اهلا ومرحبا بكم فى مدونة فهد الحربي

العودة   مدونة فهد الحربي > الأقــســـام الــعـــامــة > مقالات فهد الحربي السياسية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-17-2025, 06:25 PM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 411
افتراضي الامير محمد بن سلمان..رؤية تصنع مجداً

((الامير محمد بن سلمان..رؤية تصنع مجداً))




منذ أن بزغ فجر رؤية المملكة 2030 لم يكن الأمر مجرد إعلان حكومي أو خطة تنموية تقليدية، بل كان تحولًا جذريًا في الوعي الوطني، وانطلاقة نحو مستقبل تتجاوز فيه المملكة العربية السعودية حدود التوقعات، وتعيد تعريف مكانتها ودورها على الصعيد العالمي.
هذه الرؤية التي حملت توقيع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لم تكن وليدة اللحظة؛ بل هي ثمرة فكر عميق، وشجاعة سياسية نادرة، وإيمان لا يتزعزع بقدرة الإنسان السعودي على صناعة المعجزات وتجاوز المستحيل.

في لقاءاته المتعددة، لم يكن الأمير محمد بن سلمان يتحدث بلغة الأرقام الجافة فحسب، بل بلغة الحلم الذي لا يعرف سقفًا، وبلغة الطموح الذي يتجاوز الآفاق..كان يضع أمام شعبه صورة المملكة التي يصبو إليها؛ قوية، مزدهرة، متقدمة، متصالحة مع ماضيها العريق، ومنطلقة بلا تردد نحو مستقبلها الزاهر..لم يكن سموه يخاطب النخب والصفوة فحسب، بل كان يخاطب كل مواطن، كل شاب، كل امرأة، كل طفل، وكأنه يقول لهم بوضوح:
(أنتم شركاء أصيلون في هذا الحلم العظيم، أنتم من سيصنعه، وأنتم من سيعيش ثماره اليانعة).

لم تكن الرؤية مجرد إصلاح اقتصادي محدود، بل كانت إعادة تشكيل شاملة للهوية الوطنية، وتجديدًا عميقًا للعقد الاجتماعي بين الدولة والمجتمع في قلبها النابض، كان الإنسان السعودي هو المحور الأساسي، وكان تمكينه الشامل هو الهدف الأسمى التعليم، الصحة، الثقافة، الترفيه، الاقتصاد، البيئة؛ كل هذه القطاعات لم يُنظر إليها كملفات إدارية بحتة، بل كساحات واسعة للحياة، للفرح، للإبداع، وللتميز اللامحدود.

الأمير محمد بن سلمان، في كل ظهور له، كان يبعث برسائل واضحة لا لبس فيها:
لامكان للمستحيل، لامكان للتردد، لامكان للفساد، ولامكان للجمود الذي يعيق التقدم..
كان يتحدث بلغة الواثق.. بلغة من يعرف الطريق بوضوح، ومن يملك البوصلة الدقيقة، ومن لا يخشى السير في المجهول نحو آفاق جديدة.
كان يضع أمام الجميع تحديات ضخمة وغير مسبوقة، لكنه في الوقت ذاته كان يزرع الأمل العميق، ويمنح الثقة المطلقة، ويؤكد أن المملكة قادرة بعون الله على تجاوز كل العقبات وتحويلها إلى فرص.

في لقاءاته، كان يربط بين الرؤية وبين التاريخ التليد، بين الحاضر الحي والمستقبل الواعد، بين الأصالة المتجذرة والمعاصرة المبتكرة..لم يكن يريد أن تنفصل المملكة عن جذورها العميقة، بل أن تنطلق منها نحو آفاق جديدة من التطور والريادة..كان يرى في العمق العربي والإسلامي، وفي الموقع الجغرافي الاستراتيجي، وفي القوة الاستثمارية الهائلة، ركائز متينة يمكن البناء عليها والانطلاق منها، لا قيودًا يجب التحرر منها.
الرؤية كما شرحها سموه الكريم، ليست مجرد أهداف رقمية جامدة، بل هي قصة وطن، قصة تحول حضاري شامل، قصة إيمان لا يتزعزع.. إنها وعد بأن تكون المملكة في مصاف الدول الكبرى، ليس فقط اقتصاديًا، بل حضاريًا وثقافيًا وإنسانيًا..هي وعد بأن يكون المواطن السعودي فخورًا بوطنه، معتزًا بهويته، مشاركًا فاعلًا في صنع قراره، وفي رسم مستقبله المشرق.

ولعل أبرز ماميز الأمير محمد بن سلمان في طرحه للرؤية هو قدرته الفائقة على الجمع بين الحزم والمرونة، بين الطموح الذي يلامس عنان السماء والواقعية المدروسة، بين الحلم الكبير والعمل الدؤوب.. لم يكن يبيع أوهامًا زائفة، بل كان يضع خططًا واضحة، ويحدد مسارات دقيقة، ويحاسب بصرامة على النتائج المحققة..كان يؤمن بأن النجاح لايأتي بالصدفة أو الأمنيات، بل بالعمل الجاد، والانضباط الصارم، والإصرار الذي لا يلين، وبالشفافية المطلقة في كل مراحل التنفيذ.

في ظل هذه الرؤية الطموحة، تغيرت المملكة العربية السعودية؛ تغيرت في شكلها، في روحها، في خطابها، في طموحاتها..أصبحت أكثر انفتاحًا على العالم، وأكثر ديناميكية في حركتها، وأكثر قدرة على المنافسة على كافة الأصعدة. أصبحت وجهة عالمية للاستثمار، للسياحة، للثقافة، وللابتكار..أصبحت نموذجًا يُحتذى به، وقصة نجاح تُروى، ومصدر إلهام للكثير من الدول والشعوب.

لكن الأهم من كل ذلك، أن الرؤية أعادت للمواطن السعودي ثقته بنفسه العالية، وأعادت له شعوره العميق بالانتماء لهذا الوطن العظيم، وبالقدرة على الإنجاز، وبالدور المحوري الذي يلعبه في بناء المستقبل..لم يعد المواطن مجرد متلقي سلبي، بل أصبح فاعلًا رئيسيًا، ومشاركًا أصيلًا، وصانعًا حقيقيًا للتغيير.. وهذا بحد ذاته هو أعظم إنجاز يمكن تحقيقه.

صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في كل خطوة من خطوات الرؤية، كان حاضرًا بقوة؛ كان قائدًا ملهمًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى لم يكن مجرد مسؤول إداري، بل كان صاحب رؤية، وصاحب مشروع، وصاحب حلم عظيم.. كان سموه الكريم يجسد القيادة التي لاتكتفي بالإدارة التقليدية، بل تصنع الفارق الحقيقي، وتغير الواقع بشكل جذري، وتكتب فصولًا جديدة في صفحات التاريخ.

في النهاية
فإن رؤية المملكة 2030 ليست مجرد خطة تنموية، بل هي انعكاس لشخصية الأمير محمد بن سلمان؛ شخصية شجاعة، طموحة، ومبتكرة لا تعرف المستحيل. هي مرآة فكر سموه، ولإرادته الصلبة، ولإيمانه العميق بوطنه وشعبه، وبمستقبل يستحق أن يُعاش، وأن يُكتب بمداد من الفخر، وأن يُحتفل به كإنجاز عظيم للأجيال القادمة.



مدونة فهد الحربي

مدونة فهد الحربي ، فهد الحربي ، السعودية ، الإمارات ، الملك سلمان ، الامير محمد بن سلمان ، الشيخ محمد بن زايد ، الحب ، المشاكل ، الزواج ، المرأة ، الفتيات ، الشباب


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
، الرياض، أبوظبي

« للتجربة | - »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

car-prices-saudia.com
الساعة الآن 01:43 PM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com
This Forum used Arshfny Mod by islam servant
1 2 3