![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ((من التليجرام: أبكي على عمري بسبب زوجي))
الأستاذ /فهد الحربي بكل الإحترام والتقدير وبكل الثقة والإعجاب أحييك فأنا قارئة لتغريداتك في منصةx(تويتر سابقآ) وكتاباتك في مدونتك الراقية (مدونة فهد الحربي) فأعذرني إن أثقلت عليك بمشاكلي التي بدأت بعد زواجي مباشرة من الرجل الذي فرش لي الأرض بالورود وزرع السماء بالوعود وشيد بينهما قصور الأحلام فلا الورود أزهرت ولا الوعود صدقت ولا الأحلام تحققت بل العكس فالورود تحولت إلى أشواك والوعود إلى سراب والأحلام إلى أوهام والقصور إلى أنقاض وركام. . فمنذ اليوم الأول لزواجنا بدأت المشاكل بيننا بسبب تدخل أهله في حياتنا وغيرة شقيقاته العمياء وملازمتهن لنا وحشر أنوفهن في أدق خصوصياتنا إلى أن رزقنا الله عزوجل بالطفل الأول فطلبت منه أن نستقل عن أهله بسكن خاص بنا وبالنظر لبخله الشديد فقد طال البحث وطال عذابي مع أهله الذين كانوا يفتعلون المشاكل ويضخمونها ويكذبون الأكذوبة ويصدقونها ويتفنون في زرع بذور الفتنة بيننا وهو مستسلم لهم وسائر وراءهم كالأعمى وأصبحت أنا الكاذبة في نظره والمتجنية عليهم وهم الأبرياء المجني عليهم إلى أن وصل به الأمر إلى صفعي ليس لخطأ ارتكبته بحقه أو حقهم بل للظهور أمامهم كبطل وإرضاء لغروره على حساب كرامتي وحقوقي كزوجته وأم لأبنائه فأيقظتني صفعته على واقعي المرير وأثارت في نفسي المخاوف على مستقبلي معه فقررت العمل رغم معارضته الشديدة وغيرته العمياء وشكوكه وتساؤلاته التي لاتنتهي مثل : أين كنت؟ لماذا تأخرت؟ مع من تتكلمين؟ ولمن تضحكين؟ الخ...وقد نسي أوتناسى بخله الشديد وحرمانه لي وللأطفال حتى من ملابس العيد رغم حالته المادية الأكثر من ممتازة. ودارت الأيام والمشاكل تتفاقم بيني وبينه والتي لو أردت كتابتها بالتفصيل لأستهلكت كل مساحة التليجرام واحترامآ وتقديرآ مني لوقتك الثمين فقد اختصرتها بقدر الإمكان وصدقني أني قد حاولت ومازلت أحاول جاهدة وبشتى الوسائل ترميم الجسور بيني وبينه دون جدوى ولم يبق أمامي سوى البكاء على عمري الذي ضاع معه وعلى مستقبل أطفال أبرياء لا ذنب لهم إلا أنهم ابنائه ورغم كل سيئاته فأنا أتحمل الحرمان والهوان وأنشد الطمأنينة والإستقرار وراحة البال والإستمرار معه من أجلهم وليس من أجله ولكن إلى متى؟ لقد احترت وتهت وتعبت ويئست منه ومن الحياة فماذا أفعل؟ البائسه/ مريم ۞ ۞ ۞ سيدتي الفاضلة: يشرفني سيدتي الكريمة أن أنال شرف تقديرك وثقتك كما يشرفني أيضآ أن نتبادل التهنئة فأهني نفسي بإعجابك الذي أعتبره وسام شرف من سيدة الذوق واللطف أفتخر وأعتز به. لا سيدتي الفاضلة لا لم ولن تثقلي أبدآ عليَّ فأهلآ ومرحبآ بك تشرفيني دائمآ بكل خدمة. . أما مشكلتك فهي مع زوجك الذي يجمع في شخصيته الكثير من التناقضات والصفات السيئة فهو بخيل عليك وعلى ابنائه ليس بالمال والإهتمام فحسب بل بالحب والحنان كما أنه طفل صغير وعاجز وضعيف الإرادة والشخصية أمام أهله..ورجل طاغية مستبد أمامك يثير غيرتك بتجاهله لك ولامبالاته بك ويحرق أعصابك ببرودته الزائدة ويحاول حرمانك من حقوقك كإنسانة وزوجة عن طريق التظاهر بالغيرة عليك تارة والتشكيك بإخلاصك أخرى وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنه مريض بداء البخل والشك والغرور والأنانية المزمن ولا أمل بشفائه منه إلا بمعجزة والزمن ليس بزمن المعجزات وما من أحد سواك بعد الله جل جلاله قادر على تربية الطفل (كبير السن) وترويض الرجل (صغير العقل) بالكثير من الصبر والإعتناء بمظهرك والقليل من إغراء ودلال ودهاء حواء مع استمرار مطالبتك بحقك الشرعي في بيت الزوجية المستقل وعدم التنازل عن هذا الحق تحت أية ضغوط أوظروف على أن يكون ذلك بالإقناع وليس بالإكراه ومن خلال الحوار الهادئ بينكما فقط دون مشاركة مثيري الفتن ومروجي الإشاعات والأكاذيب الذين يحاولون إثارة الغيرة والكراهية والشكوك في نفسيكما تمهيدآ لتحقيق مآربهم الشريرة ألا وهي التفريق بينكما والمثل يقول : النافذة التي يأتيك منها الريح أغلقها وأستريح..وكما يقول : أبعد عن الشر وغني له. . ولعلم زوجك وأمثاله وأهله وأمثالهم فلا إستثناء في الحقوق والواجبات فهي متساوية بين الناس والأجناس الآباء والأبناء والأزواج والزوجات فكما للآباء حقوق على أبنائهم كذلك عليهم واجبات نحوهم ومن لايؤدي واجبه على الوجه الصحيح والأكمل وحقوق الآخرين عليه فليس من حقه مطالبتهم بواجباتهم نحوه وحقوقه عليهم وهذا ليس مجرد كلام يُقال بل هو من صميم مبادئ العدالة الإنسانية والمساواة وحقوق الإنسان فبقدر ما للإنسان من حقوق عليه واجبات..وزوجك يعتبر مقصرآ ليس بحقك فحسب بل وبحق ابنائكما أيضآ. ولكن للأسف الشديد سيدتي فالبعض من الناس أمثال زوجك وأهله يطبقون هذه المبادئ على الآخرين ويستثنون أنفسهم منها فهم لايعترفون إلا بمبدأ القوة ولايفهمون إلا بلغة العضلات التي يستعملها زوجك معك بتحريض وتشجيع منهم. . إن المرأة التي تهز سرير الطفل بيدها اليمنى تهز الكون كله باليسرى ووراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة وأنت سيدتي هذه المرأة العظيمة التي تحملت الذل والهوان وعانت الظلم والحرمان وخاضت معركة غير متكافئة ضد الشر والحقد والكذب وضحت واستعذبت التضحية من أجل فلذات كبدها. هذه المرأة العظيمة سيدتي لا يمكن أن تضعف وتستسلم أمام زوج كان يرتدي أقنعة الحب والفروسية والرجولة والكرم والنبل والشهامة وما أن سقطت تلك الأقنعة الزائفة عن وجهه بعد الزواج حتى ظهر على حقيقته..فأنت سيدتي الأقوى بحقك وشخصيتك وحكمتك من رجل بخله رأسماله وعقله عضلاته ويده لسانه ولغته الضرب والصفع وهو بذلك لم يشذ عن بقية أهله فهذه الثمرة من تلك الشجرة. . أما نصيحتي لك فهي عدم الإستسلام لليأس والإستمرار في عملك وفي محاولاتك الترميمية الإصلاحية مع الإبتعاد بقدر الإمكان عن الصدامات مع أهله ومنحه فرصة أخيرة لتحمل مسؤولياته والقيام بواجباته كزوج ورب أسرة والتوقف عن الدوران في فلك شقيقاته وترديد موشحات أمه. مع تمنياتي القلبية لك بالنجاح في مهمتك الصعبة واستعدادي الدائم للوقوف إلى جانبك حتى النهاية وتقديم كل مساعدة لك وبدون حدود. وشكراً مرة أخرى والله معك. ((فهد الحربي)) الموضوع الأصلي: من التليجرام: أبكي على عمري بسبب زوجي || الكاتب: فهد الحربي || المصدر: مدونة فهد الحربي
المصدر: مدونة فهد الحربي - من قسم: مقالات فهد الحربي الأدبية والإجتماعية والثقافية lk hgjgd[vhl: Hf;d ugn ulvd fsff .,[d |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أبكي, التليجرام:, بسبب, زوجي, عمري |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
أقسام المنتدى |
الأقــســـام الــعـــامــة @ مقالات فهد الحربي السياسية @ مقالات فهد الحربي الأدبية والإجتماعية والثقافية @ |
أقسام المنتدى |
الأقــســـام الــعـــامــة @ مقالات فهد الحربي السياسية @ مقالات فهد الحربي الأدبية والإجتماعية والثقافية @ |