الثورة الإيجابية للنفس

((الثورة الإيجابية للنفس)) في الأدب أيضاً تظل الحرية مسؤولية وإدراك وأمام هذه المسؤولية يتساوى الرجل والمرأة أياً يكون المبدع مثلما يكتب المبدع عن رغبة في تغيير الواقع والحياة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-25-2024, 01:00 AM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي الثورة الإيجابية للنفس

((الثورة الإيجابية للنفس))

في الأدب أيضاً تظل الحرية مسؤولية وإدراك وأمام هذه المسؤولية يتساوى الرجل والمرأة أياً يكون المبدع مثلما يكتب المبدع عن رغبة في تغيير الواقع والحياة من حوله وفي نقل تجاربه للآخرين أو بحثاً عن راحة نفسية لأن الكتابة تطلق الإنفعالات وتخلّص الكاتب من شحنات ضاغطة على عقله..فرسالة المبدع أخلاقية جمالية..كذلك هي عنده رسالة اجتماعية بمعنى جلد الذات والمجتمع..ولذلك إن لم تكن هناك قدرة على المباشرة من المبدع فهناك إمكانية باللغة واللعب والمفردات والرمز ويستطيع المبدع وقتها أن يحمي نفسه من الابتذال.
هناك مسافة كبيرة بين الحرية والخطأ وتحسس القضايا ومعالجتها هي مسؤولية المبدع تجاه ذاته لذلك الحرية ليس معناها التهريج وليس معناها عدم القدرة على الوقوف على معنى مسؤولية هذه الحرية.
الرجل والمرأة يتساويان أمام هذه الحرية لأن المبدع هو (فلتر) مجتمعه يستقبل الأمور (رأساً على عقب) ليفلترها ويرسلها جميلة إلى مجتمعه الذي ينتمي إليه دون أن يضع نفسه في موضوع الملامة أو الإنزلاق في بئر التفاهات تحت إسم (حرية الإبداع)
إن أكثرما تفتقر إليه دولنا هي تلك المؤسسات التي تبني الفرد من جميع النواحي خاصة الناحيتين النفسية والروحية..وقد أعجبتني قصة عرضتها احدى برامج قناة (سكاي نيوز عربية) عن وزير الدفاع الياباني الذي دخل على الامبراطور الياباني بعد رمي القنبلتين الذريتين على (هيروشيما وناجازاكي) فاستأذنه في الإستسلام فرفض الإمبراطور وأشتد غضبه للإنتقام لبلاده وشعبه لكن الوزير أخبره إننا سوف ننتقم ولكن ليس بالسلاح بل سنغزو أمريكا بشيء آخر هو العلم والصناعة والتقدم والتطور؟
قرأت قصصاً كثيرة عن العظماء والأعلام فإذا كثير منهم كان فاشلاً في دراسته أو يتيماً أو معاقاً أو فقيراً أو سجيناً أومنفياً ومطروداً.. لكن الصفة التي كانت تجمع فيما بينهم هي التفاؤل والصبر والعزم والإرادة.
هناك أناس كالأموات سلبيو النظرة متذمرون من واقعهم منكسرون من ماضيهم وحتى تعرف هذه الحقيقة أنظر الى كتابات بعض الكُتاب الذين يكتبون ولايعلمون ماذا يكتبون المهم لديهم هو الظهور الإعلامي وليس لديهم هدف أو رسالة يخدمون بها مجتمعهم
وفي حقيقة الأمر نحن بحاجة إلى ثورة إيجابية تبدأ بالنفس وتنتقل إلى محيطنا الأسري ثم إلى بيئة العمل ثم إلى المجتمع وبعد ذلك إلى العالم كله.




رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 AM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com