محطات مختلفه

[فهد الحربي]

منذ عشرين عامآ وهي تقدم يوميآ ثمرتها الاستعراضيه بإشراك الأسود ببعض الألعاب الاستعراضيه من خلال السيرك الذي تنتمي إليه والذي بواسطته استطاعت أن تصل إلى عواصم عديده من دول العالم وما أكثر الأكف التي صفقت لها ولموهبتها الفذه في تدريب وترويض هذه الحيوانات القاتله كم كانت شجاعه هذه المرأة وهي تقف بين عشرات من هذه الحيوانات القاتله ..تأمرهم فيطيعونـها.وكالتلاميذ الصغار تقوم هذه الحيوانات بتأدية كل التمارين المطلوبه منها على أكمل وجه وهي صاغره.

ويشاء القدر أن يكون الخميس قبل الماضي هو الوعد الأخير لآخر استعراض تقدمه للجمهور
لم يعرف الجمهور الذي كان حاضراً في ذلك اليوم ماذا حصل لكنهم شاهدوا الأسد الكبير يهجم بكل ضراوه على مدربته الحسناء وينشب أنيابه في رقبتها الرقيقه ففارقت الحياة بعد ثوان وقبل أن تتابع الأسود الأخرى دورها هي الأخرى والتهام ما تبقى من جسد المدربة المسكينه وكأنـها تريد الانتقام من هذه المرأة الشجاعه التي استطاعت بصقلها وذكائـها أن تجعل منهم (أرانب) ولفتره طويله من الزمن.
يتبقى أن نقول أن اللعب مع هذه الحيوانات المفترسه أمر محفوف بالمخاطر فهذا الحيوان وأن بذل جهداً كبيراً في ترويضه فهو حقآ راجع إلى طبيعته العدوانيه ولأدنى سبب تماماآ كمرافقه (أصحاب العقول المختلفه) لاتدري في أي لحظه يغافلك و(يخنقك) أو حتى يشب فيك النار وهو يتخيل أنه ( قاعد يرش عليك عطر)



· *
في أيام الإمبراطورية الرومانية.. كان الإعدام يتم بأخذ المتهم الصادر ضده حكم الإعدام الى مكان مهجور توجد فيه التماسيح والثعابين ويلقى به في هذا المكان حتى تلتهمه هذه الحيوانات...أو ان يضع في زيت مغلي جدآ
وفي اليونان.. كان يتم الإعدام بتناول كأسآ من السم وهي الطريقة التي اعدم فيها الفليسوف (سقراط)
وكان الانجليز.. في القرن الخامس قبل الميلاد يعدمون المجرم بالقائه في مخاضه أو ارض موحله ليموت مختنقآ في الوحل
وفي روسيا كان يتم الإعدام بمطاردة المحكوم عليه بالسياط حتى يهلك
وفي فرنسا وقبل الثوره الفرنسيه كان يتم الإعدام عن طريق ربط كل طرف من اطراف الجسم الأربعة(اليدين والقدمين) بحصان ثم تطلق الاحصنه كل في اتجاه آخر ليبقى المحكوم عليه مصيره ممزقآ بهذه الصوره البشعه
وفي الهند وفي القرن التاسع عشر..كان يعدم المتهم بوضع رأسه فوق الحجر ويضغط احد الافيال بإحدى قدميه على المحكوم عليه حتى يلفظ أنفاسه بهذ الوضع


· *

في 30 مايو عام 1431 وعن عمر 19 عامآ تم تنفيذ عقوبة الإعدام ب (جان دارك) فأقتيدت الى ميدان السوق بمدينة (روان) بفرنسا لتنفيذ الحكم باحراقها.
وحضر واقعة الإعدام جماهير غفيره وقيدت جان دارك بالحبال وحلقوا شعرها ووضعوا عليها غطاء من الورق كتب عليه (عائده الى الخطيئه...مارقه....ملحده) وطلبت جان دارك قبل تنفيذ الحكم صليبآ وقبلته واخذت تصلي وعندما اشعلوا النيران تحتها اطلقت صرخه مدويه قائله(يايسوع)
أما لويس السادس عشر فقد اقتيد الى المركبه التي اعدت لحمله الى المقصله وجلس القس بجواره بينما كانت أصوات الطبول والضوضاء تسمع في الخارج حتى وصل المقصله في ميدان الثوره وسط حراسة مشدده..واستسلم لتوثيق يديه وقدميه للجلادين بعد محاولته المقاومه قائلآ: (انني اموت بريئآ من كل مانسب لي)