|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
الوصول الى الغاية
أجمل ما نتعلمه من قصص الفشل هو: كيف نستطيع أن ننجح؟ في كل قصة فشل قصة نجاح لمن يقرأ القصة حتى السطر الأخير..منتهى السذاجة أن تكرر أخطاء الآخرين ولا تتجنبها ولا تبتعد عنها وأن تدوس نفس الأرض فتنفجر ألغام اليأس والأزمات والموت في جسدك. لحظة.. لا تحاول أن تقنعني بأنك ذكي بما يكفي لتسمو فوق كل أخطاء غيرك بهذه السهولة الطبيعي هو أننا نكرر بعض الأخطاء ذاتها التي مارسها غيرنا دون أن ننتهي ومن النباهة أن نحاول عن جد مراقبتها لضمان عدم الوقوع في أغلبها ومن العبقرية أن تقرأ الماضي وأنت تصنع تجربتك الخاصة في الحياة بكل هدوء وسكينة وصفاء..النجاح رواية حب طويلة تستطيع أن تكتبها بنفسك مع حق اللجوء والاقتباس من مصادر مختلفة دون أن تصبح روايتك نسخة طبق الأصل من روايات أخرى. أريد الآن أن أراهنك على أن قراءة المقال التالي حتى النهاية سوف تساعدك على أن تصبح في حالة نفسية أفضل ولا أرجوا أن أخسر الرهان ساعدني. هل يمكنك أن تذهب إلى مدينة ما دون أن تحدد مسبقآ أنك مسافر هناك ودون أن تحب السفر إليها؟ اجابتك بـ(لا) سوف أفسرها على أنك إنسان واضح لديه هدف محدد في الحياة الهدف مهم والأهداف نوعان: أهداف قصيرة المدى..وأهداف بعيدة المدى الأهداف القصيرة تبدو مثل وسائل نقل صغيرة تسافر بك إلى الطريق الرئيسي الذي تسعى للمضي فيه بكل قوتك وطموحك وموهبتك للوصول إلى الهدف المهم النهائي إليك هذا المثال: هدفك الرئيسي أن تكون كاتبآ مرموقآ له قيمته في المجتمع مؤثرآ وذا نفوذ بالكلمة التي تضعها على الورق. كيف تصل إلى ذلك؟ لابد أن تختبر أولآ قدراتك وموهبتك لتعرف هل أنت مؤهل بالفعل للوصول إلى الهدف؟ قد يكون (نعم) لأنك تملك الإمكانات الكافية لتجعلك في مرتبة صفوة الكتاب في يوم ما وقد يكون (لا) وأن ما تتمناه هو مجرد حلم أو أمنية لا أساس لها من الصحة في مسيرة حياتك. هل تستطيع أن تبحر إلى جزيرة بقارب مثقوب؟ هل تستطيع أن تذهب للقمر بطائرة من ورق؟ هل تستطيع أن ترسم لوحة من دون أصابع ومن دون ورق ومن دون لون ومن دون دفقة إحساس؟ إذا كان ما تملكه يساوي ماتريده فأهلآ بك في نادي (الصاعدون إلى النجاح) تستطيع الآن أن تصنع أهدافك القصيرة إلى القمة..أن تلتهم مكتبة من القراءات المختلفة (هدف) ..أن تكتب بكثرة مع محاولة صياغة أسلوب خاص لك (هدف) ..أن تفتح لك حساب في احد وسائل التواصل الاجتماعي (هدف)..أن تؤسس لك موقعآ بسيطآ لنشر أعمالك الخاصة على الإنترنت (هدف).. أن تقيم علاقات جيدة مع بعض المثقفين والكُتاب لتنتقل إلى هذا العالم الضيق (هدف).. أن تكافح لنشر قصتك الأولى أو مقالتك الأولى في مكان يقدمك للقراء (هدف) حزمة أهداف قصيرة يجب أن تصوب مجهودك عليها لتحقيقها وجميعها تجعلك (فيما بعد) على الطريق السريع لهدفك الأكبر وما ينطبق على الكتابة الأدبية والصحفية ينطبق مع تغيير الأهداف على أي طموح آخر لك في الحياة. كل رجل أعمال ناجح بدأ بصفقة صغيرة.. كل ممثل ناجح بدأ بمشهد متواضع..وكل محام كبير بدأ بقضية بسيطة..وكل مهندس مرموق بدأ باستشارة سهلة... المتميزون وحدهم أنجزوا واختلفوا في الأسلوب الذي صنعوا به نجاحاتهم الأولى. التميز في ما تبتكره في حياتك حتى لوكان في أشياء صغيرة هو نصف الطريق إلى الهدف الأكبر الذي تسعى إليه تميزك يصنع شخصيتك والإنسان أسلوب فلا تقبل إلا أن تكون نفسك بأسلوبك الخاص.. الفاشلون ليست لديهم خطط واضحة وطموحة لأهدافهم وهذا قمة الفشل.. المشكلة أن ملايين الناس يمارسون نفس الوصفة والانفجار كل يوم بنفس القنبلة القاتلة بالسير حفاة من الهدف إلى المجهول..لماذا لم تسأل نفسك: لماذا فلان فاشل؟ لماذا فلان ناجح؟ السؤال هنا بمثابة محطة توقف إجبارية لاستعادة نفسك من الضياع وإعادة رسم صورة محددة لهدفك في الحياة..النجاح صعب لكنه ليس مستحيلآ على الإطلاق ومادام كذلك فمن حقك أن تحصل على نصيبك منه ثق أن كل إنسان مؤهل للنجاح في ما وهبه الله من مميزات عليه توظيفها وترتيبها بالشكل الصحيح. عرفت في حياتي مئات القصص التي تصلح لاقتباس النجاح منها مايميز أصحابها أنهم أدركوا موهبتهم فأمسكوا بها ولم يسمحوا لأحد أن يعطلهم عن الوصول بها للغاية التي سعوا إليها وعرفت آلاف القصص التي استطيع أن أضعها أمامي لأعرف أن أقصر طريق للفشل هو أن تكون بطل قصة لاتعرف لها نهاية اجعل للنهاية نفس قدر البداية حتى تصل إليها لايكفي أن تبدأ قويآ المهم أن تنتهي وأنت أقوى. لا تنتظر النجاح اذهب إليه. لا تنتظر الفرصة اصنعها. لا تنتظر التغييرتغير....ابدأ بنفسك. المصدر: مدونة فهد الحربي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|