حب الإخوان وعداء إيران لايجتمعان(اثباتات)

[فهد الحربي]

((حب الإخوان وعداء إيران لايجتمعان))

هذا هو الواقع والأحداث خير شاهد والثورات الأخيرة زادته يقينا وثباتآ.
لما أرادت إيران إحتلال العراق كان شركاؤهم مجلس الحكم حزب الإخوان المسمى (الحزب الإسلامي) بقيادة محسن عبدالحميد ثم تتابع تواطؤهم معهم وشاركوهم في إدارات الحكم وأسندت إليهم مناصب رفيعة وكان نائب رئيس الجمهورية منهم ثم أصبح الإخواني سليم الجبوري رئيسآ للبرلمان وكانوا في خلال هذه الفترات يخذلون أهل السنة ويتآمرون عليهم إبتداء بإنشاء الصحوات وإنتهاء بالمصادقة على دمج الحشد الشعبي في الجيش العراقي.
وفي فلسطين كانوا سببآ في الإنقسام والتشرذم وألقت حماس خيطها ومخيطها في حضن ملالي طهران وتنكبت لكل محاولات الجمع والتصالح وجعلت نفسها قسيمآ وتوأمآ لحزب الشيطان فيما يسمى المقاومة المزعومة وفتحت لمؤسسات إيران باب التشييع في غزة على مصراعيه وأصبحت قياداتهم ألعوبة بيد اسرائيل ولا أعلم إن كانوا يعلمون أولايعلمون! لكنني أعلم بأن اليهود لو أرادوا وقتها قصف هنية ومشعل وحسن نصر وغيرهم والقضاء عليهم لفعلت ذلك.

وفي مصر لما حكموا استقبلوا نجاد بالأحضان ونسقوا معه لفتح سياسة إيران الدينية وإحياء الآثار العبيدية وفتحوا قناة السويس لعبور المدمرات الإيرانية إلى الشام.
وفي اليمن كان الإخوان والحوثيون أهم فصائل أحزاب اللقاء المشترك يداً بيد ثم تخاذل حزب الإفساد الإخواني مع الحوثيين وفتحوا لهم أبواب صنعاء دون نكير وجلسوا معهم على طاولة الحوار لتقاسم السلطة ولما ثارت عاصفة الحزم المباركة وقفوا على الحياد انتظارآ لنتائجها ولم يتحرك جندي واحد من جنودهم الذين يبلغون العشرات من الآلاف المدججة بالسلاح (بإعترافهم) لنصرة أهل اليمن (كما فعلوا لما دخل الحوثي صنعاء) بل ساوموا السعودية وحلفاءها وأردوا تحصيل المكاسب قبل تحقيق النصر وصرح قائدهم في تعز حمود المخلافي بتصريحه الشهير: (نشتهي 4مليار ونحرر لكم تعز..وأخذ أموال الدعم وذهب إلى تركيا).

وفي البحرين كانت بعض رموز تنظيم الإخوان الإرهابي في مقدمة صفوف أتباع ايران الثائرين هناك ودعم بعضهم ثورتهم صراحة كما فعل طارق سويدان وغيره وكانت قطر من وراء هذه الثورة بالدعم المالي والإعلامي.

ولما اخترق تنظيم الإخوان الإرهابي قطر عُقدت معاهدة الدفاع المشترك مع إيران وأعلنت قطر دفاعها عن إيران في مجلس الأمن وأصبحت إيران عندهم أشرف من السعودية والإمارات والبحرين ومصر!.
وفي تونس افتتحت صحف وجمعيات إيرانية وبارك علي العريّض أمين حزب النهضة الإخواني توقيع الإتفاقية السياحية بين تونس وإيران.
وفي لبنان كانت مواقف القيادات الإخوانية المؤيدة والمدافعة عن حزب الشيطان حاضرة في كل مناسبة ويكفي أن تعلم أن فتحي يكن القائد الروحي والمرجع الأكبر لتنظيم الإخوان الإرهابي فرع لبنان كان يقول:
(الصحوة الإسلامية تستمد مبادئها من ثلاثة أشخاص: حسن البنا وسيد قطب والخميني)
هذا بالإجمال وأما تفاصيل التحالف والتآمر الإخواني الايراني فتحتمل كلامآ لاينتهي عن كل بلد من الوطن العربي.
فإذا رأيتم إخوانيآ يدعي العداء لإيران فقولوا له:

إن كنت صادقًا فأعلن البراءة من الإخوان أولاً لأن حب الإخوان وعداء إيران لا يجتمعان.

المصدر: مدونة فهد الحربي