العودة   مدونة فهد الحربي > الأقــســـام الــعـــامــة > مقالات فهد الحربي السياسية

السعودية والإمارات..عطاء بلاحدود

((السعودية والإمارات..عطاء بلاحدود)) تشهد العلاقات بين الشقيقتين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أوج شدتها في هذه الآونة فطوال تاريخ الدولتين لم تنشق وحدة الصف ولله الحمد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-09-2020, 12:24 AM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي السعودية والإمارات..عطاء بلاحدود



((السعودية والإمارات..عطاء بلاحدود))


السعودية والإمارات..عطاء بلاحدود EKujmLuXkAIYN3V?format=jpg&name=900x900


تشهد العلاقات بين الشقيقتين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أوج شدتها في هذه الآونة فطوال تاريخ الدولتين لم تنشق وحدة الصف ولله الحمد بينهما فيما شهدت السنوات السابقة أشد العلاقات إقتصادياً وعسكرياً وسياسياً..أما مايروج له الأعداء من اخبار مغرضة تصف بتوتر العلاقة بين الشقيقتين لا أساس له من الصحة في ظل تردد حكام الدولتين الشقيقتين بالزيارات الرسمية بين الحين والآخر في إشارة تعكس عمق العلاقات وشموخ الأخوة في منطقة تتربص بها أعين الحاقدين.
إن العلاقة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تبلغ مجدها في ظل التعاون المشترك على كافة الأصعدة فعلى المستوى العسكري فإن الإمارات تشارك السعودية ضمن قوة التحالف العربي للحفاظ على أمن الخليج العربي والمنطقة ككل ليعكس تعزز العلاقات وقوتها خلال الوقت الراهن..فضلاً عن التقارب بالدعم العسكري لحفظ الموانئ الإماراتية وتعزيز العمليات الإستراتيجية في المنطقة ككل.

ومن جانب لحديث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارت العربية المتحدة بإجهاض محاولات البعض للتشكيك في متانة العلاقات بين السعودية والإمارات قوله (الإمارات والسعودية في خندق واحد وإن ما يجمع البلدين ليس أمراًعادياً ولامصالح آنية فطبيعة العلاقة بينهما إستثنائية بكل المقاييس).
هذا التصريح جاء لإسقاط ونفي أي مزاعم لوجود خلافات بين البلدين بشأن اليمن أو غيرها لذلك فإن الواقع يشهد بعمق العلاقة وقوتها بشكل غير مسبوق.
إن قوة العلاقة الظاهرة والجلية للعقلاء يجسدها التطابق في الرؤى والأهداف لاسيما في إرساء دعائم سُبل التعاون الإستراتيجي بين البلدين في مختلف المجالات لزيادة الأمن والأمان في منطقة الخليج العربي بشكل خاص ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام مما أدى إلى إلتحام البلدين وإختلطت دماء أبنائهم الزكية في معركة اليمن للدفاع عن الشرعية وحماية الأمن القومي العربي من المتربصين وخاصة إيران التي لازالت تسعى لزعزعة أمن وإستقرارالشرق الأوسط وهذا التناغم في القوة العسكرية بين السعودية والإمارات تكلل بالنجاح ولله الحمد وذلك في إسهامهما بالدفاع عن القضايا العربية من خلال مواقفهم الثابتة في مجلس التعاون الخليجي.

إن التقارب بين البلدين الشقيقين شهد تطوراً كبيراً في العلاقات الثنائية بينهما وخاصة بعد تولى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيزمقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان -حفظه الله- وإنتقلت العلاقة بين البلدين إلى نحو متطور غير مسبوق وهو ما يُبشر بأن التوافق السياسي يرمى بظلاله البهية بين الأروقة السياسية بين الشقيقتين في إشارة لعمق الإسترتيجيات والتبادل الأخوي الذي يُثمن دور الأشقاء في حفظ دور الريادة والتناغم الديني والثقافي والفني بين البلدين.
إن عمق العلاقة بين الأشقاء تشهد حالة قوية من التناغم فقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة-حفظه الله- بأن المملكة العربية السعودية هي الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها أمن المنطقة وصمام أمانها في مواجهة التهديدات والتحديات التي تتعرض لها حيث تمتلك المملكة التأثير الكبير على الساحتين الإقليمية والدولية وما تتسم بها السياسة الرشيدة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-رعاه الله- من حكمة وإتزان وبالتالي يؤل إلى علاقات متينة وصلبة إستناداً إلى الجذور الراسخة من الأخوة والمصير المشترك الذي يجمعهم.
إن مابين السعودية والإمارات ليس بمجرد علاقات بين البلدين وإنما يمتد بجذور الأخوة والترابط الثقافي والديني والإجتماعي فضلاًعن جذور التوافق في السياسات والقرارات المصيرية التي تهم أمن المنطقة ووحدة شعوبها..لذلك فإنه تخطى إلى أن يكون مشروع ناجح بكل المقاييس وأن من يراهن على الإساءة إلى العلاقات الإستثنائية بين البلدين فهو خاسر لا محالة لأنه لايدرك بأن الطريق أصبح في أقصى درجات إنبساطه أمام العلاقات بين البلدين مما يؤكد بأن الرؤية المشتركة بين السعودية و الإمارات ترتبط بروابط سياسية وإجتماعية وعسكرية وحضارية ذات عمق كبير وبصيرة منبثقة على ملامح المستقبل المشرق الذي يبعثه قمة التناغم بين سياسات البلدين.
إن من أكبر الدلائل على عمق ومتانة العلاقة بين السعودية والإمارات أنهم لم يسمحوا للإعلام المعادي والتحليلات الخاطئة من هنا وهناك بأن تضخ فجوة في الفضاء الإعلامي وأن بمجرد مرورالدولتين بأي عارض يمكن أن يُفسر بطريقة خاطئة من قبل الحاقدين والمتربصين يتم قطع هذه الشكوك بزيارات كبرى بين قيادات البلدين والتي من شانها أن تُبدد أي تفسيرات تفسد العلاقة الوطيدة بين البلدين الشقيقين وتعكر صفوها لذلك فإن توافق السياسات بين الدولتين يُعد نموذجاً حقيقياً لعمق العلاقة وجوهراً يُستند إليه.
إن الإخاء بين الرياض وأبوظبي يشكل نموذجاً حقيقياً بكيف يجب أن تكون العلاقات بين الأشقاء وأن تعزيز التعاون في المجالات لا يشكل نقص للآخر وإنما يقوي شوكة كل منها ضد الأعداء الحقيقيين لذلك فإن المتربصين ممن يضعون أوجه التنافس بين البلدين فإنهم يحاولون محاولة فاشلة لإفساد قوى الترابط لاسيما المشاريع الكبرى المشتركة بين السعودية والإمارات في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط في تعزيز سُبل التعاون وإرساء دعائم الأخوة والمواطنة الحقيقية التي تستند إلى المبادئ العربية الأصيلة.
هذا الترابط بين السعودية والإمارات شمل التنسيق الإستراتيجي بضرورة اللحاق بالدول المتقدمة والإستفادة من المكانة الإقتصادية للدول ذات العلاقات المتطورة من مختلف دول العالم الكبرى لتأسيس قواعد صناعية عملاقة وتكنولوجية متطورة تهدف إلى تنمية الإنسان وخلق نهضة شاملة بالفرد إجتماعياً وفكرياً وتنمويآ لبناء تقنيات المستقبل الذي ولابد أن يعتمد على أبناء البلدين في ضرورة قصوى لتحصين المجتمع وبناء ثقافات متطورة تدفع بسبل التنمية نحو الإستدامة والتطوير المستمر.
إن ما حملته تلك السطور في توثيق مجد العلاقة بين السعودية والإمارات لم يصل إلى أقصى مراحله حيث تظل تلك الروابط الحقيقية بين البلدين بحاجة لدواوين من الكتب لتتغنى بطيب العلاقة بين الحكومتين والشعبين الشقيقين وأن الأثر الذي تركوه حكام الدولتين السابقين -طيب الله ثراهم- يزدهر ثماره اليوم بين ربوع أبناء الوطن العربي ككل وأن ذلك ليس بغريب على شعوب تأخذ من العراقة والأصالة عنوان لمعاملاتهم وأن ما بناه آبائهم في الماضي فإنهم يجنوا ثمار الحب والأخوة اليوم.
إن هذا النموذج الطيب والعمق الأخوي الحقيقي بين السعودية والإمارات يجب أن يُدرس في دواوين الشعر العربي وأن كتب التاريخ والجغرافيا التي تُدرس لأبنائنا تفتقد إلى هذه المعاني التي لايمكن أن يشعر بها إلا كل ما هو مُحب ومخلص للقيم الأصيلة والأخوة الحقيقية وأن الجغرافيا الحقيقية ليست بخطوط طول ولا بدوائر عرض وأن التاريخ يجب أن يُكتب بداية من وقتنا هذا.
هنيئاً للإمارات والسعودية هذا الإخاء والترابط التلاحمي ونأمل أن تستشعر به باقي دولنا العربية.


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
السعودية, بلاحدود, والإمارات..عطاء, والإماراتعطاء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:21 AM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com