاء العالم لاسيما أن النظام الايراني يطيل بيده في حرب اليمن ومن ناحية أخرى مليشياته المتطرفة في سوريا ولبنان والعراق إلى أن أصبح هناك خللآ في موازين القوى بالمنطقة وخصوصاً منطقة الخليج العربي الذي لاتقف حمايته عن دولة بعينها وإنما تُطال الدول الكبرى التي تشكل ميزان القوى في المنطقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي تملك ثِقلاً إستراتيجيآ وعسكريآ وسياسياً من شأنه أن يبقي على حالة السلام والآمان في المنطقة. ومن جانبها أكدت السياسة الأمريكية بضرورة تكثيف الأيدي الداعمة للإبقاء على الخليج العربي منطقة آمنة لما تملكه الدول الحليفة من مصالح إستراتيجية وعسكرية دون تسلح إيران بالأسلحة النووية التي ستشكل خطراً وترهيباً حقيقياً وإرهابياً على دول الجوار والتي سيمتد إلى أوروربا والدول الكبرى إمتداداً لسياستها التخريبية التي طالت اليمن والعراق ولبنان وسوريا. وعلى الناحية الأخرى يشهد التقارب التركي لعدد من الدول العربية إختلالاً آخر في منطومة القوى العسكرية والسياسية في المنطقة فحكومة اردوغان تكثف جهودها في التقارب مع المنظمات والجهات الإرهابية وتحذو حذو إيران في تسليح قوى وجماعات من شأنها أن تأكل الأخضر واليابس ودورها في دعم أخطر الجهات الإرهابية المتمثلة في تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا وتحكمها بطريقة مباشرة في سياسة بعض الدول كاالنظام القطري وغيره ولم تقف إلى هذا الحد وإنما شكلت إختلالاً جديداً بالقوى في تقاربها مع روسيا التي وضعت قواعد ثابتة في سوريا مايدعو إلى ملاحظة إختلال القوى العسكرية والإستراتيجية في المنطقة وضرورة وضع الحل الراهن الذي يعفى المنطقة من حرباً تكاد تكون وشيكة. لذلك فإن أمثل الحلول في مجابهة هذا التصعيد الإيراني الخطير وتهديده بقلب موازين القوى العسكرية في المنطقة ما قامت به الإدارة السياسية في المملكة العربية السعودية كونها تقود إستقرار المنطقة وتمتلك ثِقل عسكري وإستراتيجي وما قام به سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-رعاه الله- في إستقبال المملكة لقوات عسكرية أمريكية للعمل على رفع المستوى العسكري المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة وضمان إستقرارها ونبذ النزاعات ونشر السلم فيها مما يُعزز سُبل الحماية لجميع دول المنطقة وبَسط حالة الإتزان فيها. حيث ذكر المتحدث بإسم وزارة الدفاع في المملكة قوله: (بناءً عن التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية وإنطلاقاً من الحرص على تعزيز كل ما من شأنه الحفاظ على أمن وإستقرار المنطقة وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد العام لكافة القوات المسلحة على إستقبال قوات عسكرية أمريكية) ومن جانبها أكدت القيادة المركزية الأمريكية على التعاون مع المملكة العربية السعودية في نشر قوات أمريكية بالمملكة وقالت: (أن هذا التحرك للقوات سيكون رادعاً إضافياً لضمان الدفاع عن المصالح في المنطقة وللدفاع عن القوات من التهديدات الناشئة والمتصاعدة بصورة مستمرة من إيران وروسيا وأن هذا التحرك يخلق عمق عملياتي وشبكات لوجستية موسعة لكل الأطراف لضمان توازن منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز) إن هذه التصريحات لاتميل بأن المنطقة تعيش حرباً ولكن الجميع في مرحلة الإستعداد لها فالنظام الايراني يسعى لخلق فرص تهديدية لدول الجوار ويثير خراباً متطرفاً وإرهابياً أملاً في إبتعاد برنامجه النووي عن نظر الدول الكبرى والتي تضيق الخناق عليه بالعقوبات الإقتصادية والسياسات التصعيدية للتوقف عن برنامجه والذي لايرغب به أحد من دول المنطقة التي تشهد غنى في الثروات والإستقرار الأمني الذي لن تفرط به بسهولة ولن تعيش تحت حالة التهديد التي تفتعله إيران في مياة الخليج ومضيق هرمز. الإستعدادات العسكرية التي تجوب المنطقة وتعزز من قوى دول الخليج العربي تصب في مصلحة الدول الغربية أولاً في الحفاظ على مصالحها المشتركة في المنطقة وتالياً في إبراز قوى المنطقة في التصدي العسكري الإيراني الروسي إذا ما دقت أجراس الحرب حيث أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيداً مستمراً في العديد من الملفات الشائكة إذ أن النظام الايراني سيقوم بتحريك ميليشاته في العراق فضلاً عن بعض العمليات الإرهابية حول العالم بقيادة ميليشيا حزب الله أو تنظيم داعش أو بأي تنظيم من التنظيمات الإرهابية والتي يدعمها النظام الايراني بشكل رسمي. فطهران اليوم تعيش وقائع إختناقها بالعقوبات الواردة ضدها من الإتحاد الأوروبي وهي تتشبث بعدم خوض المواجهة إيقاناً منها بأن السياسات المعلنة تختلف عن ما يُتبع على الأرض وأن سقوطها سيكون جزاماً إذا إمتثلت لحقيقة بأنها لاتمتلك مضموناُ قوياً عسكرياً ولا إستراتيجياً إذاما أرادت مجابهة هذا التحالف العسكري الأمريكي في منطقة الخليج العربي وانها تنحصر بين دوامة الخروج من مأزق العقوبات وحقيقتها المراوغة ببرنامجها النووي. وهنا نُثمن دور حكوتنا الغالية في إنشاء تحالف عسكري لحماية حركة النقل البحري في الخليج العربي لإجبار النظام الايراني على عدم الفرار من تذوق مرارة الإنكسار بعدم قدرته على تعطيل حركة التجارة الدولية وتصدير نفط الخليج العربي دون الهروب من تلاحق العقوبات له وبلحظة إعلان نجاح هذا التحالف فإنه سيكون رادعاً حقيقياً لإيران عن أي محاولة لزعزعة إستقرار أمن خليجنا العربي وتقييد إيران بأنه أمراً حتمياً ويتصل مداه لتعزيزه بقوات إضافية إذا لم تجد إيران حلاً سوى الدخول في حرب عسكرية مباشرة. يمكننا هنا أن نُدرك بأن ويلات الحروب تُشكل تحالفاً في القوى وهنا فإن هذا التحالف يمتلك مميزات مزدوجة أولها بأنه يرسل رسالة قوية للنظام الإيراني أن أي محاولة تمرد او أعمال إرهابية لإستغلال التوتر في المنطقة فإنه سيواجه بالقوة العسكرية اللازمة لردعها وميليشياتها لأن النظام الايراني لايفهم سوى لغة القوة ولا يهتم بسياسة الحوار. وثانياً بأنها توضح تحسن علاقة أمريكا بالسعودية بشكل ملحوظ في عهد الرئيس الامريكي دونالد ترامب خلفاً لأوباما التي عقد إتفاق نووي مع إيران. ستظل المناوشات الإيرانية في المنطقة على حذر من اليوم وبحيطة أكثر بعدما أشارت المملكة العربية السعودية بأنها على وضع الإستعداد لحماية نفطها ومصالحها في المنطقة وانها لاتريد الحرب لكن لها كل الحق في حماية ثرواتها وضمان الإستقرار للمنطقة والدفء التجاري والإقتصادي الذي لاتريد إعاقته من أي من الدول وإلا فإن فوهات أسلحتها في وضع الإستعداد إذا ما راود إيران التفكير في زعزعة إستقرار منطقة الخليج العربي. المصدر: مدونة فهد الحربي |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المتحدة, الامريكية, السعودية, اهلا, بالولايات |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|