تساؤلات عن الحب

((تساؤلات عن الحب)) عزيزي فهد الحربي: أنها بالنسبة في قضية وقضية خطيرة جداً فأنا أريدك أن ترد مشكوراً على جميع تساؤلاتي بكل صدقك وإخلاصك الذي عهدته منك

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-02-2024, 12:14 PM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 297
افتراضي تساؤلات عن الحب

((تساؤلات عن الحب))

عزيزي فهد الحربي:
أنها بالنسبة في قضية وقضية خطيرة جداً فأنا أريدك أن ترد مشكوراً على جميع تساؤلاتي بكل صدقك وإخلاصك الذي عهدته منك في جميع كتاباتك.
هل صحيح أن الحب يمر بعدة مراحل من مولده وتأججه حتى خموله إلى زواله؟ هل صحيح أن المحبين الأذكياء فقط هم الذين ينسحبون وهم يحملون بين أضلعهم أحلى وأجمل الذكريات قبل أن يصل حبهم إلى درجة الملل والضجر؟ وهل صحيح أنه لايوجد حب حقيقي وأنه لم يعد هناك من يحافظ على العهود وأننا أصبحنا في زمن لايعرف قدسية الحب وجلاله واحترامه؟
أنها أسئلة تتردد دائماً في بالي أريدك أن تعطيني الأجوبة عليها ولك مني كل تقدير واحترام,,,
((منيرة))

عزيزتي منيرة:
هذه الأسئلة لها إجابات متعددة فلكل منا رأيه الخاص ووجهة نظره..لذا ستكون إجابتي لهذه الأسئلة ذات صفة شخصية بحته
بداية أقول: أن الحب ليس له مراحل أنه كالعاصفة..كالسيل الجارف فجأة يأتي لكن لاينتهي حتى وإن تفرق الشمل فكم من حبيب فارق حبيبته وقلبه بحبها ينبض..أن الحب الحقيقي ليس لحظة عابرة أو مغامره مهدده بالفشل بل الحب هو عاطفة يحكمها القلب والعقل وهذه العاطفة في تأجج دائم ما دام الطرف الآخر يقابلها بنفس المستوى.
أما بالنسبة للسؤال الثاني فأقول: أن الأحبة لا ينسحبون من الحب إلا حين يدركون صعوبة اختراق قلب الطرف الآخر..أما إذا تحقق القول بين الطرفين فهيهات أن يعرقل الحب الواقعي ضجر أو ملل..إن الضجر أو الملل قد يصيب علاقة محدودة المساحة ويحكمها روتين قاتل وطرفاها أجهل من أن يجدا حلآ ينقذ هذه العلاقة.
أما بالنسبة للسؤال الثالث فأقول : لو لم يكن يوجد حب حقيقي لما وجدت هذه البيوت السعيدة التي تملأ أرجاء الدنيا..إن رؤية السمك الفاسد طافياً فوق سطح الماء لايعني بأن كل السمك الذي في البحر فاسد هو الآخر أن أعماق البحر تزخر بملايين الأنواع من الأسماك الحية.
لذا..لايضير الحب وجود معادل تعمل على تشويهه فلولا عناصر الخيانة والجمود لما تذوقنا حلاوة الوفاء والإخلاص ونبل العلاقات.
عزيزتي إن العلاقات السعيدة ليست مادة مثيره للكاتب لأنه بطبعه دائم النبش عن الجراح لذا تظهر القصص الدامية ظاهره للعيان تمامآ كالسمك الفاسد الذي يطفو فوق سطح الماء بينما القصص السعيدة خافيه عن الأنظار لأنها في الأعماق تعيش.
لاداعي للقلق فإذا كان عذاب الحب كما يقولون ممتع وجميل فما بالك سيدتي بالسعادة في الحب؟


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:42 PM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com