![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ((بلادنا الطيبة..لايلوثها غبار الحاقدين))
فهد الحربي حين كانت الجراح تنزف في صدور العرب.. وكانت النكبات تتوالى على دول شقيقة في لحظات ضعفها وانكسارها..لم تتردد المملكة العربية السعودية ولا دول الخليج العربي كافة في أن تمد يد العون وأن تستر الضعف بقوتها وأن تحول صمت العالم إلى موقف وأن تكون السند لمن جار عليه الزمن..لم تبحث السعودية عن جزاء ولاشكورا..إنما فعلت ذلك من منطلق إيمانها بوحدة المصير وروح الإخاء وتقاليد النبل العربي الأصيل. . اليوم ومع إشتداد الأزمات الإقليمية لاسيما في ظل تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل إذا بأقوام كنا نظنهم إخوة يكشفون عن وجوه غير تلك التي ألفناها..وجوه يملؤها الشماته وتفيض حقداً على كل منجز وتسعى لإصطياد الفرص كي تصوب سهامها نحو بلاد لم تفعل إلا الخير ولم تعرف في تاريخها سوى الوقوف إلى جانب المظلوم.. لا طمعاً ولا منه..بل التزاماً بقيم أرساها التاريخ وجبلت عليها القيادة السعودية الحكيمة. . هل نسى هؤلاء كيف فتحت المملكة العربية السعودية أبوابها لهم في لحظات الشتات؟ هل تناسوا كيف سخرت إمكاناتها لدعمهم وقت الشده؟ وكيف تحركت مبكراً في المحافل الدولية دفاعاً عن قضاياهم؟ اليوم يخرج علينا من بين صفوفهم من يروج للإساءة..ومن يتمنى الخراب..ومن يفرح بإنشغال المملكة بمحيطها وكأن العدل قد غاب..وكأن الوفاء لم يكن يوماً بيننا!!. إنها لحظة تكشف لنا حجم الزيف الذي كانت تخفيه التصريحات الرنانة..والوجوه التي لبست قناع الإخاء طويلاً ثم ما لبثت أن سقطت أمام أول إختبار..ومع ذلك فإننا لسنا من يستبدل النبل بالحقد..ولا نرد الإساءة بمثلها..نحن أبناء وطن تربى على الشهامة..وعلى أن لايقابل الطعنات إلا بالتماسك..وأن يجعل من الوفاء خُلقاً لا يخضع للمساومات. . المملكة اليوم رغم مايحيط بها من تجاذبات وتحولات لا تزال تمسك بزمام المبادرة وتمضي بثبات تحت راية قيادتها الرشيدة سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- ادامه الله برعايته- وسمو سيدي ولي العهد الامين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان -حفظه الله- قيادة تعرف أن البناء لايتوقف عند حدود الجغرافيا وأن السيادة لاتعني الإنعزال بل تحمل مسؤولية كبرى تجاه الشرق الاوسط والعالم. ومع كل محاولة نيل من المملكة..يزيدها ذلك صلابة ويثبت للعالم مرة أخرى أنها ليست في موقع الرد على الصغائر..بل في موقع الفعل والتأثير..وأنها تنتمي إلى مدرسة تنظر إلى الأمام بثقة لاتتوقف عند الصغائر..ولا تركن إلى الرد على الأقوال..بل تبني وتزرع وتحمي. . أما الشعوب التي أختارت طريق التنكرفلها أن تراجع ذاكرتها وستجد أن كل ما قدمته المملكه العربيه السعوديه في أحلك اللحظات لم يكن إلا من أجلهم..وإن كان الزمان قد أتاح للبعض أن يظهر ما أخفاه فإن التاريخ لن يرحم أحداً وسيكتب كما كتب دوماً أن المملكة لم تخذل يوماً..ولم تساوم على مبادئها..ولم ترهن مواقفها. سيظل هذا البلد الطيب بمنأى عن العواصف مادامت قلوب أهله عامرة بالإيمان..وولاؤهم لقيادتهم الرشيدة ثابت لايتزعزع..وستبقى المملكة العربيه السعوديه مهما تغيرت الوجوه عصية على الحقد..شامخة بشعبها..ثابته بقيادتها..كريمه بأخلاقها..عظيمه بمكانتها. الموضوع الأصلي: بلادنا الطيبة..لايلوثها غبار الحاقدين || الكاتب: فهد الحربي || المصدر: مدونة فهد الحربي
المصدر: مدونة فهد الحربي - من قسم: مقالات فهد الحربي السياسية |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الرياض، |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
أقسام المنتدى |
الأقــســـام الــعـــامــة @ مقالات فهد الحربي السياسية @ مقالات فهد الحربي الأدبية والإجتماعية والثقافية @ |
أقسام المنتدى |
الأقــســـام الــعـــامــة @ مقالات فهد الحربي السياسية @ مقالات فهد الحربي الأدبية والإجتماعية والثقافية @ |