ضلالات المدعو سيد قطب

[فهد الحربي]

((ضلالات المدعو سيد قطب))











لم يكن إنتقاد المنتقدين موجهاً لشخص سيد قطب فالرجل مات وأمره إلى الله لكن لما قام الإخوان الحزبيون بتقديسه وفرض فكره ومنهجه وكتبه على الناس وترويجها بين الناشئة في محاضن الدعوة والتعليم رغم ما شحنت به من المخالفات الشرعية والأحكام التكفيرية الجهلية كان لزاماً على كل ناصح غيور أن يكشف هذا التضليل ويحذر منه لاسيما وقد تسبب فكر سيد قطب المحدث في نشر بذور التكفير والخروج والفتنة وهي الأمور التي أضرت بالمسلمين وفرّقتهم وشوهت صورة الإسلام وبررت لأعدائه محاربته ومحاصرته والتضييق على الدعوة والأعمال الخيرية.
إن فكر الإرهاب والتكفير والتفجير الذي تغلغل في أوساط شباب أهل السنة كله إنما خرج من رحم جماعة الإخوان وبالأخص من كتب سيد قطب التي اعترف حتى بعض المعظَّمين عندهم كالقرضاوي أنها تطفح بالتكفير.
ولذا لا تجد تكفيرياً أو خارجياً إلا وهو يعظم سيد قطب وكتبه ويعتمدها مراجع له ولأتباعه!
ناهيك عما فيها من مخالفات أخرى لمذهب أهل السنة في أبواب الإيمان والأسماء والصفات والصحابة.
فالرجل تسلق على العلم وخاض في مسائله الكبار دون أن يملك خلفية شرعية تخوله أن يتكلم فيها أو حتى أن يتكلم في أصغر مسائل العلم فكيف أن يفسر القرآن برأيه ويكفر ويجهّل!
لو لم يقم أتباعه بتقديسه وترويج فكره ونشر كتبه ما تعرّض له أحد.

المصدر: مدونة فهد الحربي