تسألني الرحيل

[فهد الحربي]

((تسألني الرحيل))

تطلبين مني أن أحبك أكثر أو أرحل قبل غروب شمس العمر وأنت تعلمين حبيبتي أن حبي لك هو الأكبر من كل حب آخر..وأنك أنت قدري ونورعيني وفرحة أيامي وحبيبة عمري بل أنت أرضي وسمائي ومائي وهوائي وعالمي ودنياي..وأنت ماضي وحاضري ومستقبلي وحلمي وأملي وحبي الأول.

فألى أين تريديني أن أن أرحل؟.

وتقولين: خذ قلبي (يافهد) وقدمه مهرآ لإمرأة أجمل تحبك أكثر مني؟.

خذ عمري (يافهد) وقدمه (شبكة) للمرأة التي قد تحتل مكاني في قلبك وعقلك وخواطرك وقصائدك؟.

وأن آلمتك الذكرى يومآ وأستبد بك الحنين والشوق الي فقط قل لي تعالي فأطير أليك وأختبىء في عينيك حتى تنام كل العيون وينام معها الكون فنبقى معآ أنت وأنا بمفردنا؟.

آآه حبيبتي لو تعلمين كم أحببتك وأحبك لما كنت تطلبين مني المزيد؟.

آآه حبيبتي لو كنت تعلمين كم يعذبني بُعدك لما كنت تطلبين مني الرحيل؟.

فأنا أحبك أكثر من الحب وأشتاق أليك أكثر من الشوق وليس لي سوى قلب واحد يحبك ويعشقك..قلب لاولم ولن يعرف أو يحب سواك.

فمعرفتي بك صدفة لم أخترها..وحبي لك قدر لم أختره ولكني أختارك كحياة أحياها بك ولك ومعك حتى اللحظة الأخيرة من حياتي لأنك أنت حياتي..وقد عرفت الحب وعشته معك ولاحياة لي أو حب بدونك..وقد رحلت بعيدآ حبيبتي فكنت رفيقتي خلال رحلتي وكانت صورتك الجميلة أمامي حتى في أحلامي فحاولت الهروب منك الى أبعد مكان في العالم والإختفاء من حياتك في ظلمة النسيان فكنت أنت عالمي وشمسي الدائمة الإشراق..فأغمضت عيني حتى لا أراك وهنا كانت المفآجأة الكبرى ؟ عندما أكتشفت ولأول مرة أن لا المسافات ولا الجبال ولا البحار ولا السهول ولا الغابات ولا الصحاري قادرة أن تحجبك لحظة أو تبعدك خطوة عني طالما أنت دائمآ وأبدآ في قلبي وروحي وفكري..وأنا أراك دائمآ بعين الحب التي لاتغمض ولاتنام أبدآ..وحبي لك أكثر وأقوى وأكبر من الحب فأين هو الحب الأكثر؟ الأكبر؟ أن لم يكن حب (فهد) لك؟ وألى أين تريديني أن أرحل ألا منك واليك؟

المصدر: مدونة فهد الحربي