عن السعادة أتحدث

((عن السعادة أتحدث)) الجميع يتفق على أن السعادة شيء نسبي وليس مطلقاً لذا فهي تتفاوت من شخص لآخر..ولكن هل نستطيع أن نضع مفهوماً شاملاً لمعنى السعادة ؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-06-2024, 01:37 PM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي عن السعادة أتحدث

((عن السعادة أتحدث))



الجميع يتفق على أن السعادة شيء نسبي وليس مطلقاً لذا فهي تتفاوت من شخص لآخر..ولكن هل نستطيع أن نضع مفهوماً شاملاً لمعنى السعادة ؟
ربما نستطيع ذك ولكننا بلا شك لانستطيع بسهولة أن نضع عوامل ثابتة للسعادة حيث أن أسباب السعادة تختلف من شخص لآخر كما ذكرنا سلفاً..ومن هنا أستطيع أن أعبر عن السعادة بأنـها الدافع أو الحافز الذي يجعل الإنسان يضحك ملء صدره..ويأكل ملء معدتة..وينام ملء جفنية وكل ذلك ممزوج بإحساس صادق بالحياة.
ولكن دواعي السعادة هي التي تختلف..فالبعض يراها في جمع المال واكتنازه..بينما هناك من يجعلون القناعة والرضا تاجاً على رؤوسهم..وآخرون يتلذذون بإقامة الحفلات الراقية ولبس الملابس الغالية والسهر على الموسيقي العالية والتنقل من غانيه.. في حين يستشعر آخرون طعم السعادة الحقيقية في التواصل الأسري والاجتماعي مع الآخرين..وأيضاً رغم أنها (فئة قليلة) يوجد من يسعدون لسعادة الآخرين فيرون الفرحة في ضحكة الطفل البريئة وفي إطعام مسكين بائس وفي تفريج كربة فقير يائس.
ومن الناس من يجعل حياته سلسلة متواصلة من الطموحات والأحلام والأماني والأهداف السامية فكلما حقق واحدة فهو بذلك ارتقى وعلا حلقة واحدة من حلقات سلسلة السعادة الطويلة وهو يعتقد أن من يعيش بدون هدف فهو يعيش عيشة الكلاب الضالة.
وعلى الرغم من هذا كله ربما نستطيع أن نضع عوامل ثابته ولو (نسبيآ أو تقريبيآ) للسعادة أهمها:
المال.
الصحة.
الجمال.
الراحة النفسية.
الأبناء
إنها حقاً نعم كرم الله بها بعض خلقه لكنها أسلحة ذات حدين حيث أنها يمكن أن تكون نقماً تسبب شقاء وتعاسة الإنسان وضياعه.
وفي الختام..
لو افترضنا إن إنساناً ما حقق المعادلة الصعبة ووصل إلى السعادة وتشبث بها واستمر الحال على هذا المنوال..ألا تعتقدون أن الحياة حين تسير على وتيره واحدة قد تصيب الإنسان بالملل والفتور؟! ولا شيء يقضي على الملل إلا التغيير والتبديل؟
لذا فإن تدخل وتطفل لحظات الحزن والألم والعذاب على حياة الإنسان جاءت مسايرة للطبيعة البشرية والفطرة الإنسانية فلم يخلق الخالق سبحانه وتعالى شيئاً عبثآ وسبحان الله حين جعل دوام الحال من المحال.


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:19 AM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com