الحياة حياتك أنت

((الحياة حياتك أنت)) الحياة التي تعيشها هي حياتك أنت وليست ملك أحد سواك..وأنك أنت وحدك الذي يجب أن تخططها كما تريد وتسعى لصياغتها بالشكل الذي تتمناه..وحدك (أيضآ) تدفع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-25-2024, 11:55 AM
الصورة الرمزية فهد الحربي
فهد الحربي فهد الحربي غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 296
افتراضي الحياة حياتك أنت

((الحياة حياتك أنت))


الحياة التي تعيشها هي حياتك أنت وليست ملك أحد سواك..وأنك أنت وحدك الذي يجب أن تخططها كما تريد وتسعى لصياغتها بالشكل الذي تتمناه..وحدك (أيضآ) تدفع ثمن حلوها ومرها.
هل يدفع أحد لك ثمن فشلك..أحزانك..مرضك...موتك وأنت على قيد الحياة؟
ماذا تحصل في أزماتك من الآخرين إلا تعاطفآ لبعض الوقت ومساعدة قد تتجاوز بها الأزمة أو تستمر فيها؟
إنني هنا لا أجرد الحياة حولك من المشاعر ولا أنزع عنها ثوب الرحمة والأحاسيس الدافئة لكني ألفت النظر لمثل قديم دارج وشائع يقول: (لا أحد يشعر بلسعة النار إلا من أكتوى بها)
وفي علم النفس هناك مرض معروف يصيب الكثير من الناس حين يشعرون بلذة الإحباط أو الهزيمة أو القهر أو التضحية من أجل الآخرين إذا كنت من هؤلاء الذين يستلذون الشكاوي ويجدون فيها متعة توقف فورآ فأنت مريض لأنك قررت أن تعيش حياتك بشكل سلبي ليس فيه ثورة أو غضب أو مقاومة أو محاولة جادة للتغيير لإستلام حقك ونصيبك في الحياة.
مرة أخرى: هل تحب نفسك؟ لابد يا صديقي أن تحبها..أن تعشقها ولاتتصور كما يروج البعض أن حب النفس وعشق الذات مرض أو ألم بالعكس فكر قليلآ لتكتشف أنك ببساطة لن تستطيع أن تحب شيئآ في الحياة أو تحب آخرين دون أن تعرف كيف تحب نفسك وتخاف فيها وتحتفظ بها وتحافظ على دفئها وروحها.
احذر من الدخول إلى دائرة الإستسلام في السير بالإتجاه المعاكس بالتضحية المستمرة من أجل الآخرين وإنكار ذاتك حتى لو كان ذلك لمصلحة أقرب الناس إليك أنت تضر نفسك وتضر الآخرين بتلك المنحة التي لن يتوقف أحد طويلآ أمامها.
الأنانية ولو لبعض الوقت مهمة لإستعادة توازنك النفسي واسترداد حصتك في الحياة وإليك النصيحة التالية التي لابد أن تنفذها مهما كان موقعك الإنساني..أختر ساعة في اليوم (على الأقل) أمنحها هدية لنفسك.. ساعة تسترد فيها التفاصيل الصغيرة التي يمكن أن تسعدك بشكل شخصي أنت فقط..ساعة وحدك مع ماتحب أن تمارسه دون ضغوط المجتمع الصغيروالكبير حولك..ساعة اقرأ واكتب..أستعد ذكريات قديمة..مارس هواية..ألعب أو أرقص..كل الأشياء متاحة ومباحة..افرض هذه الساعة على الآخرين أغلق جوالك وغرفتك..أصرخ وأضحك وتأمل .. تكلم مع نفسك عن نفسك..حلم..خطط لمستقبلك.
إنها الساعة التي تسترد بها نفسك من متاعب الحياة وزحامها وسرعتها..ساعة في حب نفسك.. ساعة لتصبح أنت.. أنت.
هل تعرف لماذا يتداول الناس في نهايات الأعوام عبارة: (العمر يركض) أو (الزمن لم يعد فيه بركة) لأنهم لايجلسون إلى أنفسهم تلك الساعة التي تصنع معجزات وتضيف تراكمآ من الذكريات..كما أنها تصحح الأوضاع أولآ بأول وتصحح العمر يومآ بيوم.
ساعة.. 365 ساعة لنفسك في السنة حقك حتى لاتفقد نفسك بين تيارات الحياة.
هذه ساعة لها مفعول السحر..كما أنها الفرصة الحقيقية لتفرض شخصيتك كما رسمتها وكما تتمناها..لا أحد يقف ضدك إذا أردت أن تكون ذاتك.. أنت فقط الذي تفرط في حقك فتصبح نسخة مكررة مشوهة من الآخرين.. لأن لاساعة للمراجعة والحساب وإعادة ترتيب الأوراق والرؤية والجلوس إلى أقرب الناس لك: أنت.
أنت شخصية مستقلة في هذه الحياة لاتترك الآخرين يلهون بها كما يريدون بسوء نية أوحسن نية (لافرق) أسلك طريقك بشجاعة دون أن يخذلك ضعفك أويؤثر في قراراتك الآخرون لا أحد يجعلك باقيآ على قيد الحياة إلا الله سبحانه وتعالى..لا أحد يمنحك هبة لا تستحقها إلا ماسوف تسعى للحصول عليه.
كلنا معرضون للخطأ..فلماذا لاتخطئ؟ إن الله لم يخلقك ملاكآ معصومآ من الخطأ..وثق أن الإنسان الذكي الطموح هو وحده الذي يملك شجاعة الخطأ لأنه يملك قوة العمل وروعة الإعتراف بالخطأ وتصحيحه افعل ما تراه في صالحك حتى وإن جرح الآخرين لبعض الوقت فأنت ذكي بما يكفي لتعتذروتصالح الغضب.
اشحن طاقتك الداخلية...أطلقها لأنها وحدها تستطيع أن تجعلك أقوى على الصغائر..أقوى على المشاكل.. أقوى على طوفان الأزمات.
عبر عن ذاتك..أعثر على حياتك..فتش عنها قبل فوات الأوان عش الحياة على طريقتك..أنت نفسك ونفسك تكفيك ليس فقط لتعيش الحياة إنما لتصنع الحياة وتغيرها وتترك بها بصمتك الخاصة.
تخيل مواقف ممتعة أستطعت إنجازها وسوف تصبح أفضل بكثير من شخص يصر على أن يواجه حقائق الحياة اليومية وروتينها الممل فقط أطلق لنفسك العنان.. فأنت تستحق.


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:39 PM.



© جميع الحقوق محفوظة لـ فهد الحربي - fahad.alharbieer@gmail.com