الأمير محمد بن سلمان فارس كبر به الكرسي

[فهد الحربي]

((الأمير محمد بن سلمان فارس كبر به الكرسي))





ستظل الأرض التي شهدت مهبط الوحي وهو يبشر بالدين الذي بدد ضياؤها جيوش الظلام وأنار ظلمة الحياة في عالم تلاطمت أمواجه العاتية بالجور والظلم والاضطهاد وسلب الحقوق..ستظل هذه الأرض وفيه للتعاليم السامية التي أنزلها رب العالمين على رسوله الكريم..وستبقي الأرض التي شهدت انطلاقه فرسان الحق في الجيش المصطفوي نحو قلاع الاستبداد لتدكها وتحول حصون الظلم إلى واحات أمن وسلام وعدل وحق يرتفع فيها اسم رب العزة والجلال ستبقي هذه الأرض باقية على العهد تنطلق منها تباشير الفجر الوضاء ليجابه زحف الظلام بكل ما يجره على البشرية من ويلات وشرور وما يخلفه لبني الإنسان من آثام ونكبات.
وإذا كان رب العالمين الذي أنعم على الأرض المباركة حول المسجد الحرام بالأمن والطمأنينة والسلام وحرم على المتكبرين والظالمين دخولها أو العيش في أفيائها..فإنه وفي هذا العصر الذي نعيش والذي كثرت فيه التحديات التي تواجه الأمة وكثرت التعديات ضد المؤمنين قد أوكل أمر خدمة الحرمين السريفين والحفاظ على تراث الإسلام الخالد لرجال عرف لهم في الساحة العربية والإسلامية والدولية مواقف الحرص على أداء الأمانة التي أوكلت إليهم والعمل المخلص الدؤوب الذي يرفع من شأن الأمة ويحفظ لها عقيدتها السامية ويصون أحكامها السمحاء من كل عبث أو تحريف.
ومن نعم الله علنيا في هذا الوطن الغالي المعطاء أننا ومنذ أن عاش آباؤنا وأجدادنا فوق هذه الأرض المباركة أن سخر لنا ربانية مهرة عظاماً توارثوا الأمانة فأخلصوا النية وصدقوا القول والعمل وكان شغلهم الشاغل خدمة الوطن ورفع شأنه وتوفير الأمن والأمان لكل من يعيش فوق ارضه واستطاعوا أن يعوضوا المواطن عن قسوة الطبيعة فيها بحياة العدل والحق والمساواة والاستقرار.
وصاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء نسل هؤلاء الرجال الأخيار سار على خطى السلف الصالح فعاشت مملكتنا الحبيبة في قلبه وفي ضميره فأتسع قلبه لمحبة كل أهلها وأتسع وقته للسهر على حمايتها والحفاظ على كرامتها وأبعاد الأذى عنها.

فلو بحثنا في التاريخ سنجد أن هناك قلة هم الذين تزهو بهم المناصب وتفخر بهم الألقاب وقلة هم الذين يكبر بهم الكرسي ويضفون على الحكم الشرف ويمنحون السلطة المكانة فيعدلون بين الناس ويحققون لوطنهم الانجازات ويسيرون به درب الأنتصارات.

وصاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رجل زها به المنصب وافتخر به القلب وكبر به الكرسي ولذلك توالت في عهده الانجازات وتحققت على يديه الآمال فواصل الليل بالنهار يعمل بكل الجهد والطاقة لتأدية الأمانة وعندما تولي – حفظه الله – ولاية العهد وضع نصب عينيه أن يضيف الجديد للبناء الشامخ وأن يقوي دعائم هذا البنيان ويرفع من شأن الوطن ويحقق المزيد من الرخاء للمواطن.

أن الأمم العظيمة لاتكتب تاريخها بالكلمات أنما تكتبه بالكفاح والانجازات وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز منذ توليه موقع ولاية العهد يعيد صياغة تاريخ تلك البقعة الأكثر قداسة على الكرة الأرضية أعاد صياغة الحياة والمجتمع فبنى الصروح الصناعية الضخمة وزرع الصحراء وأرسى نهضة تعليمية وثقافية وفنية ورياضية فريدة .
صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز كان ولا يزال للسعوديين ملهمآ ومجددآ وللمملكة أمينآ ومرشداً وللأمة محامياً ومدافعاً وهو نبراس للحاكم العادل الذي من الله سبحانه وتعالى به علينا ومهما تحدثنا عن التقدير والثناء لسموه الكريم فإننا لن نوفيه حقه ولكن الله لايضيع أجر من أحسن عملاًَ.

المصدر: مدونة فهد الحربي