حبيبتي الشامخه تزداد جمالآ

[فهد الحربي]

لابد أن اعترف لابد أن أبوح بسري الكامن في أعماقي منذ أمد طويل لم أشأ أن أفصح عنه..لم أشأ الاعتراف به...لكن الظروف أحيانآ تدفعنا لأن نكشف الغطاء عن اسرار كثيره
نعم أحبها بل أنا متيم بها منذ التقيت بها بداية حياتي وحتى لحظة كتابة هذه السطور..ففي كل يوم كان حبي يزداد لها ولست أغالط نفسي ان قلت أنها السبب في الراحه التي أشعر بها رغم كل مظاهر التعاسه التي أعيشها.
أنها وحدها التي أحاطتني بالحب والرعايه..وحدها التي شغلتني عن كل من شأنه أن يكدرني..وسرقتني من أحزاني ووحدتي..فلها كتبت أجمل ما كتبت.. ولها دافعت بشراشه عن كل من يريد الاساءه لها اولأخواتها...ولها بحت بكل الصدق الذي يكتنفني..ولها أفصحت عن أحزاني التي رابطتني العمر كله..لولاها لانفجرت من الوحده التي أمارسها كل يوم وأعيشها كل ليله..لولاها لسحقتني ذكرياتي التي لاتحمل سوى الألم.
حرمني القدر من أعز الناس مات والدي رحمه الله بعد معاناة طويله من السرطان ومرضت امي شفاها الله بعدة امراض مزمنه وخطيره وأنا في أمس الحاجة إليها..وماتت شقيقتي الحبيبه خلود بنوبة قلبيه وأنا كنت متعلق بها.. ومات عدد من الاصدقاء رحمهم الله الذين كنت اعتبرهم أكثر من الاخوان والعون والسند بعد الله..وحرمني القدر من الاستقرار بسبب كثرة مشاغلي..وقادتني أقداري أن اتطوع بدار للرعايه الاجتماعية للاطفال ويكون لثلاث أعوام خلت..وفي هذه السنوات الثلاث ربما شعرت بشيء من الأبوه فقد أغدقت على هؤلاء الاطفال الصغار كل الحب الصادق الذي عوضني عن بعض الحرمان والعذاب الذي عانيت منه ولم أزل أعاني منه.
ويشهد الله أنني لم أحبك طمعاً بالشهره فالشهره لاتضيف لي شيئاً ولم استفد يومآ شيئآ منها..فالكاتب والناشط عبر وسائل التواصل في البلاد العربية آخر من يحصل على شيء له قيمه ماديه.. يكفي ان حبك واجب مقدس لي ولغيري نظير تاريخك الناصع والمشرف الذي يرفع الرأس
واليوم ياحبيبتي (الرياض) وأنا اشاهدك تزدادين جمالآ ورونقآ وتقدمآ..واشاهد كل العالم وهو ينظر لك كعاصمة للقرار الدولي
لايسعني بهذه المناسبة السعيده إلا أن أهديك حبي وإخلاصي عربونا للمحبه بيننا ولا اسألك إلا الرضا..وكل عام وأنت ترفلين بأثواب العز والشموخ والحزم والعزم بقيادة باني نهضتك وحبيب الشعب والقلب والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز -أدامه الله- وعضيده وسيفه الملهم المجدد ولي العهد الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله-