|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ((من التليجرام : لن اتركه..لن اتركه))
الأستاذ / فهد الحربي لا أدري كيف أبدأ ولا كيف أنهي رسالتي وليس لدي من ألجأ أو اشكي له سواك بعد الله عزوجل فأنا طالبة متفوقة في دراستي أبلغ ال (18) من عمري أحببت شابآ منذ كنت في سن ال(15) وكبرت وكبر حبه معي فملك قلبي وعقلي وملأ حياتي دون أن يعلم شيئآ عني إلى أن شاءت الصدف والتقيت بإبنة خاله فصارحتها بإعجابي برجولته وإنسانيته وشخصيته وحبي الكبير له..وفي اليوم الثاني جاءتني برقم جواله وسنابه فكدت أطير من الفرح واعتبرت نفسي قد ولدت من جديد وكنت البادئة بالإتصال واستمرت وطالت الإتصالات بيننا حتى الفجر في بعض الأحيان..وبدأت وتعددت اللقاءات في الكافيهات والمطاعم فلم يكن يمضي أسبوع إلا ونتقابل إلى أن اكتشفت أمي اتصالاتنا فمنعتني من الإتصال به واخذت جوالي وفرضت علي مراقبة شديدة فأتيت بجهاز جوال آخر مع رقم جديد وشاهدتني أتحدث به فأخذته مني بالقوة وحطمته..أتيت بعدها بجوال آخر مع رقم جديد أخفيته بين أغراضي فقامت بتفتيش غرفتي أثناء وجودي في المدرسة وعثرت عليه وأخفته وأخبرت خالي بكل شيء وعندما سألتها عنه ردت بقولها :(اسألي خالك) وهي تدرك أن ذلك معناه نهايتي فخالي لايفهم ولايتفاهم ولايرحم..وساءت الأمور بيني وبينها وتطورت إلى الضرب والشتم وانتهت بهروبي إلى بيت حبيبي..فجاء خالي وأعادني بالقوة الى البيت وهناك ضربني ضربآ مبرحآ..وكانت أمي تنظر إليَّ والدموع في عينيها وتسألني وتتساءل هل يستحق حبي؟ فقلت لها بكل كل جرأة: أنه يستحق حياتي وعمري ومستقبلي. وجاء موعد الإختبارات ومرت بسلام والحمدلله فرغم كل الحرمان والضغوط والضرب حصلت على علامات عالية واشتريت جوالآ جديدآ من الحجم الصغير تمكنت من إخفائه عن أعينهم لفترة اكتشفته بعدها أمي وحرمتني من الخروج والمصروف وسافر هو خلال عطلة العيد إلى (تركيا) وكان يتصل بي يوميآ ليطمئن عليَّ وما أن علم أني أمضي العطلة في مدينة أخرى غير المدينة التي اسكن بها حتى جاء إليَّ وتقابلنا وبعد عودتنا إلى مدينتنا تكررت اللقاءات إلى أن أُكتشف أمرنا من جديد فكان آخر لقاء لنا وقد انتهى بكارثة حيث اتصلت أمي بخالي وأخبرته كل شيء فقام هو بدوره بإبلاغ الشرطة فأحضروا حبيبي إلى القسم في منتصف الليل كما أحضرني خالي أيضآ وهناك وبحضور والده وخالي تستروا علينا وأنهوا الموضوع بصورة ودية دون أن يسجن أحد منا. . وفي اليوم التالي اتصلت به كعادتي وفوجئت بقوله لي: لاتتصلي بي بعد اليوم الله يلعن الحب الذي يؤدي بالإنسان إلى أقسام الشرطة والفضائح فبكيت وتوسلت إليه دون جدوى فهو يصر على القطيعة النهائية وقد نسي أو تناسى حبي له منذ أن كنت طفلة وحتى اليوم؟ فأنا لم أحب ولم أعرف سواه ولاولن أحب سواه مدى الحياة فقد تركت المدرسة وجلست في البيت أبكي وأبكي..ومع كل يوم يمضي أفقد الكثير من الأمل بعودته إليَّ وأعيش جسدآ بدون روح وقلب وعقل. هذه قصتي بإختصار بل مأساتي..فأرجوك وأستحلفك بالله أستاذ فهد أن تعيد حبيبي وحياتي إليَّ وأن تساعدني وأن تتحدث إليه شخصيآ وتقنعه بكل ما لديك من الحكمة وقوة الإقناع وإليك رقم جواله (...) واسمه (...) أرجوك أرجوك لاتتأخر فأنت أملي ومنقذي الوحيد بعد الله. (رغد) ۞ ۞ ۞ صغيرتي العزيزة إنني أكاد لا أصدق أن لإبنة ال(18) سنة كل هذه الجرأة لخوض المغامرات الغرامية المبكرة ومصارحة شاب غريب بمشاعرها وإقامة التجارب الغرامية معه وتجاوز كل الخطوط الحمراء والوصول إلى حافة الهاوية وهي لم تبلغ سن الرشد بعد وأتساءل ؟ ما إذا كنت بكامل وعيك وعقلك عندما ارتكبت تلك الحماقات بحق نفسك وأهلك وأكبرها وأخطرها هروبك إليه واحتمأوك به دون أن تفكري لحظة بالعواقب الوخيمة وتصرفاتك الطائشة ونتائجها المدمرة لسمعتك والمشوهة لصورتك؟ وكيف ستكون نظرة أهله لفتاة مثلك متمردة على أهلها وهاربة من بيتها وآتية تطلب الإقامة مع شاب لاتربطها به أية علاقة شرعية؟ أوتسألي نفسك ولو مرة واحدة أهناك في المجتمعات الشرقية المحافظة ذات العادات والتقاليد المتشددة آباء وأمهات يتقبلون مثل تلك العلاقات واللقاءات والممارسات التي تتحدثين عنها برسالتك ؟ أو يوافقون على زواج أبنائهم من بنات هن في نظرهم إما ساذجات طائشات أو (متمردات ومحتقرات) ؟ وهل الرجل الشرقي المتأثر بنظرة معينة للمرأة يتقبل بسهولة مصارحتها له بحبها؟ أوحتى يثق بها مجرد ثقة ويحترمها ويتزوجها بعد إستسلامها له؟ وهاهو الدليل أمامك فما أن واجه فارس أحلامك أولى العقبات حتى ظهر على حقيقته وتخلى عنك ولعن الساعة التي عرفك فيها ولعن الحب..بدلآ من الوقوف إلى جانبك وحمايتك والتمسك بك حتى النهاية وتقدير حبك له وتضحياتك من أجله فأين هي الرجولة؟ وأين هي الفروسية؟ وأين هو الحب؟ بل أين هي الأوصاف التي تصفينه بها؟ ألم يكن كل ذلك مجرد خداع وسراب وأوهام؟ فأنت قد خدعت نفسك وأهلك وهوخدعك واستغل فيك براءة الطفولة وطهارة الحب وطيبة القلب فكنت أشبه بالفريسة التي تطارد الذئب. لقد أخطأت كثيرآ بمغامراتك المبكرة تلك فهو لم يبادلك حبك بل وجد فيك وجبة شهية وفريسة سهلة جئت إليه بنفسك وقد عرف كيف يستدرجك ويغسل مخك ويستولي على قلبك وعقلك..كما أخطأت مرة أخرى برفضك الإصغاء لنصائح وتحذيرات والدتك وإغماض عينيك عن رؤية الحقيقة وإصرارك على التمادي في الخطأ والإنحراف والسير في طريق الظلام حتى النهاية إلى أن فوجئت بالهاوية أمامك وبالسقوط المروع فيها فصحوت من هول الصدمة وقلبك ينزف ودموعك تغسل جراحك وكل توسلاتك له واستغاثتك به لم تجد أذنآ صاغية لديه وهنا ظهر على حقيقته مرة أخرى فكنت الضحية لحبك والجانية على نفسك.. والمؤسف والمحزن والمؤلم هو أنك لاتزالين تلك الطفلة الجاهلة الساذجة والمراهقة الصغيرة الطائشة التي لم يتجاوز عمر عقلك ال 10 سنوات رغم بلوغك سن ال18 . وكما أخطأت أنت في إندفاعك الأعمى وراء قلبك كذلك أخطأت والدتك في رعايتك وتربيتك فقد كان عليها أن تغرس بذور الدين والشرف والحكمة والإستقامة في نفسك وتحرص على توجيهك إلى الطريق الصحيح بالتوعية والتعليم والترغيب والإهتمام الدائم بك ومحاولة دخول قلبك ومعرفة أسرارك وأخبارك منذ البداية وليس بالحرمان والترهيب والضرب وتشويه سمعتك وتسليط خالك عليك..ونصيحتي لها ولكل أم مثلها ألا تستبدل الحنان بالحرمان والمحبة بالكراهية والاحترام بالخوف مع بناتها وألا تجعل من نفسها سجانه مخيفة بقسوتها عليهن..بل أن تكون الأم والأخت والمعلمة والصديقة لهن وبذلك تنمي فيهن المعرفة وقوة الإرادة والشخصية والمناعة الكافية ضد جميع الإنحرافات. . أما نصيحتي لك فهي أن تنسي وتتناسي رقم جواله واسمه وأنك كنت تعرفينه إلا إذا جاء من تلقاء نفسه واعتذر لك وأحضر أهله وخطبك رسميآ من أهلك لأنه هو المخطئ منذ البداية حتى النهاية فهو الأكبر سنآ والأكثر نضجآ الذي شجع الطفلة ابنة ال (18) سنة على اللعب بالنار والإحتراق فيها وهو المسؤول الأول عما حدث بإعتباره المشجع والمحرض والفاعل فهو شريكك في الجريمة وقد كان عليه أن يمتنع عن تشجيعك ويمنعك من ممارسة تلك اللعبة الأكبر منك بدلآ من التغرير والإستفراد بك ثم التخلي عنك بكل جبن ونذاله وتوجيه اللوم لك وتحميلك المسؤولية. ولا أنصحك أبدآ بإستجداء حبه فلا دوام ولاحياة ولاخير في حب يأتي بالإستجداء والتوسلات ولا في جبان ومخادع مثله ومن لايبادلك حبك وتضحياتك بالمثل وأكثر فلا يستحقهما. وشكرآ لك على ثقتك ومتابعتك مع أطيب التحيات والأمنيات. ((فهد الحربي)) المصدر: مدونة فهد الحربي - من قسم: مقالات فهد الحربي الأدبية والإجتماعية والثقافية lk hgjgd[vhl : gk hjv;i>>gk hjv;i |
الكلمات الدلالية (Tags) |
التليجرام, اتركه, اتركه..لن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
أقسام المنتدى |
الأقــســـام الــعـــامــة @ مقالات فهد الحربي السياسية @ مقالات فهد الحربي الأدبية والإجتماعية والثقافية @ |
أقسام المنتدى |
الأقــســـام الــعـــامــة @ مقالات فهد الحربي السياسية @ مقالات فهد الحربي الأدبية والإجتماعية والثقافية @ |