أسرار السعادة الزوجية

((أسرار السعادة الزوجية)) البداية فرحة ورقص وشموع وأفراح وورود وغناء ومدعوون..ثم زفاف وشهر عسل..ثم يبدأ كلا الطرفين في نزع أقنعة التجمل الجسدي والخلقي والنفسي تجاه الآخر ويبدأ في التعامل مع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-17-2024, 04:54 PM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي أسرار السعادة الزوجية

((أسرار السعادة الزوجية))

البداية فرحة ورقص وشموع وأفراح وورود وغناء ومدعوون..ثم زفاف وشهر عسل..ثم يبدأ كلا الطرفين في نزع أقنعة التجمل الجسدي والخلقي والنفسي تجاه الآخر ويبدأ في التعامل مع الطرف الآخر بتلقائيته التي تحمل موروث تربيتة وخبرتة وكل مشاعره الإنسانية الظاهرة أو الخفية..فإما أن تبدأ سياسة الوفاق الدائم أوالمؤقت أو المهادئة لبعض الوقت وبعدها تسيل دموع الزوجات على الخدود وتبدأ الآم الشقاق لكي تلعن الزوجة أو الزوج (اليوم الأسود) الذي رأى فيه وجه الآخر أو ارتبط به!
وطول فترة الزواج عند البعض ليست مقياساً دائماً على الحب ولكنها العشرة والائتلاف أحياناً والرغبة لدى الطرفين في إستمرار حياتهم الزوجية بأي ثمن فبعض هؤلاء تؤرقهم المشاكل لسنوات طويلة دون أن ينجحوا في التغلب عليها فتظل النار تحت الرماد ولكنها تتأجج من وقت لآخرولكنهم بقوة أعصابهم يستطيعون إخمادها قبل أن تشعل الحريق في حياتهم ولذلك فهم يوجهون حديثهم للزوج قائلين: (يجب أن تستغل كل قدراتك لإنقاذ زواجك) فإنقاذ الزواج يعادل تماماً أو يفوق إنقاذك لثروتك ووقتك وأعصابك وعندما يمرض الزواج فلابد من علاجه إذا كنت راغباً ومصممآ على إنقاذه وعلاج المشاكل الزوجية بيد الزوجين معاً .
بعض الأزواج يعتقدون أن الحب وحده كفيل بإستمرار العلاقة الزوجية ولكن ذلك خطأ في فهم التطور الطبيعي الذي يحدث عند الإنتقال من حالة (العزوبية) إلى حالة الزواج فالحب قد يساعد على التفاهم ولكنه أيضاً قد يساعد على الفراق فإذا مل أحد الزوجين من الآخر وشعر أن الحياة الزوجية لم تعد تتسم بالسعادة التي كان ينشدها أعتقد أن الحب قد فارقهما وهذا توقع خاطئ من الطرفين فالفهم المشترك وليس الحب المشترك هو الذي يساعد على أستمرار الزواج وكما أن هناك توقعات خاطئة تتصل بالحب فهناك توقعات خاطئة تتصل بالجنس فالإنسجام بين الزوجين قد لايحدث منذ البداية بل قد تمضي فترة من الزمن قبل أن يتحقق هذا فمعظم المشاكل العادية التي تحدث بين الزوجين تعود عادة إلى مفاهيم خاطئة تكونت في بيئة كل منهما قبل الزواج فالزواج أولاً وأخيراً هو إجتماع شخصين نشأ كل منهما في بيئة مختلفة حتى لو كانا من نفس العائلة وعليهما أن يعيا هذه الحقيقة منذ البداية.
كذلك لابد أن يعي الزوج أن الزواج إرتباط بين أثنين وهذا الإرتباط تترتب عليه مسؤوليات من كل منهما تجاه الآخر ولذلك فإن حياة الإنطلاق والحرية والعلاقات السابقة على الزواج مع الأصدقاء ينبغي إعادة ترتيبها فهناك الآن شريك له حقوق فحريتك لم تعد مطلقة والحياة الزوجية مليئة بالمسؤوليات والواجبات التي قد تثير الأعصاب وتقلق الإنسان ولكن كلها أمور عادية في كل زواج فلا تنظر إلى الخلف..أنظر إلى الأشياء الجميلة التي تجعل من إرتباطك شيئاً رائعاً فهناك زوجة تنتظرك وتزيل عنك همومك وتشاركك مشاعرك وتدفئ فراشك وترفع عن كاهلك جزءآ من المسؤوليات حتى ولو كانت هامشية.
إن تربيتنا الأولى تقول: ( إن الرجل يجب أن يتصف بالقوة والخشونة ولايبكي بالدموع حتى لو قاسى من الألم) والفتاة وسيلتها الأولى الدموع في كل مناسبة ولالوم عليها تلك وسيلتها السهلة المقبولة للتنفيس من مشاعرها..وتظل معنا هذه المفاهيم عند الكبر وبعد الزواج
مايعتبر من صفات الرجولة قد تعتبره بعض الزوجات من أساليب الوحشية والعنف إذا تصرف معها بخشونة وقد يعتبرها هو من النوع الحزين البكاء إذا سالت دموعها عند أية مناقشة أو إختلاف في وجهات النظر وهو شيء عادي بين أي زوجين.
إذا كان الزوج يهوي وسائل التواصل الاجتماعي أو سماع الموسيقى الهادئة والزوجة تحب الأغاني والأفلام وإذا كان الزوج من النوع (البيتي) الذي يهوي قضاء وقت فراغه في بيته والزوجة من محبي الخروج والزيارات والنـزهات أو دعوة الصديقات أو العكس فماذا يفعل الطرفان؟
يقول خبراء الزواج : إن المبدأ الأساسي في تصفية هذه الاختلاف أن نناقشها وأن يحترم كل طرف وجهات نظر الآخر فمن الممكن التخفيف من دعوة الصديقات أو الأصدقاء ومن الممكن أن تستمع الزوجة إلى ما تود سماعه أو رؤيته في غياب الزوج بحيث تكون له هو الآخر مساحة من الوقت داخل بيته ليمارس هواياته وإلا هرب ليمارسها بعيداً عن البيت
عزيزي الرجل:
لاتبدأ حياتك الزوجية وفي ذهنك فكرة متأصلة مؤداها أن حماتك ستتدخل في شؤونك وستحاول بقدر الإمكان أن تثير إبنتها عليك ولكن عليك أن تتذكر أن حماتك هي أيضاً (أم) وأنها والدة الشخصية التي أرتبطت بها كزوجة وقررت أن تقضي بقية عمرك معها ولذلك فمن مصلحتك أن تكسبها إلى جوارك بالإحترام والحب والتقدير مع الفهم الكامل لنفسيتها وإدراكاً لمواقفها المختلفة.. فمعظم (الحموات) مشكلتهن الأساسية شعورهن بأنهن لم تعد لهن الأهمية السابقة في السيطرة على بناتهن لأنهن لم يحتاجوا إليها مثلما كانوا صغاراً ولم يعد أحد منهن يسعى إليها إلا لحديث عابر معها.. فإذا أستطعت أنت أن تتصل بها دائماً أو تزورها وأن تشعرها بكيانها ودورها الذي ما زال متصلآ فإن ذلك يشعرها بأنها كسبت أبنآ جديدآ لها ومثلما تعامل حماتك عامل أقارب زوجتك من أخ واخت وخال وعم وغيرهم.
نقطة أخرى:
كثير من الأزواج لا يتمتعون بوفرة المال وإنما يتمتعون في حياتهم بكثير من السعادة وهذا يعني أن المشكلة لاتنشأ من قلة المال أو كثرته ولكن من طريقة إنفاقه فطريقة إنفاق الزوج قد لاترضي الزوجة وتطغى على بنود أكثر أهمية من وجهة نظرها أو العكس فالزوجة المبذرة المتفاخرة يمكن أن تقضي على ميزانية الأسرة في جولة شراء واحدة..ولذلك فإن وضع قواعد للإنفاق من البداية على المأكل والملبس والعلاج والترفيه إلخ...هي من الأساسيات حتى ولو كان دخل الزوج يسمح بالإنفاق دون حد لأن ترك الأمور المالية بلا تحديد منذ البداية هو الذي يجعل أحد الطرفين يعترض على أسلوب الإنفاق فقد يتهم بالبخل أو السفه..فوضع قواعد للإنفاق والإلتزام بها كما هو ضرورة اقتصادية فهو أيضاً ضرورة لراحتك وسعادتك الزوجية وعلى الزوجة هنا أن تتفهم الظروف المادية لزوجها عندما يرفض لها طلباً مفاجئاً أو تستبد بها التطلعات إلى أكثر من دخل زوجها المادي فالبشر مختلفون في ظروفهم الإنسانية والوظيفية كما هم مختلفون في ظروفهم المادية وعلى الزوج من البداية أن يفهم زوجته ذلك وأن تقدر هي صراحته فإلهاب ظهر الزوج بالعمل حتى يحصل على دخل أكبر ليس من مصلحة الزوجة لأنه سيبتعد عنها أكثر ويتوتر أكثر ويقلق أكثر وكل ذلك سينعكس عليها في النهاية.
نقطة مهمة:
كل منا يعاني بشكل أو بآخر من إضطراب في شخصيته نتيجة لأسباب عديدة ربما بسبب التربية الأولى وربما بسبب الضغوط التي يتعرض لها في عمله وقد تكون هذه الإضطرابات من النوع البسيط الذي يسهل التغاضي عنه والتعامل معه فكلنا بشر ونشترك جميعآ في نواحي الضعف الإنساني العام ونخضع لظروف قد تكون خارجة عن إرادتنا ولكن بعض هذه الإضطرابات قد يكون خطيراً ويؤثر على حياتك الزوجية فلا تعاند نفسك وبادر فوراً بإستشارة اختصاصي ولاتحيل اضطراباتك أيآ كانت على معاملة الطرف الآخر وهي هنا الزوجة.
ولكن ماذا يحدث لو حاصرتك المشاكل الزوجية هل تبادر بالحل السريع وتنفصل عن شريك حياتك ؟
إن ذلك الحل إذا كان يبدو سهلآ عند البعض فإن عواقبه ليست سهلة على الزوجة فإنك بهذا الأسلوب تسبب لها آلآمآ لاتطاق وتأكد تماماً بأن كل متزوج له مشكلات يعاني منها وقد تكون بعض هذه المشكلات خطيرة ولكن إذا كانت لديك الرغبة في المحافظة على زوجتك فأسلك الطريق الصعب..طريق المحافظة على هذا الزواج ولكي تفعل ذلك يجب أن تكون لديك معلومات عن حل مثل هذه المشكلات.. فإذا لم تكن تعرفها فمن الأفضل أن تقرأ عنها وأن تلم بها وفي كل الحالات لاتحاول أن تلجأ إلى صديق لحل مشكلتك فهذا الإتجاه محفوف بالمخاطر فإذا شكوت إليه مشاكلك الخاصة قد تستريح لأنك تكون قد أفرغت شحنتك الانفعالية ولكن صديقك هذا قد يفشي أسرارك بل إن البعض من هؤلاء الأصدقاء يتلذذ بدس أنفه في أسرار الآخرين وإذا تدخلوا ليصلحوا أفسدوا ولم يصلحوا.
تعلم كيف تدير حوارك مع زوجتك..
أجرت الدكتوره (فلورنس كاسلو) مديرة معهد فلوريدا للأسرة دراسة على عينة من الأزواج تخطوا معآ عام زواجهم الخامس والعشرين وأستنتجت أن السبب الأول في استمرار حياتهما الزوجية يكمن في المقدرة المشتركة على حل مشاكلهما بالحوار الهادئ فالمناقشة البناءة والإبتعاد عن الجدل العقيم الذي يثير الأعصاب هو المؤشر الأول على نجاح الزوجين في التغلب على مشاكلهما فالمهم ليس في المشاكل في حد ذاتها ولكن المهم كيفية معالجتها فور بروزها وخاصة في الفترة الأولى من الزواج.
كذلك هناك نقطة في غاية الخطورة وهي أنه يجب على الزوج ألا يهين زوجته علنآ حتى لو كانا في جلسة تضم الأقارب فإذا أعتقدت أن زوجتك أخطأت تحمل ثم ناقشها في المنـزل وليس أمام الآخرين أو أمام ابنائكم ولا تصرخ عند المناقشة فالصراخ يدل على الضعف..قالت إحدى الزوجات هل تعرف كيف توقف إمرأة تصرخ (أسكت حتى تسكت هي) ثم ناقشها بعد ذلك بصوت هادئ هذه هي آراء علماء النفس والإجتماع في كيفية المحافظة على الزوجة والحياة الزوجية فما رأيك أنت؟.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:07 PM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com