|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
الضحك..العلاج المجاني
((الضحك..العلاج المجاني)) أضحك من قلبك تشفى من أمراضك..فضحكة واحدة خير من قنطار علاج.. أضحك حتى لاتندم على الأيام التي قضيتها مهمومآ محزونآ متوترآ عابسآ مدبرآ للحياة والسعادة والمرح والتفاؤل..ولكي تكون على ثقة من جدوى هذا العلاج المجاني الطبيعي عليك أن تجربه فعند الشعور بالإكتئاب أو التوتر أو الصداع او بألم الظهر عليك أن تضحك بملء فيك..حاول أن تضحك من قلبك..أجبر نفسك على الضحك وسوف تشعر أن كل آلامك قد أنتهت وكل متاعبك قد ولت الأدبار. فالضحك كما يقول الأطباء يساوي الركض تمامآ فهو رياضة بدنية كاملة يدفع بالأكسجين إلى الدم والدم يندفع إلى المخ فينشط ويفرز (البيتا أندروفين) وهو المهدىء الطبيعي المسؤول عن قتل الألم في الجسم والإحساس بالراحة والبهجة والانتعاش وأرتفاع الروح المعنوية لذلك ليس غريبآ أن الإنسان المتفائل الضاحك أكثر مقاومة للأمراض من الإنسان المتشائم الذي لاتعرف الضحكة سبيلآ إلى وجهه. وفي دراسة أجريت عام 2023 قام بها أطباء متخصصين وأشرف عليها عالم نفس أمريكي عن علاقة الإنفعالات الإيجابية المختلفة كالضحك والثقة بالنفس والتفاؤل بجهاز المناعة عند الإنسان وجدوا أن جهاز المناعة ينشط تمامآ ويفرز الكمية الكافية من الخلايا المقاتلة والتي تشكل خط الدفاع الأول ضد الميكروبات المتسللة إلى الجسم في حالة الإنفعالات الإيجابية الضاحكة..ويتضاءل عمله حالة الإنفعالات السلبية التي تتسم بالتشاؤم والإنقباض وعدم الرغبة في الحياة والإستسلام أمام الصعاب. يقول الدكتور (وليم فاي) أستاذ الطب النفسي بجامعة ستانفورد : (إن كمية كافية من الضحك تساهم بشكل أو بآخر في الحد من أمراض القلب والإكتئاب والحالات المرضية النفسجسمية التي ترتبط بالإجهاد والقلق والتوتر) كذلك يرى فريق من الأطباء البريطانيين أن هناك علاقة بين الجهاز العصبي للإنسان والخلايا الليمفاوية التي تسهم بدور رئيسي في صناعة الأسلحة التي يستخدمها جهاز المناعة وحالات الحزن المتكررة والتوتر والإنقباض النفسي فجميعها عوامل تؤثر على الجهاز العصبي للإنسان وبالتالي تؤثر على جهاز المناعة عنده . وانطلاقاً من هذه النظرية قامت بعض المستشفيات في أمريكا وأوروبا بإستخدام الضحك كوسيلة مساعدة للشفاء فهناك غرف للمرح طليت جدرانها بالألوان الزاهية المرحة ونثرت فيها الزهور مع إذاعة داخلية لمواد فكاهية وموسيقى مرحة راقصة لكي تساعد المرضى على الإحساس بالبهجة وإعادة شحن معنوياتهم بشكل إيجابي لمواجهة الأزمات المرضية الجسمانية أو النفسية..فالعقاقير أو الجراحات وحدها لاتكفي بل ينبغي تدعيمها بالرغبة في الحياة ومن هنا ينشط جهاز المناعة ضد كل الخلايا المتوحشة أو المكيروبات المتسللة إلى الجسم. ولقد وجدوا بالفعل أن المرضى الذين يمكثون في هذه الحجرات الخاصة أسرع شفاء من غيرهم الذين يقطنون في غرف عادية. يقول أحد علماء النفس: الضحك علاج سحري لكل ما تنوء به الروح والجسد من إضطراب وقلق ومن هنا فإن الضحك من ضروريات الحياة للتغلب على آلام الدنيا ومصاعبها وقديمآ قالوا: (النكتة سلاح المهموم والسخرية سلاح المجروح). أما الدكتور (جون جارفي كيلوج) فيقول: أقول لك نصيحة العمر وهي (كل نصف ما أعتدت أن تأكل ونام ضعف ما أعتدت أن تنام وأشرب من الماء ضعف ما أعتدت أن تشرب وأضحك أربعة أضعاف ما أعتدت أن تضحك..فإن فعلت ذلك فإنك سوف تستمتع بأفضل صحة طوال عمرك) الدكتور (وليم مكدوجل) يقول: (هناك علاقة وثيقة بين الضحك والألم فالضحك يأتي في الوقت المناسب حتى يهبنا شيئآ من المناعة ضد تلك الجرعة الزائدة من المأساة). ويؤيد هذا الرأي الفنان الضاحك (شارلي شابلن) فيقول: (إن الناس يتعاطفون معي بحق حينما يضحكون لأنه بمجرد ما يزيد الطابع التراجيدي عن الحد المعقول فإنه سرعان مايصبح الموقف باعثآ على الضحك) بينما يرى عالم النفس المعروف (سيجموند فرويد) أن الضحك والفكاهة ضرب من التعبير الحسي يمارسه الإنسان في المجتمع ليخفف عن نفسه من أعباء الإلتزامات والمسؤوليات الكبيرة الملقاة على كاهله ويتحلل بعض الوقت من التعب الذي يعانيه من ضغط العمل..إن النكتة تشبه الحلم في أهدافها وهو يستعين بهما (النكتة والحلم) في تحقيق أمر صعب المنال لايتفق مع الواقع ويعفيه ذلك في الوقت نفسه من الوقوع في المحظور أو حتى تفويت الفرصة على الآخرين في تصيد الأخطاء له..لقد كان جمهور المشاهدين يضحك عند مشاهدة أحد كبار الممثلين الهزليين وهو يتقدم إلى شباك تحويل العملة قائلاً: (من فضلكم أيمكنني أن استبدل بزوجة عمرها 50 عامآ بزوجتين عمر الواحدة منهما 25عام؟) فماهو الأساس المشترك في هذا المشهد الهزلي؟ إنه إحلال اللامعقول أو الحلم مكان المعقول ثم يضرب (فرويد) العديد من الأمثلة الفكاهية التي أستخلصها من النصوص الأدبية ومن حياة مشاهير الكوميديا فيقول (شارلي شابلن) القبعة التي تطايرت بسبب الريح لاتثير الضحك لكن مايضحكنا هو مشاهدة صاحبها الذي يهرول لإلتقاطها..والإنجليزي (كيسلو) يرى أن الضحك هو مجرد فعل إنعكاسي لاإرادي فالضحك ليس إلا استجابة فسيولوجية بسيطة لمثير أو منبه شديد التعقيد (النكتة) أو (الفكاهة) وتتمثل هذه الإستجابة الفسيولوجية في إنقباض خمس عشرة عضلة من عضلات الوجه بطريقة منسقة ومترابطة كما يصاحبها بعض التغيرات في طريقة التنفس فالضحك يختلف عن الأفعال الإنعكاسية اللاإرادية الأخرى مثل العطاس أو تعب العين أو رعشة اليد في حالة الخوف..كما أنه لايهدف إلى تحقيق غاية نفعية وليس له هدف بيولوجي واضح وكل وظيفته أنه يهيء للفرد التخلص من توتره وانفعاله بشكل مؤقت..كما يساعد الإنسان على التغلب على الضغوط العملية التي تواجهه في حياتة. فالضحك ليس إلاحيلة بيولوجية تقينا من الأثر النفسي لحالة الشفقة البالغة والتعاطف الزائد عن الحد مما كان يمكن أن نتعرض له بسبب مالدينا من قدرة على التأثر الإنفعالي والإحساس بآلام الآخرين وقد وصف (فولشيجنوني) أحد علماء النفس الإيطاليين الضحك قائلآ: (بعيدآ عن الضحك الذي تثيره الدغدغة الجسدية المثيرة للضحك فالضحك ليس إلا رد فعل ناتج عن عدة دوافع سمعية وبصرية أو سمعية بصرية ويعتبر من الدوافع السمعية إزدواج المعاني واللعب بالألفاظ والتأثير الصوتي والنقد الساخر أو الفكاهة..أما الدوافع البصرية فمنها المتناقضات والمتشابهات وتحوير الحركات والتغييرات في المظهر وتكرار التعبيرات والحكايات والتظاهر باللامبالاة أثناء تأدية الدور ويمكن للكلمة العادية مهما كانت أو الموقف العادي أن يضحكنا وأن يبعدنا عن فهم الموقف على حقيقته) أما الدافع للضحك فهو ينتقل من خلال الأعصاب السمعية أو البصرية أو منهما معآ إلى الجزء الأيمن من المخ وهو الجزء المسئول عن الضحك ففي هذه المنطقة يتم دراسة وتقييم كافة المشاعر فيقبلها العقل أو يرفضها وهو ملتقى الإتصال بين الحياة العادية والحياة النفسية. ولكن ؟ هل الضحك نوع واحد أو أنواع متعددة ؟ يقول (عباس محمود العقاد) : (ماالضحك بشيء واحد ومانضحك لسبب واحد ومانفكر في الضحك على نحو واحد فنحن نضحك لأسباب كثيرة ويوشك أن يكون لكل حاجة من الحالات ضحكتها التي تصدر عنها ولاتصدر عن غيرها.. فهناك ضحك السرور والرضى وهناك ضحك السخرية والإزدراء وهناك ضحك الشماتة والعداوة وهناك ضحك المفاجأة والدهشة وهناك ضحك المقرور وضحك المشنوج وضحك السذاجة وضحك البلاهة. ومايختاره الضاحك وماينبعث منه على غير إضطرار بل ربما كان لكل مضحكة من هذه المضحكات ألوان لاتتشابه في جميع الأحوال فالضاحك المسرور قد يكون سروره زهوآ بنفسه وأحتقارآ لغيره وقد يكون سروره فرحآ بغيره لا زهو فيه بالنفس ولاإحتقار للآخرين والضاحك الساخر قد يضحك من عيوب الناس لأنه يبحث عن تلك العيوب ويستريح إليها ولايتمنى خلاص أحد منها..وقد يضحك من تلك العيوب لأنه ينفس عن عاطفة لايستريح إليها عامة بين إخوانه..والضاحك من عيوب السخف والحماقة قد يضحك من السخيف الأحمق أو يضحك من السخيف الأحمق أو يضحك من السخيف الأحمق أو يضحك من الذي يحكيه في سخافته وحمقه فيعرف كيف يحكيه وكلاهما باعث من بواعث الضحك مخالف لغيره في أثره وداعيه ومعناه) وأخيراً.. هل عرفت ما هو الضحك؟ ولماذا تضحك؟ وبعيدآ عن كل الدراسات التي تثبت أن الضحك والمرح ضروري لمواصلة الحياة والتغلب على مشاكلها وصعابها أقول لك هيا بنا نضحك معها وعليها أيضاً إن الإنسان قد يلعب أحياناً دور المهرج فيلجأ إلى الضحك عن وعي وعن قصد حتى يتجنب الحرج أو الوقوع في مأزق مثال ذلك ما حدث مع أشهر رئيس وزراء بريطاني (ونستون تشرشل) فقد كان يلقي خطابآ أثناء حملته الانتخابية وإذا بأحد خصومه يهزأ منه ويصيح مقلدآ صوت الديك تقليدآ محكمآ أضحك الحاضرين (وهو يقصد بذلك أن الصباح قد طلع وعلى تشرشل أن يلم أوراقه ويذهب) فما كان من (تشرشل عندئذ) إلا أن أخرج ساعته ونظر فيها ثم قال ترى هل طلع الصباح ؟ إن ساعتي تشير إلى التاسعة ولكني أعلم أن الطيور والحيوانات لاتخطئ أبداً فانقلب ضحك الحاضرين على مقلد صوت الديك وصفقوا كثيراً لتشرشل. ذهب العالم (البرت اينشتاين) إلى أحد المطاعم وكان قد نسي نظارته التي لم يكن يستطيع القراءة بدونها وعندما حضر الجرسون بقائمة الطعام همس (اينشتاين) في أذنه قائلاً: (أرجو أن تقرأ لي القائمة) فابتسم الجرسون وكان لايعرفه وقال: (آسف يا سيد فأنا أمي مثلك تماماً) أصول الضحك: الضحك من أسرار الحياة السعيدة وهو مثل غيره من التصرفات له أيضاً قواعد وأصول علينا أن نحتاط لها فمثلاً: · يجب أن تكون ضحكتك بعيدة عن التكلف فالإبتسام المتصنع الذي تشوبه الكلفة لاسحرله وكذلك الإبتذال والمبالغة فالضحك الهستيري يجعل الناس تنفر منك. · لاتجعل أجزاء جسمك تهتز أثناء الضحك بل الأفضل أن يظل جسمك ثابتآ لتخرج الضحكة ثابتة عاقلة متزنة حتى لايُقال: إن ضحكتك تخفي وراءها عقد نفسية كامنة. · أبتعد عن الضحك بينك وبين نفسك وأنت في صحبة الآخرين فقد يتهيأ لهم أنك تهزىء بهم أو بحديثهم وبالتالي أحرص على أن يكون ضحكك مع الناس لاهو قبلهم ولاهو بعدهم ولابعيداً عنهم. · لاتشترك في ضحك السخرية من أحد أو ضحك التهكم والإستهزاء على أحد حتى لاتترك انطباعآ لدى الأخرين بأنه من الممكن أن تفعل معهم نفس الشيء في وقت ما أو في يوم ما. المصدر: مدونة فهد الحربي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|