#1
|
||||
|
||||
![]() عندما يسأل المرء مواطنًا أو مقيمًا أو زائرًا عن أول شعور يتملكه فور وصوله إلى المملكة العربية السعودية، غالبًا ما تتردد كلمة واحدة بثقة وامتنان: الأمان.
هذا الإحساس بالأمان ليس مجرد شعار يُرفع، بل هو حقيقة معاشه على أرض الواقع، نتيجة لقيادة رشيدة وجهود متواصلة وسهر دائم. يقود هذه المسيرة المباركة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الملهم والمجددالأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، اللذان وضعا المواطن والمقيم في صلب كل قرار تنموي. حين يعيش الإنسان في بيئة يشعر فيها بأن حقوقه مصانة وقيمته محفوظة، فإنه يبدع ويعطي بإخلاص ويبني بإرادة قوية..فالأمان يمثل الأساس المتين الذي تُشيّد عليه الأحلام وتُرسَم من خلاله خطط المستقبل الطموحة. في المملكة العربية السعودية، لا يُنظر إلى الإنسان بإعتباره مجرد رقم في معادلة التنمية الاقتصادية، بل يُنظر إليه كقيمة عليا يجب الاستثمار فيها، وطاقة كامنة يتعين دعمها وتمكينها..يتجلى هذا المبدأ بوضوح تام في الرؤية الطموحة التي قادها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رؤية وضعت المواطن في محور اهتمامها، ورفعت سقف التوقعات نحو مستويات تتجاوز الطموح المعتاد. لم تكتفِ المملكة بالحفاظ على الأمن في شوارعها وحدودها فحسب، بل امتد مفهوم الأمان ليشمل أبعادًا أوسع، مثل الأمن الصحي، والأمن الغذائي، والأمن الاجتماعي.. لقد تجلى ذلك بوضوح خلال جائحة كورونا، حيث وُضعت صحة الإنسان فوق كل اعتبار، وتم اتخاذ قرارات سريعة وشجاعة حمت الأرواح وحافظت على استقرار النظام الصحي والمجتمعي. وعندما تلوح في الأفق أزمات عالمية، يجد المواطن في المملكة نفسه مطمئنًا، فلا يضطر للوقوف في طوابير للحصول على الغذاء أو الدواء؛ لأن هناك قيادة حكيمة تعتبر هذه الأولويات خطوطًا حمراء لا يمكن المساس بها. وحين يعم القلق دول العالم، تنبثق في السعودية رسائل الطمأنينة من أعلى المستويات، لتصل إلى كل بيت ويشعر بها كل فرد. إن هذا الأمان نعمة عظيمة تستدعي الامتنان العميق وتستوجب منا المحافظة عليها بعقل واعٍ وقلب مخلص..فمن واجب كل فرد أن يكون حارسًا للكلمة، ومسؤولًا عن المعلومة التي ينشرها، وأن يقف بحزم في وجه الشائعات، ويكشف زيف الأخبار المغلوطة، لا سيما في هذا العصر الرقمي الذي تتسابق فيه الأكاذيب وتنتشر بسرعة تفوق انتشار الحقائق. إن العصر الحديث لا يرحم المترددين ولا يترك مجالًا للامبالاة؛ فحين تكون وطنًا ينعم بالأمان والاستقرار، فإنك تصبح تلقائيًا هدفًا للشائعات وحملات التشويه المنظمة. من هنا، تنبع الأهمية القصوى لأن نكون جميعًا درعًا واقيًا لهذا الوطن، فلا ننقل خبرًا دون تثبت من صحته، ولا نشارك أي محتوى مشبوه دون وعي كامل ومسؤولية. لا شك أن هذه الثقة التي يشعر بها الناس في وطنهم جاءت نتيجة سنوات طويلة من العمل الدؤوب والإصلاحات العميقة التي شملت كل مناحي الحياة، من التعليم إلى الاقتصاد إلى الصحة، بقيادة تؤمن بأن رفاه الإنسان ليس ترفًا أو خيارًا، بل هو واجب وطني ومسؤولية عظيمة. . إن المملكة العربية السعودية اليوم ليست فقط موطن الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين، بل هي أيضًا وطن الطموح اللامحدود، وبيت الأمان الذي يحتضن الجميع، ومنارة الاستقرار التي تُضيء المنطقة وكل من يعيش على أرضها يشعر بأنه في كنف وطن لا يفرق بين مقيم ومواطن في الحقوق الأساسية، ويعامل الجميع بكرامة وعدالة تامة. إن هذا النموذج الاستثنائي في الإدارة والحكم يجعل من المملكة مثالًا يُحتذى به في المنطقة والعالم، ويُظهر للعالم كيف يمكن للدولة أن تجمع بين الحداثة المتطورة والثوابت الأصيلة، وبين التنمية الشاملة والهوية العريقة، وبين الطموح اللامحدود والجذور التاريخية الراسخة ولهذا، فإن مسؤوليتنا نحن كمواطنين ومقيمين تكمن في حماية هذه المنجزات العظيمة، ليس بالكلام فقط، بل بالفعل الواعي والمدرك، وأن نكون شهودًا على هذه المرحلة التاريخية وحماة للرسالة السامية التي يحملها هذا الوطن، وحصنًا منيعًا لهذا الكيان الذي أعطانا الكثير. . حفظ الله بلادنا الغالية وشعبنا الكريم بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز. |
الكلمات الدلالية (Tags) |
، الرياض، أبوظبي |
|
|