همسات وخواطر

((همسات وخواطر)) قتل النفس جريمة لاتغتفر لكن يعمد الكثيرون في العالم إلى إزهاق أرواحهم البريئة للهروب من المشاكل. والإنتحار ليس فيه من الشجاعة شيء لأن المتهور

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-01-2016, 02:43 AM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي همسات وخواطر

((همسات وخواطر))



قتل النفس جريمة لاتغتفر لكن يعمد الكثيرون في العالم إلى إزهاق أرواحهم البريئة للهروب من المشاكل.
والإنتحار ليس فيه من الشجاعة شيء لأن المتهور أو الأحمق هو الذي يفكر بالإنتحار كخلاص فردي والمنتحر يكون عادة مكتئباً أو مدمناً للكحول أو يشكو علة الفقر أو يفتقر إلى الشعور بالأمن والثقة بالنفس ولكن لماذا انتحرت المليونيرة (كريستينا) إبنة المليونير الراحل (أرسطو أوناسيس)
لماذا تنتحر امرأة تنعم بالثراء الفاحش والشهرة والمجد والشباب؟! إمرأة كانت تعشق الدنيا ومشغولة بها ؟ هل السبب هو موت أفراد عائلتها والدتها ووالدها وشقيقها ؟ أم السبب هو سلسلة النكسات العاطفية الحادة التي أصيبت بها وحرمتها طعم السعادة والاستقرار؟! أم السبب هو هذه الفواجع كلها مجتمعة؟!
تزوجت (كريستينا) أربع مرات لكن كل زيجاتها أنتهت بالطلاق ومن هذه الزيجات أنجبت ابنتها الوحيدة أثينا أو (الحلم) الذي ملأ عليها حياتها كلها.
ويبدو أن (كريستينا) قد سئمت الحياة في السنوات الأخيرة وكرهت الأموال والأعمال التي لم تجلب لها إلا المشاكل وكانت تردد قائلة: أبكي بلا إنقطاع..إنه قدري المأساوي خسرت كل شيء والدتي وأخي ووالدي وبقيت وحيدة لأحزاني.
وفي التاسع عشر من شهر نوفمبرعام 1988 وجدت (كريستينا) ميتة في سريرها ووجدوا قرب جثتها علبة حبوب منومة.
تبقى مني كلمة :
الحياة نعمة لاتقدربثمن والمشاكل والأزمات تحتاج إلى صبر وكفاح حتى تنفرج والإنسان المؤمن يجد حلاوة في كل بلاء يصيبه لأنه يعلم أن الصبر على البلاء فيه ثواب عظيم وأجر كبير.
فهنيئاً للذين صبروا ويصبرون إبتغاء مرضاة المعبود..وسحقاً للذين هربوا من البلاء إلى الخطيئة الكبرى إلى قتل النفس التي حرم الله قتلها.
۞ ۞ ۞
دكتور الفلسفة المكسيكي (الدوريو) إكتشف أن الدافع وراء رقود (الدجاجة) على البيض وإحتضانه ليس هو دافع (الأمومة) فقط.
فقد لاحظ الدكتور المكسيكي أنه كلما حصلت إختلافات بين الديك والدجاجة أو كلما حصل خصام أو زعل تقوم الدجاجة بالرقاد فوق البيض لفترة محدودة ثم تعود إلى حالتها الطبيعية ولاحظ أيضاً أن الديك هو الآخر يلجأ على هذه الطريقة عندما يُستفز من قبل الدجاج أو من قبل ديك آخر وتبين للدكتور بعد كل هذه المشاهدات والملاحظات أن إحتضان الدجاجة للبيض يعيد إليها هدوءها وإتزانـها ويتلاشى تدريجياً غضبها وكذلك يحصل للديك هو الآخر ولكي يتأكد الدكتور المكسيكي من نفع البشر بهذه التجربة فقد قام بعدة تجارب مع عدد كبير من سكان الأمازون الذين ما أن جلسوا فوق البيض حتى هدأت نفوسهم وتلاشى غضبهم وعادت إليهم الإبتسامة!!
ويؤكد الدكتور أن طريقة (الرقاد فوق البيض) قد تنجح كثيرآ مع المتزوجين الذين يكثر شجارهم وعراكهم لذا ينصح بوضع عدد من البيض الصناعي في مكان ما في البيت وما أن تشعر المرأة بالغضب أو الزعل تُسارع في الرقاد على البيض لفترة من الزمن وسيتلاشى غضبها وتعود لحالتها الأولى وكأن شيئا لم يحدث وبهذه الطريقة سيخلو بيت الزوجية من الشجار والصياح والنكد!؟
ما رأي بنات حواء بهذه الطريقة التي تمص الغضب كله ولاتترك منه شيئاً!؟
۞ ۞ ۞
المرأة مخلوق جميل يحتاج إلى معاملة خاصة غاية في الرقة أما الذين ما زالوا يجهلون سر هذا المخلوق اللطيف ولايعرفون إحتوائها فإنهم أخطأوا التعامل معها.. بعضهم يعاملها بخشونة وقسوة..وبعضهم يلجأ إلى ضربها..وبعضهم يتعامل معها بحذر وخوف.
المرأة تحتاج الى الرجل الذي يغدق عليها عواطفه بلاحدود وبإخلاص منقطع النظير وبثقة خالصة..تحتاج الى رجل يحتويها ولايخونها من اجل ساعة ضعف باهته وفارغة وبدون ذلك تظل المرأة صندوق مغلق.
أن السعيد هو من يستطيع أن يفتح هذا الصندوق..من يفجر كل الطاقات الدفينة في هذا المخلوق الجميل..وما أروع عواطف المرأة حين تنفجر..وما أعظم عطائها.
۞ ۞ ۞
الحياة بلا إمرأة كوردة بلا رائحة..كلوحة بلامعنى..كأغنية بلا إحساس..كليل بلاقمر..كميناء بلا سفن..كغيوم بلامطر.
الذين أنشغلوا عن المرأة بالكتب والإختراعات والدراسات أفاقوا على كابوس مزعج فقد أكتشفوا أن حياتهم بعيدآ عن المرأة ذهبت هدراً فقد فاتهم قطار السعادة الحقة..ماعساهم أن يفعلوا بالأمجاد وهم على أبواب اليأس؟


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأوتار, العزف, على


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:14 PM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com