النبي يوسف عليه السلام وأمثلة في واقعنا المعاصر

((النبي يوسف عليه السلام وأمثلة في واقعنا المعاصر)) من أجمل قصص القرآن الكريم والتوراة قصة (يوسف) عليه السلام وأخوته..ف(يوسف) هو الأبن رقم 11 للنبي (يعقوب) وهو الأبن الأول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-25-2024, 08:55 AM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي النبي يوسف عليه السلام وأمثلة في واقعنا المعاصر

((النبي يوسف عليه السلام وأمثلة في واقعنا المعاصر))


من أجمل قصص القرآن الكريم والتوراة قصة (يوسف) عليه السلام وأخوته..ف(يوسف) هو الأبن رقم 11 للنبي (يعقوب) وهو الأبن الأول لزوجتة (راحيل) أما إبنها الثاني الذي ماتت أثناء ولادته فهو (بنيامين) ولأن (يعقوب) عليه السلام قد فضل (يوسف) عن بقية أخوته حسدوه وحقدوا عليه وفكروا في قتله وألقوا به في البئر وحمله بعض التجار إلى مصر وباعوه هناك واشتراه الحاكم وظهرت براعته في تفسير الأحلام وحاولت (زليخه) زوجة الحاكم الفرعوني أن تغريه فرفض فدبرت له تهمة وسجنه الحاكم إلى آخر القصة القديمة التي نعرفها.
وعاش (يوسف) في مصر ومات في القرن السابع عشر قبل الميلاد عن 120 عاماً أو 140 عاماً ونقلوا جثمانه ودفنوه في مدينة الخليل في فلسطين.
وأهم مافي هذه القصة المأساة التي ترتبت على أن أبآ يفضل ابنآ عن بقية الأبناء أو بنتآ عن بقية البنات وهي قصة تتكرر كلما هناك أبناء وبنات وكان هناك أب يفضل واحد عن الجميع فيحقد الباقون على ذلك؟!
ولاتخلو أسرة من شيء من مثل ذلك وبعض الآباء يلوم نفسه ولكنه لايستطيع أن يمنع نفسه من حب واحد دون الآخرين.
وقد نشرت إحدى الصحف الفرنسية أن الرئيس السابق (شيراك) له إبنة في مستشفى الأمراض العقلية جميلة وكانت طبيبة ففشلت..وتزوجت ففشلت أيضاً..لماذا؟ لقد كان والدها يحب أختها الصغرى فانزوت وانطوت ومرضت والبنت الصغرى هي التي ساعدت الرئيس الفرنسي على نجاحه في الانتخابات.
والسيدة (مرجريت) تفضل أبنها المقامر السفيه على إبنتها فهو بإسم الحب يستنـزف أموالها..وإبنتها تركت لها أوروبا وتعمل صحافية في أمريكا وكثيراً ما زارتها أمها لتجدها قد غادرت البيت والبلد قبل ذلك بساعات.
والرئيس الفرنسي السابق (ميتران) كانت له إبنة غير شرعية تعيش بعيداً عن العيون وعن الأقلام وقبل أن يموت جاهر بحبه لها وفضلها على كل أبنائة وأورثها جانبآ من ثروتة وجعلها مسؤولة عن تراثة الأدبي وكان أبنائة يضيقون بذلك ولكن احتراماً لأبيهم قد كظموا غيظهم حتى جاهر الرئيس الفرنسي بهذه البنوة ولم يخف أنه يفضلها على العالمين.
وإبنة الرئيس الروسي السابق (يلتسين) وسكرتيرتة ومديرة معاركة الانتخابية كانت أهم مراكز القوى في الكرملين وقد فضلها على أقرب الناس إليه: والدته وزوجتة وتضايق الجميع ولكن أحكام القلب غير قابلة للإستئناف أو الطعن فيها.
وكذلك ابنة الرئيس (مانديلا) التي جعلها تقوم بكل وظائف زوجتة التي طلقها وثارت الأم ولكن الأب قد استولت عليه أبنتة وسكرتيرتة وموضع سره وحبيبتة.
وكذلك إبنة الرئيس (كارلوس منعم) فبعد أن طلق زوجتة قامت الابنة بدور الأم وأفضل فهي السكرتيرة والسفيرة وهي مصدر الضيق والغيظ لكل الابناء والأم والأقارب.
و (انديرا غاندي) إبنة الزعيم (نهرو)
و (بنظير بوتو) أبنة الرئيس (بوتو) لقد فضلها الأب على الإبن الذي تآمر عليها وأعلن أنه سوف يقتلها ولكنهم قتلوه واتهموا أخته بذلك.
إنها نفس قصة (يوسف) عليه السلام الإبن الذي أحبه الأب ورعاه فحقد عليه أخوته وكان (يوسف) جميلآ..ذكياً..موهوباً في تفسير الأحلام ووافق الفرعون وجعله حارساً على خزائن مصر..ولما أراد (يوسف) أن يأتي بوالدة إلى مصر أخفى (بنيامين) واشترط ألا يتركه إلا إذا جاء والده عليه السلام وجاء وأقام في مصر.
ولا نـهاية لقصة أساسها أن قلب أب مال إلى واحد من الأبناء أو البنات ورغم أن المأساة معروفة لنا ملايين المرات فإن القلب له منطق آخر لاعلاقة له بالعقل أو بالتاريخ.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:36 AM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com