روح أنت بوجهين

((روح أنت بوجهين)) هذا الإنسان بوجهين كلمة نسمعها كثيرآ عن بعض الناس فهل أنت منهم؟ هل تعيش بوجهين واحد أمام الناس..والآخر بينك وبين نفسك؟ هل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-27-2024, 09:58 PM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي روح أنت بوجهين

((روح أنت بوجهين))

هذا الإنسان بوجهين كلمة نسمعها كثيرآ عن بعض الناس فهل أنت منهم؟
هل تعيش بوجهين واحد أمام الناس..والآخر بينك وبين نفسك؟
هل تتصنع الإبتسامة وتعامل الناس باللين ثم تطعنهم من الظهر..أو تعمل إنك حمل وديع وفي الحقيقة أنت ثعبان كبير وتلعب على الحبلين..لو كنت كذلك فهذا البحث يعنيك.
من الصعب أن يعيش الإنسان حياة مزدوجة أو ذات وجهين طويلاً لأنه لن يستطيع التوفيق بينهما فهو حتماً سيظهر على حقيقته في لحظة تهور أو غضب أو حتى إنفعال فلابد ان احداهما ستطغى على الأخرى ولكن ما الذي يدفع الانسان الى هذه الحياة المزدوجة؟
علماء النفس يقولون هناك مسببات تضطر الشخص الى العمل بالخفاء وإظهار عكس مايبطن اما رغبة في الظهور أو الهروب من شيء لايريد أن يواجهه أو الغيرة من شخص معين أو أن القيم المغروسة داخل ضمير هذا الإنسان ضعيفة للدرجة التي تجعله يتلون (حسب الظروف)
فمعظم الرجال والنساء مثلاً أيام الخطوبة يظهرون الوداعة والرقة والأدب والكرم وما أن يتم الزواج حتى يظهر كل واحد منهم على حقيقته وتبدأ الخلافات (أنت تغيرت..لا أنت التي تغيرت لم تكن كذلك ولم تكوني بهذا الشكل المزعج..إذن كنت تمثل علي..أنت التي كنت تمثلين لتوقعي بي..روح أنت بوجهين..وأنت بأربعة) وهكذا يشعر الطرفان بأنهما خدعا نفسيهما وانهما كانا يمثلان على بعض الى أن ظهرت شخصياتهم الحقيقية وكان ما سبق لمجاراة ظروف معينة حتى يتم الزواج.
واذا تصفحنا وسائل التواصل الاجتماعي لوجدنا فيها قصصاً لأشخاص كان يظن المحيطون بهم إنهم مثاليون ثم فجأة يكتشفون أنهم كانوا في الداخل شيء آخر..فهناك الشاب الذي يقدم على قتل عائلة لسرقتها وعند القبض عليه ينهار أهله وزوجته ولم يكن يتصور أحد منهم أنه قاتل فقد كان يخاف ذبح دجاجة وكان حتى بعد وقت الحادث يعاملها بعطف وحنان ورقة دون أن يظهر عليه شيء..هذا الشاب كان يعيش حياة مزدوجة حياة في الخيال مع أهله وزوجتة وهي انه رجل مثالي يحب عائلته وينفق عليها ويعاملهم بحنان وشخصيتة الواقعية وهو انه سارق ومجرم وعاش بالشخصيتين تصارع كل واحدة منهما الاخرى حتى أكتشفوه على حقيقته..هذا الشخص يعيش حياة نفسية صعبة لأنه في قرارة نفسه لايعلم من هو وماذا يريد وكيف يجب أن يكون إنسان مثالي ام إنسان مجرم.
مثال آخر..يحدث في حياتنا اليومية وحولنا قصة ترويها لي الأخت (لمياء) تقول:
حصلت على فرصة مذهلة للعمل في احدى الشركات الكبيرة وكنت سأطير من الفرح وعملت في المكتب شهرين وكانت معي زميلة تعامل المسئولين حولنا بنفاق وتجاملهم وبمجرد أن تجلس معي حتى تطعن فيهم ولكنها كانت تعاملني كالأصدقاء ثم فجأة أديت عملاً ناجحاً للشركة وبعدها بفترة وجدت خطاب إنذار لي بترك العمل وحزنت جداً عندما أكتشفت انها السبب فقد شوهت صورتي امامهم وكذبت علي حتى صدقوها ولكنني تعلمت من هذا الدرس جيدآ انه يجب الا اثق بأحد كل الثقة وأن تكون هناك دائماً حدود فاصلة في التعامل مع الآخرين وخط أحمر لايجب تجاوزه.
وهناك حالة اخرى هي حالة المعلم الفاضل مربي الأجيال الذي تم القبض عليه وهو يتاجر في الحشيش لقد كانت صدمه فظيعة فهذا المعلم كان يعلم الأطفال في المدرسة المثل العُليا والقيم وهو في الأصل تاجر مخدرات ولم يستطع أحد أن يصدق فقد كان لايظهر عليه ابداً.
والأمثلة كثيرة على الأشخاص الذين يظهرون عكس ما يبطنون ولكن اذا راقبت هؤلاء الناس تجد عندهم أحياناً مبالغة أو تشعر اذا تكلموا انهم ينافقون زيادة عن اللزوم أو اذا أحتككت بهم عن قرب وجدت أن أصل تصرفهم يمكن أن يظهر عليهم الحياة الأزدواجية التي لها مسبباتها فهي تبدأ منذ الطفولة حيث أن البيئة العائلية وطريقة التربية تلعب دوراً كبيراً فالطفل منذ أن يبدأ الإدراك والتعلم يجب أن يتعلم أن يكون صادقاً واميناً ومحافظاً على كلمته وأن تتم متابعته من قبل الأهل وأن تترك له حرية النقاش والتعبير والإبتعاد عن العقاب والضرب ومعاملته بالنصح واللين..والطفل يجب أن يرى أهله قدوه فهم ايضاً يجب أن يكونوا المثال الحي أمامه للصدق وحسن معاملة الآخرين وعدم الكذب والتربية الدينية هي التربية الصحيحة لنشيء سليم.
والحياة الأزدواجية تختلف تماماً عن الشيزوفرينيا حيث أن الحياة المزدوجة هي مايقوم به الشخص من عمل لاينطبق مع حياته الطبيعية..أما الشيزوفرينيا فهي إنقسام في الشخصية وهذه لابد من علاجها وزيارة الأخصائي فوراً.
كثير من الناس الآن أصبحت عنده الحياة المزدوجة سلوكاً عاماً يعمل غير لايبطن فكن حذراً حتى لاتقترب من عقرب كهذا..أما إذا كنت منهم فتأكد أن هناك من سيكشف غدرك وحقيقتك يوماً ما.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 AM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com