احذروا من هؤلاء؟

[فهد الحربي]

((احذروا من هؤلاء؟))

وجود هذه الدولة السعودية الطيبة التي أسسها ووحدها جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وتكاتف عامة شعبها مع ولاتها وعلمائها يغيض الأعداء في الخارج وعملاءهم في الداخل لأنهم يعلمون أن بقاءها وقوتها وثباتها أعظم عائق في وجه أطماعهم فيها.
وجميعهم يعلمون أن أي محاولة عدائية من الخارج سترجع عليهم وعلى العالم كله بكوارث أقلها ضرب الإقتصاد العالمي برمته وسوف يستفز ذلك مشاعر الأمة الإسلامية جمعاء ويعرض مقدساتها للخطر وهو امر لن تقتصر عواقبه على الجهة المعتدية فحسب بل سيؤسس ربما لتغيير في كامل الخريطة العالمية.
لا أقول ذلك مبالغة وقد رأينا كيف قامت كوارث وحروب أحرقت الأخضر واليابس بسبب أمور أقل من ذلك بكثير.
فكانت الحيلة أن تغزى هذه البلاد من داخلها بطريقة دعم العملاء والخونة لإثارة الفتنة وتفريق الكلمة والطعن في ولاة الامر والعلماء والتفريق بينهم وبين عامة الناس
ومن خارجها إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي من تويتر الى فيس بوك الى تيك توك وغيرها وأغراقها بأعداد كبيرة من المعرفات والحسابات الوهمية التي لاوظيفة لها إلا السعي في نشر الفتنة وتشويه تاريخ المملكة والعزف على وتر الفساد أو الترفيه أو الرياضة أو المشاريع وتضخيمها والمبالغة في تصويرها وإستفزاز عواطف العامة واستدرار تفاعلهم.
ومن أكثر من يسعى في هذا الإتجاه متسكعي أوروبا المشردين والأخونج وأتباع ايران الذين مُلئت قلوبهم بالحقد والكراهية والضغينةعلى هذه الدولة وحكامها وعلمائها وأهلها.

تجد أحدهم يتسمى باسم القبائل العريقة او الأسر المعروفة في بلادنا الغالية أو المعرفات الموهمة والحسابات المتخفية بستار الحرية تارة وبستار الإصلاح تارة بل وصل الخبث ببعضهم إلى أن يتسمى ب آل سعود أنفسهم
وتجده يتظاهر بمظهر الناقم على الفساد والساعي في الإصلاح والمجاهد الذي يحارب الطغاة بزعمهم أو الذي يطالب بالحريات المطلقة أو الذي ينتصر للإخوان وحكوماتهم ويرفع شعاراتهم.
لكن طرقهم ولله الحمد أصبحت مكشوفة ومستهلكة لأن هؤلاء أغبى الخلق وأحمقهم وهم كذلك أشد الناس غيظاً وحقداً ولذا لا يمكن لأحدهم أن يتماهى مع دوره طويلاً إلا ويسقط بعثرات لسانه فيفضح نفسه.
ورحم الله أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه الذي قال وصدق: (ما أسر امرؤ من سريرة إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه)
والعجيب أن هؤلاء المستخفين يتظاهرون بالذكاء ويظنون أنهم يتحدثون بمنهجية وعقلانية وأن الناس يصدقونهم ولايعلمون أن مكرهم مكشوف وأن روائحهم أزكمت الأنوف.
بل تقرأ لخمسة معرفات في تويتر أو أكثر فلا تشك من أسلوبها ولغتها وأخطائها انها خرجت من رأس واحدة وكُتبت بيد واحدة!!
نسال الله أن يحفظ علينا دولتنا وحكامنا وشعبنا ووحدتنا وأن يكفينا شر أنفسنا وسيئاتنا ويكف عنا مكر وكيد الفجار.

المصدر: مدونة فهد الحربي