أوكار الدجالين والمشعوذين

((أوكار الدجالين والمشعوذين)) في أوكار الدجالين والمشعوذين تتساوى الرؤوس قمة العلم مع قمة الجهل الجميع في زورق الخرافة يغرقون بحثآ عن حلول غير عادية..المشاكل عادية..عاطفية أوعائلية..أمراض نفسية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-02-2024, 02:09 AM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي أوكار الدجالين والمشعوذين

((أوكار الدجالين والمشعوذين))

في أوكار الدجالين والمشعوذين تتساوى الرؤوس قمة العلم مع قمة الجهل الجميع في زورق الخرافة يغرقون بحثآ عن حلول غير عادية..المشاكل عادية..عاطفية أوعائلية..أمراض نفسية أوعقلية..تقلبات مزاجية..خيانات زوجية..ضائقة مالية..مرض..مجوهرات أوأموال فقدت في ظروف غامضة..مشاكل في العمل..حالات عقم..جلب العرسان للبنات..ربط الأزواج عن باقي الزوجات.. كل ذلك وغيره له حل عند شياطين الجن والإنس من الدجالين المهم هو أن تبرز المال وتدفع المطلوب ليستمر مسلسل الابتزاز بعد ذلك قائمآ ومتوقعآ.
وقد يمتد الابتزاز من المال إلى الجسد حيث تهتك الأعراض ويتم تصوير الضحية حتى تبقى تحت السيطرة خصوصآ إذا كانت على درجة من الثراء أو الجمال.
فكيف يرتضي البعض لأنفسهم أن يقعوا في هذا الفخ الجهنمي ليجنوا في النهاية الحسرة والخسارة مضاعفة ماديآ ونفسيآ ودينيآ وللأسف فبعض من هؤلاء قمة في الذكاء والعلم والثقافة.
هذا البحث يروي بعض ما يدور في العالم السري للمشعوذين بين شياطين الجن والإنس ونوعية المترددين عليهم ولماذا يجتذب هؤلاء الدجالون النساء بصفة خاصة وما هو رأي خبراء النفس وحكم الدين في هذا النوع من السلوك المرفوض؟
في أحد المقار السرية لواحد من هؤلاء وبعد تردد دام طويلآ قالت الأخت (ام علي) وهي ربة بيت:
لقد جئت إلى هنا لأن لي ابنه جميلة جدآ أوشكت على تخطي سن الزواج رغم كثرة من يترددون ويلحون على الأسرة لخطبتها منذ كانت في الثامنة عشرة إلا أنه بمجرد أن يتم الاتفاق مع أحد منهم يذهب بلا رجعة..لقد حدث ذلك مع ستة خطاب على الأقل كان الخطيب يخرج من بيتنا سعيدآ راضيآ لمجرد قبوله حتى إذا بدأنا في إعداد الترتيبات النهائية لحفل الزفاف فإنه يعلن فسخ الخطبة ثم يختفي دون سب..؟
أبنتنا كادت تتخطى سن الزواج ولم تعد تقبل أن يزورنا أحد لطلب يدها لعلمها المسبق بأنه سوف يخرج بلا عودة..لقد ساءت نفسيتها كثيرآ حتى أشارت قريبة لنا على هذا (الشيخ) فقلت لماذا لا أجرب.
ثم أضافت قائلة: في المرة الأولى حينما حضرت إليه طلب أن يرى الإبنة نفسها وعندما طلبت منها ذلك ثارت ورفضت الحضور وعليه فقد استسمحته أن يعمل المطلوب دون حضورها شخصيآ فطلب شيئآ من ملابسها مع مضاعفة المبلغ المدفوع له لأن العمل في هذه الحالة سيأخذ منه جهدآ ووقتآ أطول وها أنا أحضرت المطلوب أنتظر الدخول.
وقالت أخرى وهي تحمل مؤهلآ جامعيآ في الكيمياء الحيوية:
إنها تزوجت عن حب ولكن الزوج في الفترة الأخيرة بدأ يبتعد عنها حتى هجرها تمامآ ولم يعد يعطيها حقوقها كزوجة واستقل بإحدى غرف البيت ينام فيها وحيدآ ثم بدأ يتطاول عليها بالضرب..طلبت منه أن نزور معآ أحد الأطباء النفسانيين فرفض بشدة ولما زادت قسوته وشكوته إلى قريبة لنا أشارت لي باللجوء لهذا (الشيخ) وقالت: إن باستطاعته أن يجعل زوجي مطيعآ لي تمامآ.
ثم قالت: أعرف أن طريق هؤلاء هو طريق الندامة المحفوف بالمخاطر لأن لي صديقة أيضآ كانت تتردد على واحد منهم حتى بدأ يتقرب منها بطريقة خسيسة وفي النهاية حاول الإعتداء عليها.
وبالدموع حكت الأخت (ليلى) قصتها فقالت:
تزوجت منذ خمسة أعوام وعشنا في سعادة تامة رغم أننا لم ننجب أطفالآ لأن زوجي بعد الفحص هنا وبالخارج ثبت أنه عقيم فرضينا بقضاء الله ومنحت زوجي الحب كله وكان يقابل حبي بالتقدير ولكن أهله أصروا على أن يتزوج وهو يرفض تمامآ لأنه يعلم ماذا به ولكنه أصبح قاسياآ شاردآ ولم يعد يحبني كما كان ويرفض إعطائي حقوقي كزوجة وعندما شكوت لصديقة لي أشارت بأن ذلك سحر من جهة أهل الزوج حتى يكرهني وينفذ لهم إرادتهم بالزواج من جديد ممن يريدونها زوجة له وها أنا أنتظر مصيري في فك هذا العمل وسوف اسأله أيضآ عن الإنجاب وما إذا كان بإستطاعته أن يجعل زوجي ينجب.
الدكتورة (سامية الساعاتي) أستاذ علم الاجتماع لها بحث مستفيض تحت عنوان (السحر والمجتمع) قامت فيه بدراسة السحر دراسة نظرية وميدانية وهي ترى أن السحر يعتمد على عبارات وصيغ غالبآ تكون غير مفهومة حتى بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمونها وأن جميع الأديان نهت تمامآ عن السحر والسحرة باعتبارهم خطرآ على الناس في الدنيا والآخرة والقرآن الكريم ينفي أن يقع شيء في هذا الكون إلا بإذن الله.
ثم تقول: والسحر وليد العجز والخوف اللذين يشعر بهما الإنسان وهو يرتبط بالمرأة أكثر لأن لديها الاستعداد النفسي الطبيعي للاستهواء وهي أكثر تسليمآ بهذه الغيبيات تميل للعاطفة أكثر من العقل وأحيانآ لاتجد ضرورة لتحكيم العقل والمنطق وهناك أسباب أخرى عديدة تجعل المرأة تتردد على السحرة منها مثلآ الخوف على زوجها من امرأة أخرى أو بحثآ عن علاج للعقم أو مرض مستعص أو لإيقاع رجل في حبها.. الخ.. وفي النهاية توضح أن الغالبية العظمى من المترددين على هؤلاء الدجالين ليسوا من الطبقات الدنيا فحسب ولكنهم من جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وهم يقتنعون أن السحر معترف به في جميع الأديان ولكنهم ينسون النهي عنه أيضآ في كل الأديان وعلينا أن نتوكل على الله وهو القائل سبحانه ((ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا))
لماذا يذهب الناس إلى المشعوذين والدجالين؟
يقول خبراء النفس أن ذلك يعود لعدة عوامل أهمها:
القلق
أولا: لأن كل الناس تعرف القلق وتعاني منه بدرجات متفاوتة ولأسباب مختلفة كالشعور بالضعف والعجز أمام مصاعب الحياة ومن خلال التجارب الشخصية التي أدت إلى نمو الخوف من الآخرين.
عدم النضج
ثانيآ : عدم النضج فالإنسان قد يكون ناضجآ عمريآ ولكنه يحمل تفكيرآ طفوليآ أو يعود بتفكيره إلى عهد الطفولة تحت تأثير القلق أيضآ.
الهروب
ثالثآ : الهروب من المسئوليات ومشكلات العمل والحياة وإسناد أسباب الفشل إلى قوى أخرى مجهولة لانقدر عليها ونحن بذلك نعفي أنفسنا من مهمة تدارك الأخطاء والانتباه إلى ضآلة القدرات فيستطيع الإنسان بالتالي أن يرى نفسه ويقدمها للآخرين لاكشخص ضعيف وإنما كضحية لفعل أكبر من قدراته لأنه كلما قلت ثقتنا بأنفسنا وفي مقدرتنا على الفعل والتأثير كلما زاد قلقنا ووقعنا تحت إغراء اللجوء إلى الوسائل السحرية.
المرأة والتربية والهرمونات
رابعآ : أن المرأة أكثر اعتقادآ بهذه الأمور لأنها الأكثر قابلية للاستهواء والإيحاء فهي مهما بلغت من التعليم والثقافة إلا أنها طوال حياتها خاضعة أكثر من الرجل للضغوط والكبت بداية من سن الطفولة حتى سن الشيخوخة فهي تحت ضغط الأوامر والنواهي في فترة المراهقة وهي طوال الوقت خائفة من أن يتخلى عنها الزوج أو يرتبط بأخرى بالإضافة لهذا هناك التغيرات الهرمونية والنفسية التي تصاحب الدورة الشهرية والحمل والولادة وانقطاع الدورة ومع انعدام الوعي بدور الطبيب النفسي في مساعدتهن أو خوفآ من اللجوء إليه لوجود اعتقاد بين الناس بأن من يذهب للطبيب او المرشد النفسي هو مجنون..كل ذلك وغيره يجعل المرأة تشعر بعدم الأمان وعدم الاستقرار وفقدان الثقة بالنفس أحيانآ فتلجأ إلى طرق الشعوذة والدجل حتى تستمد منها القوة والإحساس بالأمان..ولكن هذا ليس مبررآ لها للإقدام على هذا الفعل لأنها تعلم تمامآ أن هذه الأمور لم تصل طوال العمل بها إلى حل إيجابي لأي مشكلة فلاهي منعت المعاناة ولا قتلت الخوف ولم نعرف أو نسمع أن أحدآ لجأ إلى هذه الوسائل وحقق غاية.
الإيحاء والوهم
خامسآ : نكررمرة أخرى أن القلق يخلق دائمآ الاستعداد للإيحاء وفي ظل الإيحاء يستطيع الإنسان أن يصدق أي شيء بل ويرى ويسمع أي شيء وفي ظل هذه الحالة النفسية نشأ المشعوذون والدجالون والعرافون وتعددت وسائل الإيهام التي يستخدمونها في إقناع من يلوذون بهم ثم السيطرة عليهم وابتزازهم.
التمسك بالإيمان والرضا بقضاء الله
سادسآ : أنه أصبح منطقيآ بعد ذلك كله أن نقول: لا تدعو زمن السحر والسحرة يعود بل دعوا العودة والسيادة للإيمان بالله وبقضائه حتى يكون الإنسان بحق كما أراده الله خليفته على الأرض.
تكنولوجيا الجن؟
استطاع رجل امريكي الجنسية يدعى (بوب نلسون) له خبرة بعلوم الكهرباء والكيمياء والتكنولوجيا الحديثة أن يبتكر ما يزيد على 3000 جهازعجيب استلهم أفكارها من أعمال الدجالين المنومين المغناطيسيين وغيرهم..فجاءت هذه الابتكارات على هوى هؤلاء فاستخدموها في أعمالهم بالفعل سبكآ للحيلة على عملائهم..ومن هذه الابتكارات ما يقوم بإحداث دقات فوق الجدران أو تقوم بتحطيم زجاج النوافذ أو إظهار أشباح في الظلام أو إخراج أصوات مرعبة..وهكذا مما يوهم بصحة أقوالهم وأفعالهم.
وقد حدث أن كتب أحد المواطنين هناك إلى مبتكر هذه الحيل التكنولوجية رسالة يستغيث فيها طالبآ معاونته في حل مشكلته مع زوار نزلوا عليه ضيوفآ فاستطابوا المقام ولم يغادروا المنزل..قال الرجل: نزل عندي جماعة من أقاربي ضيوفآ وقد مضى أكثر من ثلاثة أسابيع وأنا أتوقع رحيلهم دون جدوى وقد هددتني زوجتني بمغادرة البيت إلى بيت أبيها إذا لم أوفق في التخلص منهم بطريقة سريعة وقد لجأت إليك راجيآ إنقاذي من هذه المشكلة.
على الفور راجع (بوب نلسون) ما عنده من حيل وابتكارات ثم حزم عدة أجهزة أرفقها بإرشاداته وأرسلها إلى صاحب الرسالة بعد أن حدد الأجر وبعد ثلاثة أيام فقط أعيدت إليه الأجهزة ومعها الأجر وخطاب شكر جاء فيه: أشكرك إذ أنقذتني من الورطة التي كنت فيها لقد اتبعت تعليماتك بدقة فغادر الضيوف الثقلاء البيت قبل بزوغ الفجر.
أما كيف حدث هذا فإن الضيوف استيقظوا عند منتصف الليل على صرخات مفزعة لم يتبينوا مصدرها ولم يكن ذلك سوى شريط تسجيل أخفى في موضوع قريب منهم وأوصل بجهاز لإدارته عن بعد وماكاد الضيوف يستيقظون فزعين حتى وجدوا أنفسهم محاطين بأشباح وهياكل عظمية خيل لهم أنها تتراقص أمامهم محاولة الفتك بهم ولم تكن هذه الأشباح إلا رسوما نقشها المضيف على الجدران بقلم خاص فلا تظهر إلا إذا سلطت عليها أشعة خاصة تنبعث من جهاز أخفي في حجرتهم وضبط توقيت عمله ليؤدي مهمته بعد ثوان من استيقاظهم فزعين..وحينما أضاءوا الغرفة اختفت تلك الأشباح ولكنهم ظلوا يسمعون ما يشبه الأنين والهمسات الصاخبة من جوانب الغرفة وهنا تملكهم الرعب ولم يخالجهم الشك بأن البيت يشهد غزوا من الأشباح والجن فحزموا أمتعتهم ورحلوا.
وذاعت ابتكارات (بوب نلسون) بين العاملين في السينما والمسرح لاستخدامها في أعمالهم كما ذاعت أيضآ في أوساط أخرى هي أوساط الدجالين المشعوذين الذين بدأوا يستفيدون بالفعل من هذه الابتكارات ومنها مثلآ هيكلآ عظميآ يغني ويختفي عن الأنظار ليظهر مرة أخرى وقد أخذ يئن ويتوجع..أو أقزام سوداء بعين واحده لها مخالب وأنياب إلى غير ذلك من الحيل التي تحير عقول البسطاء وأكثر الصفقات التي يعقدها (بوب) كانت تتم عبر الجوال إذ يحرص عملاؤه على الايراهم أحد في متجره.
وحدث أن قام (بوب) بزيارة أحد المهتمين بالسحر بهدف إقناعه بشراء عدد من أجهزته فلما أطفئت الأنوار سمع من بالمكان طرقات شديدة على النوافذ والجدران وعندئذ همس (بوب) في أذن المشعوذ وهو يتظاهر بالجهل ماهذه الطرقات ومامصدرها فأمره الدجال بأن يصمت لأن الأشباح التي يحضرها حضرت لتقوم بما سيأمرها به.
وعلى الفور قام (بوب) بإظهار جهازه الذي يصدر هذه المؤثرات الصوتية فما كان من الدجال إلا أن أشتراه دون أن يتكلم بكلمة واحدة وآخر ما قاله (بوب) أنه هناك أشياء كثيرة يصعب علينا فهمها وأنا أومن بوجود الأشباح وقد رأيت بنفسي أشياء عجيبة ليس فيها خداع أو حيله ولم أستطع تفسيرها ومع ذلك فهذه الأشباح لايمكن الاعتماد عليها اعتمادآ كافيآ لايشكك الناس في قدرة القائم على التعامل معها ولذلك فهم دائما بحاجة إلى مبتكراتي.
الشيخ (محمد متولي الشعراوي) أجاب على سؤال حول هذا الموضوع في احدى محاضراته فقال:
بداية أقول: إن الجن موجود استنادآ إلى قوله تعالى: ((واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون)).
والنقطة المهمة التي يجب أن نعرفها هي أن الله سبحانه وتعالى هو النافع وهو الضار ولا يستطيع مخلوق أن ينفع غيره أو يضره إلا بإذن الله.
فهناك فرق بين السبب نقصده وبين أن يؤدي السبب مهمته..كذلك السحر فبعض الناس يقدرون على تسخير الجن وللجن قدرة على التشكل بأي شكل يريد ولكننا يجب أن نعلم أن الله تعالى أقدر بعض الخلق على السحر ولكنه احتفظ لذاته بإذن الضر ولكن من يتبع هؤلاء فلن يزيدهم إلا رهقا ولكن علينا أن نقول: إن هؤلاء الأشرار قادرون على أن يعملوا ما شاءوا من السحر وخلافه ولكن الله تعالى قادر على أن يمنع أعمالهم وأهدافهم التي يرمون إليها.
ولنا هنا ملحظ بسيط عمن يتعيشون من مثل هذه الأعمال فنسأل من أين يحصلون على مادة حياتهم نجد أنهم يتعيشون على أموال من يلجئون إليهم ممن لايعرفون السحر ولاتسخير الجان إذن نقول لهم: لو أن لكم إمكانات فائقة كما تدعون استغنوا عن أموال الناس وإكفوا أنفسكم بسحركم إن استطعتم فإن صدقتم في أنكم تنفعون الناس إنفعوا أنفسكم أولآ ولا تلجاؤا إلى طلب الأموال منهم ولذلك لا يجب أن نلجأ إلى هؤلاء المشعوذين لأننا لو لجأنا إليهم واعتقدنا أن بيدهم نفعنا وضرنا فالله سبحانه وتعالى يسلمنا لهم وحتى لو استطاع أحدهم أن يحل لك مشكلتك سيحلها مؤقتآ ولكنه يعقدها مرة أخرى حتى تلجأ إليه ثانية..وبذلك ندخل أنفسنا في دائرة مفرغة لا تنتهي من المشاكل والمتاعب ولذلك فعلى العاقل ألا يلجأ إليهم ولكن يلجأ إلى الله ومن يلجأ إلى الله تعالى فلن يضيعه وفي ذلك قال سبحانه: ((وانه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا)) وهذا هو ما نراه بالفعل في حياتنا.
دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم يقول فضيلته: وعلى المؤمن لإتقاء شرور هؤلاء أن يكثر من قراءة المعوذتين وفاتحة الكتاب وآية الكرسي وأن يكون موقنا أن الله تعالى هو وحده النافع وهو الضار ومن دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : (اللهم أنت ربي لا إله أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولاحول ولا قوة إلا بالله أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركة ومن شر كل دابة أنت أخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم))
ويضيف فضيلته: هذا ولاشك أن الاعتقاد في مثل هذه الأمور يؤثر على من يعتقدونه تأثيرآ كبيرآ فنجدهم يرجعون كل مكدرات حياتهم من مرض عضوي وفشل دراسي أو مشاكل زوجية إلى تدخل الجن في حياتهم أو السحر لهم وقد يكون هذا غير صحيح ولكن تفكيرهم المستمر في هذا الموضوع إلى جانب لجوئهم إلى المشعوذين يشتت أفكارهم ويضيع جهودهم فيما لانفع فيه وفي هذا خطر على المجتمع لأنه يتسبب في سلبية هؤلاء الناس عند معالجة مشاكلهم الحقيقية معتقدين ومتوهمين أن الجان هم السبب وأنه لايمكن الشفاء إلا على أيدي أشخاص مخصوصين فنعطي بذلك الفرصة للدجالين والمشعوذين للاستغلال والسيطرة عليهم.
إذن علينا أن نترك التفكير في هذا الموضوع وأن نؤمن بأن الله وحده هو القادر وهو النافع وهو الضار وأن نحاول أن نعالج أمراضنا العضوية والنفسية والاجتماعية علاجآ منطقيآ علميآ سليمآ وبذكر الله وذكر آياته القرآنية الكريمة تحصننا فلا يقدر بذلك علينا مخلوق يستغل ضعف نفوسنا وضعف إيماننا بقدرة الله عز وجل في كونه.




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:18 PM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com