الجامية مصطلح أخترعة الإخوان المفلسين

[فهد الحربي]

((الجامية مصطلح أخترعة الإخوان المفلسين))

الجامية بالإجمال:
مصطلح أخترعه الحزبيون لحماية حزبهم ورموزهم من الرد والإنتقاد
وبالتفصيل:
هم جعلوا هذا النبز كالسيف يرفعونه في وجه كل من تعرض لتنظيم الإخوان الإرهابي ليرهبوه ويقصوه وينفّروا الناس عن قبول قوله
وهذه طريقة أهل البدع في كل زمان ينبزون أهل السنة بالألقاب المنفرة
فأتباع ايران وملاليها يسمون أهل السنة نواصب والآن يسمونهم وهابية
والخوارج يسمونهم مرجئة
والمعتزلة والأشاعرة يسمونهم مشبهة ومجسمة وحشوية
والحزبيون اليوم يسمونهم جامية
فإذا جاء منصف حر متجرد للحق وأراد أن يتحقق من صدق هذه الإتهامات لم يجد إلا تُهماً مرسلة أكثرها كذب وبعضها حق لكن حُمل على غير وجهه وفُهم على غير حقيقته
والناس اليوم بحمد الله فهموا اللعبة وكثير منهم عرف من هم المبتدعة حقآ ولذا لجأ هؤلاء الحزبيون إلى تغيير لقب الجامية إلى ألقاب أخرى مثل المرجئة وغلاة الطاعة لأنهم لما طولبوا بإثبات مخالفة الشيخ الجامي -رحمه الله- لكبار العلماء من كتاباته وتسجيلاته لم يستطيعوا أن يأتوا بشيء فأسقط في أيديهم وعمد بعضهم إلى تغيير النبز كي لايسقط كلامهم أمام الناس
وللعلم فعامة ما نسبوه كذباً لمن يسمونهم الجامية هم وقعوا فيه وفيما أشد منه.
وخذ مثلاً:
نسبوا من يسمونهم الجامية إلى تقديس حكامنا وولاة امرنا آل سعود -حفظهم الله- لأنهم يأمرون بالسمع والطاعة لهم بالمعروف كما هو كلام أئمة أهل السنة..فلما حكم مرسي والإخوان في مصر وحكم أردوغان في تركيا وقع هؤلاء الحزبيون عندنا في التقديس الحقيقي للرجلين مع أنهما ليسوا من ولاة عليهم بل على بلاد أخرى وليسوا مطالبين بالسمع والطاعة لهما وليس لهما حق عليهم ومع أن ما وقعوا فيه من المحاذير الشرعية شيء عظيم
فمن الذي يستحق إذن أن يوصف بأنه مرجئ مع الحكام أو من غلاة الطاعة؟
من قال اسمعوا وأطيعوا لحكامكم في غير معصية أم من زعم أن أردوغان خليفة المسلمين الرجل الصالح كما قال رموز هؤلاء الحزبيين وهو لايخفى عليه المصائب التي وقع فيها أردوغان؟!
مثال آخر:
رأينا من رموز الإخوان من يقع في نواقض الإسلام التي لاشبهة فيها كتقديم الحرية على الشريعة وإنكار الحدود الشرعية المجمع عليها وعدم تكفير النصارى ووصفهم بالإخوة في العقيدة كما إن منهم الخرافي الغالي الذي يعبد القبور والمعتزلي الجلد الذي ينكر الصفات..إلخ ومع ذلك ما رأينا تلك الغيرة على العقيدة من الحزبيين بل رأينا الستر عليهم والدفاع عنهم!!

أرأيتم؟! إن قضية هؤلاء الحزبيين ليست مع من يخالف الدين أو العقيدة بل مع من يخالف الحزب فموالاتهم ومعاداتهم إنما هي في الحزب وليست في الدين
والأمثلة كثيرة ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.

المصدر: مدونة فهد الحربي