اردوغان الثائر على نفسه

((اردوغان الثائر على نفسه)) مازال أردوغان يتشبث بالخيط الذي يُخيط إفتراءه نحو الدول ذات السيادة يناضل في الحياة وينازع حتى الموت لعله لايدري بأن الخيط منقطع تجاه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-27-2019, 05:00 AM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي اردوغان الثائر على نفسه

((اردوغان الثائر على نفسه))


اردوغان img?id=982424



مازال أردوغان يتشبث بالخيط الذي يُخيط إفتراءه نحو الدول ذات السيادة يناضل في الحياة وينازع حتى الموت لعله لايدري بأن الخيط منقطع تجاه الكثير ممن يراهم بالأعداء وربما يبسط خيطاً رفيعاً تجاه مايراهم بالمنجيين لأفكاره فخلال فكره الثأري تجاه المملكة العربية السعودية أولاً والذي إمتد لدول الشرق الأوسط وقيادة الإتحاد الأوروبي الذين وصفهم بالأعداء.
إذ ما زال يلهو بحديثه في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي -رحمه الله-وإصراره بالإفتراء والإساءه للقيادة السعودية وولي العهد الامير محمد بن سلمان-حفظه الله- بوجه خاص بشتى الطرق والسُبل التي لايجد منها سوا تعكير الصفو بين القيادتين ظلماً وإفتراءً.
لقد إتضح جلياً الفكر الثأري لأردوغان من خلال النهج الذي يخطو به في قضية جمال خاشقجي بأن يطيل ذيل القضية وتركها مطروحة على الصعيد المحلي والدولي من ناحية أنقرة وحدها والإصرار التركي بالإفتراء على الجانب السعودي بأنه لايتعاون في القضية ومن ناحية أخرى تُلهب أنقرة فتيل الإساءة إلى القيادة السعودية في الرياض بزعمها أحد أطراف القضية ومازال اردوغان وحكومته الوزارية ينشغلون بهذا الثأر منذ يوم إغتيال الصحفي في الثاني من أكتوبر العام الماضي.
وبهذا الصدد دعونا نوضح سير العلاقة بين أنقرة ودول العالم من خلال رؤية أردوغان بتصنيف السعودية والإمارات والأكراد والرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادة الإتحاد الأوروبي كأعداء لسياسته بينما يتقرب أردوغان إلى تنظيم الإخوان الارهابي في العالم أجمع والنظام القطري وإيران والإستماته في الدفاع عنهم كحلفاء له يبنما نلمس عدم إستقرار العلاقات بين أنقرة وواشنطن وموسكو وتنعرج صعوداً وهبوطاً بالتوازي مع الملفات المطروحة بينهم ولمس موقف كل طرف منها بالتعامل مع الملف المطروح كلاً على حدى.
المعركة التي تفرضها أنقرة على دول الجوار تارة مع الرياض وأبوظبي وتارة أخرى مع القاهرة في مواجهة شرسة تعكس الفكر الثأري لأدروغان تجاه هذه الدول وكأن أنقرة تريد إنشغالاً دولياً يمنع الدخول في السياسة الداخلية لها ولفت أنظار المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن نظام الحكم لأردوغان ليظهر بأنه ملائكي ونموذجي في حين أنه يفرض قيوداً على السياسة الداخلية لتركيا و قام بعزل 160 ألف موظف و20 ألف قاض ناهيك عن منظمات حقوق الإنسان التي إعتبرته بأنها الإدارة الأسوأ في العالم في أسلوبه بإعتقال أكثر من 20 ألف مدني وعسكري.
العداء التركي ضد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة:
قضية الصحفي جمال خاشقجي -رحمه الله- أشعلت نيران العداوة بين أنقرة والسعودية من جانب تراه المملكة العربية السعودية تدخلاً واضحاً وتحكماً من تركيا بتسيد الموقف ومايزيد الطين بله هو إتهام أردوغان صراحة المملكة بمقتل الصحفي خاشقجي لتأتي الكرة بملعب أردوغان ليظهر تناسياً أمام السعودية والإمارات لموقع تركيا من دعمها لتنظيم الإخوان المصنف إرهابياً ويشكلون خطراً أمنياً على الرياض وأبوظبي وأمن المنطقة
أردوغان وسياسته مع الأكراد في تركيا وسوريا:
يرى أردوغان بأن الاكراد في شمال سوريا يشكلون عداء مع أنقره ففي لحظات اظهرها أردوغان عزمه إستئصال المقاتلين الأكراد في سوريا وزحزحتهم عن الحدود الجنوبية لتركيا في إطلاق عملية جديدة ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعهما الولايات المتحدة الأمريكية فقد هدد بالدخول إلى مدينة منبج السورية إذا لم تقوم أمريكا بإخراج الأكراد منها واصفاً إياهم بأنهم يشكلون خطورة على الحدود التركية ولابد من تقييدهم وطردهم نهائياً من حدوده مع سوريا.
محاربة أردوغان للنظام السياسي بمصر:
يرى أردوغان بأن تقويض الدولة المصرية تخدمه بوضعه كزعيم للعالم الإسلامي ففي البداية أظهر دعمه لتنظيم الإخوان الإرهابي والتقارب معهم بخطة تضمن له حرية التعامل مع السياسة الداخلية لمصر والدخول معها كشريك يضمن مصالحهم ولكن الأمر لم يطل بعد الثورة عليهم وتركهم للحكم في مصر بعدها إصطدم برفض الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل في الشئون الداخلية لمصر وهنا إعتبر أردوغان أن السيسي يشكل عدو لدود له يحول دون تحقيق رغبته في الإنفراد بقيادة العالم الإسلامي ووضع نفسه زعيم له وبالنظر لموقع مصر وإن إستقرارها يضمن إستقرار منطقة الشرق الأوسط ككل تظل الرغبة الواضحة لأردوغان من السيطرة على الحكومة المصرية تحقق مبتغاه ولكن مازال يراها عدو له يحول دون تحقيق ذلك.
أردوغان ونظرته العدائية للإتحاد الأوروبي:
تظل حاجة تركيا للإنضمام للإتحاد الأوروبي عالقة أمام المنظمات الدولية بالتزامن مع الإجراءات التركية بالتعامل مع الجهات والمنظمات الإرهابية حيث إن مؤشرات طلب أردوغان للإتحاد الأوروبي مازال لايرتفع في ظل الممارسات القمعية لحكومة اردوغان في الحريات الأساسية والديمقراطية وحقوق الإنسان في تركيا حيث أن حدة الإنتقادات لأردوغان إزدادت عقب تقارير فصل وطرد 160 ألف موظف حكومي و20 ألف مدني تم إعتقالهم ناهيك عن إغلاق أكثر من 4 آلاف مؤسسة وشركة خاصة ومصادرة أموالها.. وبالتبعية فإن هذه التقارير تؤثر حتماً على الملف التركي بالإنضمام للإتحاد الأوروبي الذي مازال عالقاً أمام السياسات التي يفرضها أدروغان وبالتالي يرى الإتحاد الأوروبي كعدو له.
عداء أردوغان لحركة جولن في العالم أجمع:
يتضح جلياً موقف أردوغان من حركة فتح الله جولن بمنظور العداوة بعدما حثَ أردوغان الحكومة الألمانية إلى إدارج حركة جولن في قائمة المنظمات الإرهابية حيث يدعي أردوغان بأن هذه الحركة كانت المدبر الرئيسي لحركة الإنقلاب الذي عاشته تركيا في الخامس عشر من يوليو عام 2016 الأمر الذي رَوَجَ له أردوغان بنفسه بمسرحية هزلية تهدف إلى السيطرة والبقاء في الحكم أطول فترة ممكنة وبالنظر إلى حركة جولن الرافضة لسياسات أردوغان الداخلية والخارجية لتركيا إعتبرها حركة مناهضة له ووضع جم كرهه وعداءه إلى توجيهها بجماعة إرهابية محظورة.. في حين أن فتح الله جولن المؤسس لحركة
(الخدمة) التي تهدف إلى تنمية قدرات الإنسان عن طريق التربية والتعليم وتعميم القيم الإنسانية عبر مؤسسات تربوية ومشاريع إغاثة وبرامج حواروتعايش بحيث تفتح صدورها للجميع بتقديم خدماتها لجميع الإنسانية دون تمييز الأمر الذي رحبت به أكثر من 160 دولة حول العالم بمختلف الاعراق والديانات بإعتبارها حركة تحتضن الإنسانية جمعاء وتفعيل الدور التنموي في المجتمعات لتنمية الإنسان وتطويره.
جميع هذه النقاط تُظهر جلياً موقف أردوغان وفكره الثأري لنفسه مع العديد من الدول العربية ومنظمات الإتحاد الأوروبي وحركة جولن والأكراد في سوريا حيث أنه يريد زحزحه مايشكل له خطراً سياسياً في حكمه لتركيا وإشغال الجميع بالمشاكل الدولية الأخرى التي لاتتصل بتركيا من أجل صرف النظر عن السياسة التي يتبعها داخلياً والسياسة الخارجية لتركيا في تحديد وجهات التآمر عليه من ناحية وشغل الرأي العام بخطورة تقارب هذه الحركات على الأمن التركي ومنه نحو أمن المنطقة لذلك فإنه يعزز إفتراءه بالتدخل في الشئون الداخلية للسعودية والإمارات ومصر ولايهدأ من إلحاق التهم على القادة العرب في محاولة للفت أنظار العالم بعيداًعما يحدث في تركيا للظهور أمامهم بوصف الملائكي الذي
لايعانى من أي مشاكل داخلية أو خارجية.


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الثائر, اردوغان, على, نفسه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:59 AM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com