نعم نختلف معكم ولكننا لانكذب مثلكم

((نعم نختلف معكم ولكننا لانكذب مثلكم)) الإختلاف سنة كونية قضاها الله تعالى على بني البشر إبتلاء وإمتحاناً لكنه مذموم شرعاً لان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-04-2017, 05:38 PM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي نعم نختلف معكم ولكننا لانكذب مثلكم

((نعم نختلف معكم ولكننا لانكذب مثلكم))



do.php?imgf=172772775299241.png




الإختلاف سنة كونية قضاها الله تعالى على بني البشر إبتلاء وإمتحاناً لكنه مذموم شرعاً لان الحق واحد لايتعدد ويجب على الناس جميعاً اتباعه وهو ما جاء في كتب الله عزوجل وعلى لسان رسله عليهم الصلاة والسلام ثم انحصر الحق في شريعة خاتمهم وناسخ شرائعهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فلا يسع أحداً اليوم إلا إتباعه.
ولأن الإختلاف سنة كونية من سنن الله تعالى كان لابد من وجود نزاع وجدال بين أهل الحق ومن خالفهم لكن مايميز أهل الحق ظهور الدليل وجلاء الحجة فهم لايحكمون بأهوائهم ولابأحزابهم ولابآرائهم ولاينطقون إلابالكتاب والسنة يقفون عند حدودهما ويحكمون بحكمهما ولو خالفوا أهل الأرض كلهم ولأنهم أهل اتباع فهم أهل إنصاف وصدق ولايحملهم خلافهم لأحد من الخلق إلى الكذب عليه أو نسبته إلى قول لايقول به أوتشويهه ونبزهه بما ليس فيه لأنهم إن فعلوا فليسوا أهل اتباع وسنة والله تعالى يقول: (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) فهم أرحم الناس بالناس وأنصح الناس للناس وأشد الناس تعظيماً للدليل وأقرب الناس رجوعاً إلى الحق متى
ماتبين وظهرت أدلته.
ولو أن الناس جميعاً اتصفوا بهذه الصفات لقل النزاع وبرز الحق.
ولما عرف أعداؤهم من أهل الأهواء هذه الخصال في أهل السنة وظهر لهم أنهم لا يد لهم بجدالهم والظهور عليهم لجؤوا إلى حيل أملاها عليهم الشيطان وزينها لهم من أشدها وأقبحها: الكذب والتشويه والنبز بالأوصاف الباطلة وإشاعة ذلك بين العوام والغوغاء والجهلة والسفهاء كي لايقبلوا الحق ولا يفتحوا له قلوبهم.
وهذا من أعظم أسباب فشو البدع ورواجها بين المسلمين ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: (أخوف ما أخاف عليكم كل منافق عليم اللسان) أي يجادل بالباطل ويزخرفه بكلامه حتى يقلب الحق باطلاً والباطل حقاً.
وهذه الحيلة كانت ومازالت أعظم سلاح يتسلح به أهل البدع والأهواء منذ أن نبتت نابتتهم وإلى ما شاء الله يصفون أهل السنة بالأوصاف الشنيعة وينبزونهم بالأسماء المستكرهة ليصدوا الناس عنهم وينفرونهم منهم.

فأتباع ايران وملاليها يسمون أهل السنة ناصبة وعامة والخوارج يسمونهم مرجئة والقدرية يسمونهم مجبرة والمعتزلة يسمونهم حشوية والجهمية يسمونهم مجسمة ومشبهة ونابتة والقبوريون يسمونهم وهابية..إلى آخر هذه الأسماء المخترعة للتشويه والإقصاء ولو لم يفعلوا لعرف الناس الحق وانصرفوا عنهم إلى أهل السنة.
والمنصف من الناس في كل زمان هو من يحكم على الناس بما يقولونه ويكتبونه بأنفسهم وليس بما ينقله عنهم أعداؤهم وينبزونهم به ثم يزن هذا الكلام بميزان الكتاب والسنة فإن كان الدليل معهم والحجة في قولهم قبله وإلا رده دون أن يكذب عليهم أو يقوّلهم مالم يقولوه أويعمّم قول قائل شاذ منسوب إليهم على عامتهم.

كتبت هذه الكلمات لأنني مع الأسف البالغ ارى كثيراً ممن ينسب نفسه إلى الدعوة والخير يبالغ في تشويه خصومه والكذب عليهم ويفجر في خصومته بنسبتهم إلى أقوال هو يعلم قبل غيره أنهم لايقولون بها.
والمحزن أن بعض هؤلاء مشاهير ولهم أتباع كثيرون يرددون أقوالهم بلاعلم وينشرون تغريداتهم ومقالاتهم بلا تأمل وما أرى هذا البهتان إلا من الخذلان لأنهم يُذهبون حسناتهم ويزيدون حِمل الأوزارعلى ظهورهم وينفرون من الحق ويصدون عن سبيل الله ويُخشى على من كانت هذه سبيله أن يزيغ قلبه ويُفتن في دينه ويصبح مثلاً وعبرة للناس.




رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لانكذب, مثلكم, معكم, ولكننا, نختلف, نعم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:19 PM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com