#1
|
||||
|
||||
الشاعر الرقيق كامل الشناوي
كان كثير الضحك وكان مجلسه لايخلو من الأنس والظرافه والمتعه وكان يتميز بصفاء النفس وطيبة القلب لكن ما أن ينفض المجلس ويعود وحيداً مع نفسه حتى تراه أشد الناس حزناً كان مولعاً بالجمال ويقول في ذلك : (إن ولعي بالجمال لايقف عند حد فأنا أحب الجمال في الطبيعه والفن والأخلاق والمرأة) كانت حياته مترعه بالآلام والآمال ومزيجآ من الضحك والبكاء والحزن والفرح والحب والحرمان. إنه الشاعر الأديب العاشق..الضاحك الباكي (كامل الشناوي) ويغلب على شعر هذه الأديب الظريف الحب المجروح بالخيانه والممزوج بالغضب والثوره والدموع. وسرت وحدي شريدا محطم الخطواتِ تهزني انفاسي تخيفني لفتاتي كهارب ليس يدري من اين او اين يمضي شكٌ ضبابٌ حطام بعضي يمزق بعضي أو ......... نعم إنه الحب الذي أبكاه وأضناه.. لقد أعطى( كامل الشناوي) للمرأة التي أحبها كل شيء لكنها لم تعطه إلا الخيانه والجحودكيف يا قلب ترتضي طعنة الغدر في خنوع وتداري جحودها لست قلبي وإنما خنجر أنت في الضلوع إلى أن يقول: دمرتني لأنني كنت يوما أحبها وإلى الآن لم يزل نابضاً فيك حبها ثم يكشف عن السبب. عن الألم الدفين: أحببتها وظننت أن لقلبها نبضا كقلبي لاتقيده الضلوع أحببتها فإذا بها قلب بلا نبض سراب خادع ظما وجوع فتركتها لكن قلبي لم يزل طفلا يعاوده الحنين إلى الرجوع وفي آخر رسالة له... كتب إليها يقول: لم يعد بيننا ما يغري بأن أخدعك أو تخدعيني فقد خرجت من حياة نفسي..في استطاعتي الآن فقط أن أصارحك بحقيقة قصتي معك لقد خدعتني وخدعك..خدعتني بكذبك الذكي... وخدعتك بصدقي الغبي. |
|
|