تجربة فهد الحربي

((تجربة فهد الحربي)) الآن أكتب لكم مع طلة نهار مع ومضة نور ترسلها أشعة الشمس..تطلع تشرق تضيء. آآه كم أحب تلك الساعة من الزمان أنني أشعر بروحي خفيفة وطاقاتي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-02-2016, 05:13 AM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي تجربة فهد الحربي



((تجربة فهد الحربي))


الآن أكتب لكم مع طلة نهار مع ومضة نور ترسلها أشعة الشمس..تطلع تشرق تضيء.
آآه كم أحب تلك الساعة من الزمان أنني أشعر بروحي خفيفة وطاقاتي خفيفة..تنطلق..تسبح عبر خيوط أضواء وخطوط آفاق تبرق..تبهج..تنير.
حمدآ لله وشكرآ لله.
آآه كم هي رائعة بديعة هذه الحياة وكم هي يانعة زاهرة تلك اللحظات التي يخلو فيها الانسان الى نفسه فيستمتع بحديث نفسه مع نفسه ويستمرئ مايدور في خلده من خواطر وخلجات.
ياالله ما أسمى ساعات الصفاء وما أبهى لحظات النقاء حين ينشرح الصدر ويرق القلب ويروق للروح حديث الذات للذات.
وها أنا أقدم لكم لمحة من مناجاة نفسي لنفسي خلال حوار حميم دار بين حنايا روحي وجدران قلبي.
بالتجربة..أيقنت أن لاشئ في الدنيا يعدل الاحساس العميق بالحب الحافل بالشعور الزاخر بالرضا والسرور بين حنايا روحي وجدران قلبي والسرور بنعمة الحياة فقد أكتشفت ان قدرات الإنسان أكبر وأقوى من ان تُقهر أوتهزم حيال موقف صعب.
بالتجربة..عرفت انه بالحب والتعاطف والتراحم نستطيع أن نحيا أحلى حياة وان ننعم بلمحات أحاسيس آلهية نورانية تمنحنا القدرة لأن نسعد من سعادة الآخرين بتواجدنا معهم..بمشاركتنا لهم حياتهم..بإحساسنا بمسؤوليتنا تجاههم..بإهتمامنا بمشاكلهم وحرصنا على تقليص حجم همومهم ومتاعبهم..بمنحهم المزيد من العناية والمتابعة المحفوفة بالحب والخير والرخاء.
بالتجربة..فهمت ان الشمس هي الشمس تطلع..تغرب..تغيب والأرض من حولها تدور وتدور والحياه تمضي وتمضي وتستمر والشمس تطلع وتغرب وتغيب ثم ماتلبث ان تطلع وتشرق وتضيء.
بالتجربة..أدركت ان قدرة الله سبحانه وتعالى فوق كل الأشياء والمسميات وآمنت بأن نوره عزوجل ينير الدنيا كلها..وبضيائه تشرق الحياة..وبفضله يتحرك الكون حولنا..وبعظمته لا اله الاهو تتدفق الحياة وأي حياة..حياة آمنة وادعة تعمها القناعة والسكينة وتسودها الراحة والطمأنينة..تلك التي يتسق إشعاعها مع خلجات روحنا وخفقات قلوبنا وشحنات شعورنا تلك التي تتغير وفقآ لمعطيات المنهج الرباني الذي تتغير به ومعه الدنيا كلها والكائنات جمعاء.
وبعد تلك التجارب التي علمتني الكثير من أسرار الحياة..أستطيع أن أقدم لكم حقيقة مضيئة أقتنعت بها بشدة ويسرني أن أقدمها لكم بحب وأخلاص ويقين.
الحياة ليست بعد الأيام ولاعدد السنين..الحياة بعدد المشاعر والأحاسيس المفرح منها والحزين
فالحياة ليست الا شعور الأنسان بالحياة وهذا الشعور العميق بالحياة يتضاعف ويتكثف ويظل يتضاعف ويتضاعف حين نشعر نحن بالأخرين..حين نقدر شعورهم..حين نحترم أحساسهم..حين نضاعف نحن أحساسنا بهم..حين نقدر مدى تعلقهم بنا ومدى توقعهم منا..هكذا تتضاعف حياتنا..وهكذا تتضاعف الحياة ذاتها.
آآه حمدآ لله وحمدآ حقآ..ما أروع أن نحيا حياتنا بروح الحب والتفاؤل والأمل وروح الشكر والرضا والعمل..والعمل من أجل رضا الله وشكره على السراء والضراء وعلى ماحبانا به من قلب يعمر بالخير والحب والرجاء..قلب لاينقطع عن ذكر الله والرضا بما قدر وشاء.
وفي الختام..
يسرني ويشرفني اخواني وأخواتي أن أنقل لكم حقيقة أخرى علمتها وهي أن الشكر لله عزوجل لايقتصر فقط على اللسان فهو يتعلق أيضآ بالقلب والجوارح فالشكر بالقلب هو قصد الخير وإضماره لكافة الخلق..أما الشكر بالجوارح فهو يعني استعمال نعم الله تعالى في طاعته والتوقي من الاستعانة بها عن معصيته..فشكر العينين يأتي بأن تستر كل عيب تراه لمسلم..وشكر الأذنين يتبدى بأن تستر كل عيب تسمعه فيدخل هذا في جملة شكر نعم الله تعالى بهذه الأعضاء.
أما الشكر باللسان فهو لإظهار الرضا لله وذلك بذكر التحميدات الداله عليه فقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام لرجل (كيف أصبحت ؟ قال بخير؟ فأعاد عليه حتى قال في الثالثة: بخير أحمد الله وأشكره فقال عليه الصلاة والسلام: هذا الذي أردت منك)






رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحربي, تجربة, فهد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 AM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com